عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

في الذكرى الـ72لوفاة أسمهان..ولدت على سفينة يونانية في عرض البحر..إتهمت بالجاسوسية..تزوجت عرفياً..توفت غارقة في ظروف غامضة..إتصالها الروحانى بيسوف وهبى بعد وفاتها

أسمهان
أسمهان

تحل اليوم 14 من يوليو الذكرى 72 للفنانة أسمهان شقيقة الفنان الراحل "فريد الأطرش، يرصد "تحيا مصر" أهم المعلومات عن الفنانة الراحلة في ذكرى وفاتها.

نشأتها ومولدها..
اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، ولدت في 25 نوفمبر 1912، وإسمها الفنى هو أسمهان، والدها فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة شويت المتن، ولديها شقيقين هما: فؤاد وفريد الأطرش.

ولدت "أسمهان" فى عرض البحر على متن إحدى سفن الشحن اليونانية.

حكاية إسم أسمهان..
ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل، الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

إنتقال أسمهان وعائلتها إلى القاهرة...
بعد وفاة والدها عام 1925 اضطرت أسمهان للسفر مرارا وتكرارا هى ووالدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة هربا من الفرنسيين الذين رغبوا فى اعتقالها هى وعائلتها لنضال والدها ضدهم.
في القاهرة عاشت أسمهان بحي الفجالة وعانت مع عائلتها من البؤس والفقر، الأمر الذي دفع أمها للعمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح، كما بدأ شقيقها “فريد الأطرش” مشواره الفني بالغناء مع الفرق الموسيقية مما مهد الطريق أمامها لدخول عالم الفن.
موهبتها الفنية.

تجلت الموهبة الفنية لأسمهان منذ الصغر عندما باتت تشدو بالغناء فى المنزل والمدرسة ببعض أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب وشقيقها فريد، وفى عام 1931 اتجهت إلى مشاركة فريد الغناء فى صالة "مارى منصور" فى شارع عماد الدين.

بداية حياتها الفنية..
أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية.
فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم.
في عام 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير "غرام وانتقام" إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي.

زيجاتها..
تزوجت أسمهان من الأمير حسن الأطرش عام 1933 وانتقلت معه إلى جبل الدروز فى سوريا.
وتزوجت عقب عودتها إلى مصر عرفياً من المخرج أحمد بدرخان خلال تصويرها لفيلم "إنتصار الشباب" ولكن زواجهما إنهار سريعًا.
تزوجت أيضا من أحمد سالم والذى تشاجر معها بعدما عادت إلى المنزل فى وقت متأخر وحاول قتلها بالرصاص ولكن صديقتها أبلغت الشرطة حيث حدث شجار بينه وبين ضابط الشرطة وتبادلا إطلاق النار ليصاب أحمد سالم فى الصدر.

أبناءها..
أنجبت أسمهان ابنه واحدة وهى ابنتها "كاميليا" من طليقها "الأمير حسن الأطرش".

إتهامها بالجاسوسية..
أتهمت الفنانة أسمهان بالجاسوسية حيث ترددت أقاويل أشارت إلى تعاونها مع شبكات تجسس بريطانية ومن ثم فرنسية، وألمانية، حيث ذكرت هذه الروايات أن حاجة الأميرة للمال جعلها فريسة سهلة للمخابرات البريطانية، خاصة أنها كانت مقلة في أعمالها، وكانت ترفض إحياء الحفلات الخاصة.
أحد هذه الروايات ذكرت أن أسمهان اتفقت مع المخابرات البريطانية على أن تساعد بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية، وقوات ألمانيا النازية، وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية «الديجولية»..
الرواية أكدت أن المطربة عادت إلى زوجها الأمير حسن بتدخل من البريطانيين الذين أغدقوا عليها بالمال الوفير، بعد أن نجحت في المهمة التي طُلبت منها، إذ أقنعت عشائر الدروز من خلال الأمير حسن الأطرش بالانضمام إلى الحلفاء، ولكن مع الوقت ساءت الأحوال بينها وبين زوجها من جديد، وبالفعل طُلقت منه لثاني مرة، وتخلى عنها الإنجليز بعد أن بدأت ترفض القيام بمهام جديدة، بعد أن تأكدت أنها أدخلت نفسها في سلسلة من المهام التي لا نهاية لها.

وفاتها..
في يوم 14 يوليو عام 1944م توفيت الفنانة “أسمهان” في حادث سير أثناء عودتها من رأس البر إلى القاهرة، بعد أن فقد السائق سيطرته على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة، إلا أن اختفاء السائق بعد ذلك وجه أصابع الاتهام نحو الاستخبارات البريطانية التي أشيع أنها تعاملت معها لمساعدة بريطانيا في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والألمانية عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية.


إتصال أسمهان روحياً مع يوسف وهبي بعد وفاتها..
عرف الفنان الراحل يوسف وهبي، بإيمانه بعالم الروحانيات، وقد ذكرت الكاتبة لوتس عبدالكريم، عن وهبي أنه روى قبل حادث الفنانة السورية أسمهان، طلب منها أن تصحبه مع زوجته إلي الإسكندرية ولكنها رفضت.. وذهبت في سيارة مع صديقتها ماري قلادة إلي رأس البر طلبا للراحة، وكانت الفاجعة، غرقت أسمهان وصديقتها، ونجا السائق الذي اختفي تماما.
ففي أثناء تصوير فيلمه الشهير الذي أنتجه وأخرجه «غرام وانتقام»، بطولة أسمهان يوسف وهبي، أنور وجدي، وزوزو ماضي، محمود المليجي، وبشارة واكيم، لم تكن الفجيعة في نهاية الفيلم الذي لم يكتمل.. فاضطر يوسف وهبي لتغيير مسار الفيلم لتموت البطلة في النهاية.. وكانت جملة من أشهر الجمل التي قيلت في السينما وقالها يوسف وهبي «سهير.. لحن لم يتكمل».
وقال بعد الحادثة: «عندما كنت جالسًا في منزلي سمعت صوتا يناديني.. «يا يوسف».. نظرت ولم أر أحدا.. ثم وجدت أمامي شكلًا أبيض يقول لي «مبروك» قلت ليتك كنت معنا، قالت سأكون معكم غدًا وأجلس في المقصورة إلي جوار الملك».
وفي الليلة جاء الملك فاروق وقال: «مبروك».. وأدركت أن اتصالا روحيًا مع أسمهان حدث لي.. ووضعت باقة زهور في المقصورة.. وصعدت إلي المسرح وقلت أسمهان موجودة معنا في المقصورة قوموا واقرءوا الفاتحة».
تابع موقع تحيا مصر علي