عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

إيران تستهدف الأردن باللواء 313

تحيا مصر

في إطار خططها لاستنساخ المليشيات المسلحة في الدول العربية، بدأت إيران مشروع تشكيل مليشيا شيعية مسلحة تستهدف الأردن بشكل كبير، عبر مدينة درعا السورية التي تقع بالقرب من الحدود السورية، لتعيد بذلك تجربة حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
اللواء 313
انتهت إيران من تأسيس نواة مليشيا جديدة لها في سوريا عبر تأسيس "اللواء 313" في مدينة درعا والحواجز المحيطة بها.
واسم "اللواء 313" مشتق مما يُعرف بـ"أصحاب الإمام المهدي الـ313" والذين "عددهم كعدد شهداء بدر"، ممن "سيعدّون الأرض والمجتمع لظهور الإمام المهديّ"، بحسب الأدبيات الشيعية.
درعا المقر
تعد مدينة إزرع، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري المقر الرئيس لـ"اللواء 313" حيث تتم عمليات التجنيد، قبل أن يُنقل العناصر إلى معسكرات تدريبية في إزرع والشيخ مسكين.
مع بداية الاحتجاجات السورية، سارعت إيران لدعم مواليها في درعا، ومدّهم باﻷسلحة والذخائر، عبر "حزب الله" اللبناني، الذي بدأ إرسال مقاتليه لتدريب مقاتلين محليين من درعا وريف دمشق والقنيطرة، في معسكرات "نبع الفوار" القريبة من الجولان السوري المحتل، وفي مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
وتمثل محافظة درعا أهمية إستراتيجية بالنسبة لإيران، من حيث تأمين طريق طهران بيروت، وكلك وضع الدولة الأردنية تحت التهديد الإيراني، وتمتد الحدود الشمالية للأردن مع سوريا على نحو 350 كيلو مترا.
وصرح مساعد قائد الحرس الثوري بعد الانتصارات التي حققتها إيران وحلفاؤها هناك بأن "الحرس الثوري الإيراني بات على مشارف عمان، وقريبًا من عاصمة آل سعود أكثر من أي وقت مضى".
عدد قوات اللواء 313
ويبلغ عدد منتسبي اللواء 313 أكثر من 200 شخص، فيما يبلغ منتسبوه ما بين 20 و40 عامًا، وهي سنّ الخدمة الإجبارية والاحتياطية المعتمدة في صفوف قوات الجيش السوري الأسد.
وتقاتل عناصر هذه المليشيات في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الشمالية للأردن وخاصة في مدينة درعا، مقابل عقود مالية تصل إلى 1500 دولار شهريا، حسب ما ذكر موقع "أردن الإخبارية".
مهام اللواء 313
وأبرز المهام التي أوكلت في البداية لـ"اللواء 313" هي اعتقال كل من تربطه صلة قربى بأعضاء الجيش الحر وهو فصيل مسلح معارض للحكومة السورية، واحتجازهم في مراكز معدة مسبقًا لهذا الغرض، بعيدًا عن أجهزة النظام اﻷمنية. وضمّ اللواء عناصر من مدينتي بصرى وقرفا.
وشارك "اللواء 313" في معارك حي المنشية في مدينة درعا، في يونيو 2017، والتي فشل فيها النظام وحلفاؤه من استعادة الحي. وتكبد "اللواء 313" خسائر كبيرة من عناصره وقياداته، أبرزهم القيادي خليل مرجي، من مدينة بصرى والذي لم تتمكن قوات النظام من سحب جثته من تحت اﻷنقاض.
الهدف الإيراني
وقبل عشر سنوات بدأت إيران تدخلها في الجنوب السوري، في مدن وبلدات الشيخ مسكين ونوى وإزرع وقرفا وبصرى، من خلال نشر التشيّع.
واستطاعت إيران كسب ولاء البعض، مقابل المال والنفوذ في درعا، حيث شهدت السنوات ما قبل اندلاع الاحتجاجات السورية في العام 2011، إنشاء حسينيات في تلك المناطق، خاصة في بلدة قرفا، مسقط رأس اللواء رستم غزالة.
وفي العام 2015، استغلت التدخل الروسي في سوريا، ما أدى إلى تغيير في الحرب الأهلية في سوريا، لمصلحتها، لذلك، فإن التكوين الحالي للواء 313 هو في الأساس المرحلة الثانية بعد إنشاء ما يشير إليه السوريون بأنه "مثلث الموت" الشيعي، الذي يقع بين جنوب دمشق والقنيطرة ودرعا.
الأردن هدف لمليشيا إيران
ويشكل حضور إيران القوى في درعا هاجسا وقلقا أمنيا واقتصاديا وسياسيا للأردن حيث تعد درعا البوابة الرئيسية إلى الأردن وحضور الحرس الثوري الإيراني بمليشياته يشكل تهديدا للأمن الأردني.
وصدرت تصريحات علنيّة من قبل مسؤولين عسكريين إيرانيين ومن قبل ممثلي ميليشيات إيران في المنطقة تستهدف الأردن، مرّة للتهديد ومرّة للابتزاز ومرّة للضغط، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ميليشيا حزب الله في لبنان والتي يهدد أمينها العام المملكة بشكل مستمر يمتلك صواريخ قادرة نظريًا على الوصول إلى الأردن.
تابع موقع تحيا مصر علي