عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

يـ"كردوسى" من أمتى التطبيل كان وطنية

تحيا مصر


كنت من أشد المعجبين والمتابعين للكاتب الصحفى "محمود الكردوسى"، ليس حباً فى ارائه التى اجدها شاذة، ودائماً ما تميل للتطبيل والتهليل ومغازلة النظام، لكن لأسلوبه وتمكنه من مفردات اللغة، فعندما تقرأ مقاله تجد نفسك سابحاً فى معجم للغة العربية.

"الكردوسى" معروف بعدائه الشديد لثورة 25 يناير ويعتبر شهدائها خونة، ومن اكبر المهللين لثورة 30 يونيو، على الرغم من ان الرئيس الذى جاء بعد 30 يونيو أكد ان من لايعترف بـ 25 يناير فهو يُنكر 30 يونيو.

كنت أعلم جيداً ان"الكردوسى" كاره لـ 25 يناير، لكن لم أكن اعلم انه "ناكر للجميل" متصيد للاخطاء، يريد تدمير مؤسسة أرثت قواعد مهنية جديدة فى عالم الصحافة المطبوعة فى مصر، بغض النظر عن ملاكها وتوجهاتهم ومصالحهم وعلاقتهم بالدولة والنظام، فالمصرى اليوم من وجهة نظرى غيرت مسار الصحافة المعارضة فى مصر، من المعارضة المنفلته التى تنتقد وتعارض فى حدود مرسومة وموضوعة لها لايمكن ان تتجاوزها، وبين المعارضة المتزنة التى تعارض الجميع حتى رأس السلطة من أجل صالح الوطن.

"المصرى اليوم" نشرت خبر على موقعها الالكترونى تعليقاً على زيارة الرئيس الى كلية الشرطة بعنوان"السيسى يتناول الإفطار مع طلاب كلية الشرطة"، وتم تعديل هذا العنوان على السوشيال ميديا ليصبح "السيسى يتناول الإفطار مع كلاب كلية الشرطة"، وانتشر الخبر بصياغته الجديدة على صفحات التواصل الأجتماعى كالنار فى الهشيم، مما أجبر مؤسسة المصرى اليوم الى نشر خبر توضيح حقيقة الخبر.

"الكردوسى" المتصيد والمتحفز، والمنتظر لأى حدث لكى يزايد ويهلل ويُغازل ويطبل، لم ينتظر او يُكلف نفسه بسؤال زملاء الكفاح فى المصرى اليوم عن الحقيقة، بل قام بالهجوم والمزايدة والتهديد والوعيد ووصف الزملاء فى المصرى اليوم بـ"الخونة"، وكتب على صفحتة الشخصية بـ فيس بوك قائلاً " المصرى اليوم من الان فصاعداً أصبحت فى مرمى نيرانى، فقد بلغ السيل الزبى، كما يقولون.. جابت أخرها، نشرت امس الجمعة على موقعها خبر يقول"السيسي يتناول الافطار مع كلاب الداخلية".. ثم عاودت ونفت الخبر بحجة ان اصحاب لعبوا فى العنوان وغيروه .. وانا لا أصدق، من الأن فصاعداً ساهاجم المصرى اليوم بكل شراسة،فانا مع الأسف لا املك سلطة إغلاقها ونفى"الخونة" الذين يعملون فيها، وهم للحق والحقيقة جزء من قوة العمل فى الصحيفة، إذ لايزال فيها محررون شرفاء يقبضون على وطنهم ومهنيتهم كالقاابض على الجمر".

الكراهية أعمت قلب الكردوسى، وجعلته يهاجم دون ان يعلم او عن جهل، "او محدش قاله" ان فيس بوك يسمح لعملائه بتغيير العنوان والصورة

ما أستوقفنى فى كلام الكردوسى، وأجبرنى على مهاجمة الرجل الذى اتابع مقالاته بأستمرا وسأظل اتابعها، انه قال اثناء هجومه على المصرى اليوم "محررون شرفاء يقبضون على وطنهم ومهنيتهم"، وهنا أقول له " من أمتى كان التطبيل وطنية ياكردوسى".


أذكر الأستاذ "الكردوسى" بمقال كتبه تحت عنوان "سيادة الرئيس: هل تسمعنى؟. هل تقرأنى؟.

هل تحب «عبدالفتاح السيسى» مثلما أحبه؟. هل قال لك أحدهم إننى أعلق صورك بزيك العسكرى على جدران شقتى، لتكون أول وآخر ما أرى؟

وأنا اقول للرئيس عبدالفتاح السيسى " والله الكردوسى بيكدب، ومش حاطط صورتك ياريس فى شقته".
تابع موقع تحيا مصر علي