مميش: ندرس تأسيس شركة وطنية لتموين السفن بمشاركة رجال أعمال

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن وفد من مسؤولى موانئ دبى، سيزور بورسعيد الأسبوع القادم لدراسة تنفيذ المخطط العام لتطوير ميناء غرب بورسعيد، وجاء ذلك ردًا على سؤال أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب، حول تأخر تنفيذ مخطط تطوير ميناء الغربي.

وأضاف «مميش»، خلال ندوة عقدها حزب الوفد في بورسعيد بعنوان «شرق بورسعيد قاطرة التنمية»، مساء الأحد، بحضور اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد والسيد البدوي رئيس الحزب، وهاني سري الدين عضو الهيئة العليا للوفد، ونواب المحافظة، أنه سيرفع إحدى المقترحات التي تقدم بها عادل اللمعى، رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد، الخاصة بإنشاء شركة وطنية تعمل في مجال تموين السفن يكون رجال أعمال بورسعيد شركاء فيها مع هيئة قناة السويس والهيئة العامة للبترول، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي سياق الرد على أسئلة الحضور عن عدم وجود شركات مصرية في مشروعات شرق بورسعيد، قال «مميش»، خلال المنتدى الاقتصادى الأول لحزب الوفد ببورسعيد، إنه خصص بالفعل مكان لشركة الحاويات الوطنية في شرق بورسعيد لكنهم لم يتسلموه حتى الآن، مضيفا أن بورسعيد والعين السخنة بمثابة قطبي مشروع تنمية محور قناة السويس، موضحا أن شمال ميناء شرق بورسعيد المحوري وجنوب ميناء العين السخنة، حال تم استغلالهما بالأسلوب الأمثل سنجذب تجارة واستثمارات ضخمة، مشيرا إلى أن ميناء بورسعيد سيشهد خلق صناعة القيمة المضافة، ولكن يجب أولا وضع قوانين استثمار جاذبة وبنية تحتية وعمالة فنية مدربة، وأشخاص قادرون على الإدارة ليصبح من أعظم الموانئ.

وأوضح الفريق مميش، تحديد الصناعات التي يمكن إضافة قيمة مضافة عليها لسهولة تسويقها بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، مضيفا أنه سيجري الاعتماد في المنطقة على محطات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء، مشددا على أنه يجب ألا نحمل كل شيء على الدولة، قائلا: «المستثمر يريد منطقة كاملة الخدمات وهذا ما سنوفره لجذب الاستثمارات».

وتابع «مميش»، أن توجه الرئيس وجود شركات وطنية ضمن مشروعات المنطقة الاقتصادية؛ مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكون الشركات المستغلة لهذه المشروعات وطنية .

وأضاف «مميش»، أنه يوجد حالياً 105 من المشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تحدها شمالا موانئ بورسعيد وجنوبا موانئ العين السخنة، لافتا إلى أن شرق بورسعيد أمل مصر وموانئ مصر في المضى قدما نحو الأفضل على مستوى العالم، موضحاً أنه كلما زادت حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها مصر زاد الاستثمار بها .

وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، خلال كلمته، إن ما تشهده منطقة شرق بورسعيد سيوفر أكثر من مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات، لدعم الاقتصاد المصري والمشاركة في احداث التنمية الشاملة، وأن هناك خلية نحل تعمل بتوقيتات زمنية محددة بناء على تكليفات رئيس الجمهورية، للانتهاء من المنطقة بالشكل المطلوب.

وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تقوم بمجهود كبير للاستعداد لاستقبال الكيانات الاقتصادية العملاقة التي ستتوافد باستثماراتها على المحافظة.

وأضاف محافظ بورسعيد، أن إطلاق رئيس الجمهورية إشارة البدء بمشروعات شرق بورسعيد العملاقة بمثابة مكافأة لشعب بورسعيد، عقب معاناة دامت سنوات طويلة على مر تاريخ المدينة أثناء الحروب، ما سيجعل بورسعيد قاطرة التنمية لمصر وسيوفر فرص عمل لشبابها.

وقال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن بورسعيد عانت طوال تاريخها من الحروب ودفع شعبها من دمائهم من أجل وطنهم وحتى الأن لم يرد الاعتبار المعنوي الذي يستحقونه، مشيرا إلى أن هناك من يريد تصدير الإحباط إلينا لكن بفضل رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، وجيش مصر والشرطة متلاحمين مع الشعب تم تجاوز مرحلة الاحباط ولدينا اليوم الأمل في غد أفضل.