عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"قاب قوسين من الياسمين".. رواية جديدة لكاتب شاب مرشحة لجائزة البوكر العربية.

الكاتب محمد ناجى
الكاتب محمد ناجى عبد الله

صدر حديثا عن دار نهضة مصر للنشر، رواية "قاب قوسين من الياسمين" للكاتب محمد ناجي عبدالله، وهو طبيب اسنان وفنان تشكيلي وعازف موسيقى ومصور فوتوجرافى، صدر له من قبل كتاب ساخر بعنوان "أشيك واد في شبرا"، ورواية "مهيب الركن".

وقد شاركت رواية "قاب قوسين من الياسمين"، في معرض الكتاب هذا العام فى دورتة السابعة والاربعون ضمن إصدارات دار نهضة مصر، وقد حققت نجاحا كبيرا، ومؤخرا تم ترشيح الرواية من قبل دار نهضة مصر للمشاركة فى تصفيات الروايات المصرية فى جائزة البوكر العربية، وهى اكبر جائزة ادبية ثقافية فى الوطن العربى.

والرواية اجتماعية ذات طابع رومانسي، تأخذك الى عوالم جديدة وثرية، تحكي عن "بلال"، الشاب المُرَفَّه للغاية، يقطن بحَيٍّ راقٍ، يُصَاب بال"عَمَى"، فيهرب من كل شيءٍ و من حياته إلى شقة بِحَيّ رمسيس الشَعبِيٍّ، ظناً منه أن كل شيء إنتهى، حتى يقابل جارته "نسمة"، الفتاة "الصماء البكماء"، الساكنة قاب قوسين منه بالشقة المجاورة...ما أصل تلك العلاقة العجيبة؟ و ما الذي يدفع كلا الجارين إلى كسر حاجز الحائط؟! الفضول ربما، أو هي الغريزة الأعظم بالنفس البشرية..."التَّمَلُّك".
العمل يدور حول عالمين كلٌ منهما قاب قوسين من الآخر، و رغم ذلك، فالمسافات الحقيقية بينهما شديدة الإتساع، فهل حقاً يلزم لإرتباط العوالم البشرية مسافات كَتِلك؟!...

ويقول محمد ناجى عبدالله، فى تصريح خاص ل "تحيا مصر"، عن اجواء كتابته للرواية، انها اتخذت سنتين فى الكتابة والتنفيذ، فعندما تبلورت فكرة القصة فى رأسى اول الامر كانت تدور حول قصة سيناريو لفيلم سينمائى قصير مدته ربع ساعة تقريبا، وكان من المقرر عرض الفيلم فى مهرجان كان، ولكن نظرا للتأخر فى تنفيذ العمل لم يلحق بالمهرجان.

يضيف ناجى ان احب الفنون الى قلبى هو فن الرواية، ونظرا لان الفكرة ادبية بحتة وهى اقوى واثقل من ان تقدم كفيلم قصير، وان "قماشة العمل" تتسع لاكثر من نوع فن واحد، ففضلت تقديمها فى ثوب فن "الرواية".

يشير ناجى الى ان الرواية لو كتبت "بتكنيك السيناريو" ستكون غير مؤثرة فى نفس القارئ، وهنا يأتى دور الكاتب المبدع الذى يستطيع ان يقدم و يمزج الشكل واللغة الادبية الى جانب الطابع السينمائى وليس العكس، هذا ما جعل الرواية اكثر عمقا وتركيزا، لانها لم ترتكز فقط على حالتين من الإعاقة المسافة بينهم كبيرة جدا، وانما تشكلت الرواية فى اطار فلسفى رومانسى بعيدا عن جفاف الفلسفة الخام.
تابع موقع تحيا مصر علي