عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اطلس ترشح "التربى" للمياء السعيد للمنافسة على جائزة البوكر

تحيا مصر

أعلنت دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامى، ترشيح رواية "التربي" للكاتبة لمياء السعيد، لجائزة البوكر لهذا العام ضمن الأعمال التى تشارك بها الدار في المنافسة على جائزة الرواية العربية، احدى اكبر الجوائز فى الوطن العربى.

نبذة عن أجواء الرواية:
"ويظل الموت هو اللغز الأكبر لنا، ويزداد شغفنا حوله يومًا بعد يوم وينمو كلما مرت بنا أوقات نتماس فيها مع عالم الموتي، ولكن هناك شخصا في هذا العالم يعيش بينهم كل يوم وهو بالقطع يعلم الكثير عن هذا العالم.

تتناول الرواية حياة الشخص الذي يعمل دافنًا للموتي وقد توارث مهنته أبًا عن جد، والرواية هي تجسيد لقصة حقيقية عكفت الكاتبة على البحث وتجميع خيوط العمل من الواقع؛ لتأخذ القصة من أصحابها وتجسد ما ألمَّ به من أذى نتيجة نظرة المجتمع الدونية لهم.

لمدة ثلاث سنوات تجمع الحكايات من أكثر من منطقة دفن في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية؛ لتظهر أثر العادات والتقاليد في حياة البشر وحتى في طقوس دفن موتاهم؛ لتظهر أنه بالفعل هناك اختلاف، وهنا بطل الرواية أخذ مهنته بالوراثة فكل عائلته تعمل بهذه المهنة ولكنه كان رافضًا لهذا الواقع مما جعله ينفر من محيطه ومجتمعه ويحاول دائمًا الهروب خارج أسوار المقابر.

ويتوفر له ذلك أول حياته عندما يلتحق بالجيش وينكر مهنته بين أصدقائه ويعيش كشخص طبيعي ويكره أجازاته التي ترجعه إلى محيطه ومهنة أبيه ولكن يموت الأب ويضطر البطل إلى العمل مثل أبيه بعد فشله في الخروج من المقابر وإيجاد عمل آخر، وتتناول الرواية حياته وما يحيط بها من غرائب وأيضًا تتناول حياة الذين هاجروا للمقابر هربًا من الفقر والتشرد وتجار المخدرات وتجارة الأعضاء وتجارة الجثث وكل ما يحدث في عالم دافن الموتى فهي ليست كمثيلاتها من المهن.

ولأن عادل شخص يكره واقعه فقد صب كرهه لمهنته إلى الموتى لشعوره أنهم هم من يبقونه هنا ويحاولون دفنه معهم، فهو دخيل في عالم الأموات ومنبوذ من عالم الأحياء فصنف نفسه أنه ميت يتنفس على شاهد قبر ولذلك يختار لابنه واقعًا آخر وحياة أخرى كان يتمناها لنفسه، ولكنه فشل في ذلك».

وتطرح الرواية سؤالًا: هل هو جاني أم مجني عليه؟ ومتى تهتم الدولة بإخراج ساكني القبور من واقعهم الأليم؟ وهل من الممكن أن يأتي اليوم الذي نعامل فيه دافن الموتى كشخص طبيعي؟ وألا يستعيذ الناس من مجرد ذكر اسمه.

جدير بالذكر أن لمياء السعيد، عضو اتحاد كتاب مصر، ولها العديد من الإصدارات المتنوعة بين المجموعات القصصية والروايات وقد صدر لها: عذاب الاشتياق والرحيل، مجموعتان قصصيتان عام 2013، وصدرت لها الرواية الأولى وتحمل اسم القارورة عام 2014 وهي رواية من أدب الخيال العلمي والفانتازيا.
تابع موقع تحيا مصر علي