عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

التسول مهنة مربحة وطلب للمال بلا استحياء.. ظاهرة تديرها عصابات منظمة ..احصائية: نصف مليون متسول بمصر .. ٩٧ الف طفل ماهرون بها .. طبيب نفسي يطالب بقاعدة بيانات لحصر الظاهرة

تحيا مصر




مشهد يتكرر يوميا بشكل ملحوظا واصبح ظاهرةفى المجتمع ليس بغرض كسب لقمة العيش والحاجة وضيق سعة الرزق ولكن اتخذة اصحابها مهنة وحرفة يشكل صناعها مجموعات فى كل الارجاء لها زعيم وتابعين الا وهى التسول فى المواصلات العامة والطرقات والشوارع حتى تتفاجاء بمن يدق عليك بابك يطلب بدون استحياء بل ويشترط قيمة ما تعطية يعاصره المواطنون بشكل يومي مع اختلاف بسيط فى طريقة العرض فقد تصطحب المتسول طفلة رضيعة تدعى ضيق الحال وعدم قدرتها على المعيشة او شاب مصاب بعاهة ويطلب مساعدته ، الغريب فى الامر ان الكثيرين يتعاطفون مع هؤلاء حتي أصبح التسول مهنة مربحة تديرها عصابات منظمة.


"حنان محمد، متطوعة بأحد الجمعيات الأهلية" قالت ان ظاهرة التسول أصبحت مهنة تدر على ممتهنيها مكاسب مالية ضخمة، والمتسولين يرفضون فى غالب الاحيان اى محاولات لمساعدتهم فى ايجاد مصدر حلال للرزق او حتي ايداع كبار السن منهم فى دور رعاية فقد اعتادوا تلك الحياة ولن يمكنهم الاستغناء عما يحققونه من مكاسب يومية .


وتابعت حنان، الاستعطاف وادعاء مرض الأبناء هى وسيلة تسول حديثة فقد تبين ان المتسولين يقومون بتزوير تقارير طبية تثبت صحة ما يدعون، فهم يلعبون جيدا على وتر المشاعر لدى المواطنين وينجحون فى ذلك.


ومن ناحيته قال وليد هندى، استشارى الطب النفسي، ان التسول ظاهرة عالمية ولكن تختلف أنماطها وأدواتها من مجتمع لآخر وفقا لما يناسب سيكولوجية وتكوين المواطن، وفى مصر يلعب المتسولون على وتر التدين والانسانية عند المواطن سواء بادعاء المرض او بيع السلع التافة ودائما ما يستخدم المتسول أسلوب الدعاء أو البكاء ليستدر عطف المواطن،وغالبا ما ينشطون فى المناسبات الدينية للعب على وتر الدين.


وتابع هندى، وفقا لإحصائية حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فان عدد المتسولين فى مصر بلغ نصف مليون شخص منهم ما يزيد عن ٩٧ ألف من الأطفال وكثيرا ما يُستغلون من قبل عصابات الاتجار بالبشر حيث يستأصلون أعضائهم بمقابل مادى زهيد


وأضاف، أبرز سمات المتسول "التبلد الحسي وتقبل الاهانة والالحاح فى الطلب والتواكل " فقد اعتادوا التسول ولم يعد لديهم قدرة او قابلية للعمل وهنا يأتي دور الدولة وضرورة انشاء قاعدة بيانات لحصر الظاهرة وانشاء مراكز تأهيل اجتماعى ومهنىبالتعاون مع ننظمات المجتمع المدني، والعمل على تعليمهم بعض الأعمال الحرفية وتشغيلهم فى المصانع أو ورش الانتاج بدلا من القبض عليهم والقائهم فى السجون أو دور رعاية الأحداث
تابع موقع تحيا مصر علي