عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اسماء عبدالعزيز تكتب: خط احمر

الكاتبة الصحفية-
الكاتبة الصحفية- اسماء عبدالعزيز

أصبحنا نري الكثير لديهم مرض حب الإستطلاع والفضول، يحبذون أن يتطلعوا علي حياة الأخرين لدرجة أنهم ينشغلون ويلتفتون إليها أكثر من إنشغالهم بأنفسهم لدرجة أنها لم تكن عاده بل أصبح مبدأ يسيرون عليه. فلكي نتخلص من هذا المرض يجب أن نبحث عن علاج مناسب له لكي نقضي عليه نهائيا والعلاج لم يكن دواء ولكن علاجه يبدأ من أن كل فرد يجب أن لا يعطي الفرصه لأحد أن يتدخل في أمور حياته سواء برضاه او رغما عنه وهذا يحدث عندما تبدأ بنفسك وتضع لحياتك وحياة الأخرين "خط احمر".
تظهر جملة خط أحمر علي إنها بسيطه ولكن في الحقيقه تخبئ ورائها الكثير، وتعني، يجب أن يكون هناك خط يفصل ما بين الأشياء التي أريدك أن تعرفها و تصل لك والأشياء التي تريد أن تعرفها انت، فالخط الأحمر علامه علي أن يجب علينا أن نتوقف ونعيد حساباتنا.
خط أحمرمنهج يجب علي كل شخص أن يتبعه في حياته ويضعه دائما نصب عينيه ويجب أن يسير عليه دائما و يدرك مفهومه جيدا ويقصد به هنا أن كل شئ يجب أن نضع له حد و عدم تجاوزه وهذا بإختصارشديد، بمعني أن لا يتدخل أحد في أمورالأخرمهما كانت صلة القرابه أوالمعرفه ، وعليك أن لا تجعل حياتك مفتوحه للجميع .
وهذا المنهج يجب أولا أن تضعه لنفسك وتسير عليه قبل أن تطلب من الأخر أن يتبعه معك ، وهو علامه علي أن هناك أشياء يجب أن لا تتخطاها سواء في حياتك او حياة الأخرين، وأن تعي جيدا إذا لم تسمح لأحد بأن يتدخل في شئونك عليك أيضا أن لاتتدخل في شئونهم، فالغير مسموح لديك قد يكون غير مسموح لديهم، فلا تعطي لنفسك الحق في أشياء سترفضها إذا أحد تعامل معك بها، فحسب معاملتك ستعامل، فيجب علينا أن نضع حدود لكل شئ وإذا لم نفعل ذلك فلا نسأل عما يحدث فيما بعد.
نعرف جيدا اللون الأحمر في إشارة المرور يعني الخطر، أي لا يجب أن نتخطي الطريق طالما الإشاره حمراء لأن إذا خطيناه فبهذا حياتنا سوف تكون في خطر فيجب أن نقف، وهذا معناه أن أشارة المرور مهمه لأنها تنبهنا عند السير علي الطريق، وكذلك الخط الأحمر الذي يجب أن تضعه لنفسك أيضا إشاره ولكن وانت تسير علي طريق حياتك فعليك الأخذ به لكي تتفادي الأخطار.
مؤكد ان لكل فرد حياته الشخصيه ، فحياتك الشخصيه ملكك وحدك وليس ملك للأخرين لذلك سميت بشخصيه وليست عامه، فهناك فرق كبير بين الشخصيه والعامه، فالشخصيه اي خاصه بمعني انها تخصك مقيده إنطوائيه لا داعي لمشاركة الأخرين معك فيها، أما العامه حياه رفاهيه حريه غير مقيده، فلا داعي أن تطلق كلمة شخصيه ما داما لم تضع لها قفل ومفتاحه لم يبقي معك وحدك والجميع يحصلون علي نسخه من هذا المفتاح ويدخلوا حياتك وقت ما يريدوا.
واخيرا يجب أن لا نسمح لأحد أن يقتحم حياتنا الخاصه دون إستأذان، وعلينا أن نعي جيدا أن ليس كل شئ في حياتنا مباح للجميع أن يطلعوا عليه، فلا تجعل حياتك كتابا مفتوح والجميع يستطيع قرائته بوضوح، وان ندرك أن هناك أشياء مسموحه وشئ لم يكن مسموح، فعلينا أن نحافظ علي خصوصياتنا وخصوصيات الأخرين ونحترمها، فكل شخص مسؤول عن حياته وتصرفاته لا أحد مسؤول غيره فعلينا أن ننتبه.
تابع موقع تحيا مصر علي