عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

لا تخف إن الله معنا

تحيا مصر

لحظة تأمل مع النفس تلك اللحظة التى تتجلى فيها كل الحقائق ،تُرسم فيها كلُ الآمال وتتعانق فيها رؤى المستقبل وتطلعاته بأحلام الحاضر واستعداداته.
فى لحظة تأمل مع النفس يسافر العقل، يتخطى حدود المدى ،يحلق بعيدا بعيدا ،و تتوقف دقات العمر ليصنع العقل لها مشهدا فى المستقبل نشاهده سويا فى لهفة وحماسة يتغلغل داخلها إشتعالٌ الرغبه.
تلك اللحظةُ المتوهجة فى ليلِ مظلم ونجوم بارقه يأخذك بريقها إلى حدود ما خلف الآفاق ،تلك اللحظة التى تُتَرجم آمالُك إلى مشاهد واقعيه عابرةً بك حدود الزمن ,متخطيةً معك كل العقبات ، ترى نفسك وبشريتك عبر لحظةِ تخيل ،تبتسم ويتراقصُ معك القلبُ فى نغماتِ هادئه وكأن غدا قد جاء حاملا كل الآحلامِ فى وعاءِ الواقع ، كأن الحاضر يهديك بشرى , و يسعفك من سمومِ الشك القاتله بنظرة إطمئنانِ صادقه ، وكأن ربك يناديك عبدى قد ملئت حاضرك بالهمومِ لاتخف.
عبدى إجتهد سوف تصبح ماتريد ، عبدى أنا لا أخيب ظن الصابرين أنا لا أضيع أجر المحسنين العاملين.
قد إنتابتنى حالةً من السكونِ العميقِ الهادئ ، حالةً من الآمانِ الطويلِ أمدا ،حالة من الراحة إلى أبعدِ حد ، قد زادت أمالى بُعدً أخر نزعَ منها كلَ الخطوط الحمراء لتكون أحلاما لا نهاية لها ، قد أسعدتنى روعةُ الثقة بالله التى يعيش فى ربيعها عبادُه المؤمنون، تلك لحظة فارقه تدفعك نائيا عن وساوس الشيطان ، تهمس -بمشاهدها المترجمه عن آمالك- همسة خافتة لكنها مثيرة للعمل محركة لبواعثِ الأحلام ، لتؤدى ماعليك ،لتشد الرحال فى رحلة معايشة المشهد ،رحلة التحقيق وإثبات الذات ، رحلة فى طريق الله تُزال منها الشكوك ،تُحطم فيها القيود، تصبح فيها الصعاب مجرد كلماتِِ تمحوها قوةُ الإرادةِ والإيمان ،وتتحول الآمالُ -بإذنك ربى- إلى وقائعِ بديهيه ،لتكون حقائقُ الغدِ 'حصادا لأحلام الحاضر'.
بحلم وليه محلمش والحلم يتحقق مقدرش محلمش حياتى ماتتصدق الحلم فى دستور أى عظيم مبدأ سفينه الإنجاز ولا عمرها بتغرق الحلم فى الدنيا أكتر حاجه بتفرق الحلم للأقوى..الحلم للأفضل .. الحلم للأجرأ
تابع موقع تحيا مصر علي