عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل خطة إسرائيل لإقامة "دولة فلسطينية بسيناء"

تحيا مصر

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إدارة أوباما في أواخر عام 2014، النظر في خطة تدمج فيها إسرائيل أجزاءً كبيرة من الضفة الغربية، على أن يحصل الفلسطينيون في المقابل على أرض من شمالي سيناء في مصر، بحسب ما قاله أربعة مسؤولين أمريكيين كبار لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، قال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، وكانوا على علم مباشر بالمحادثات، إن نتنياهو أثار هذه الفكرة مع أوباما ووزير خارجيته جون كيري في عدة مناسبات، مضيفين أن نتنياهو أبلغهما بأنه من الممكن إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقبول تلك الفكرة، إلا أن إدارة أوباما سمعت مباشرة من مصر رفضها مثل هذه الفكرة، كما خلصت إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك.

وأشار المسؤولون إلى أن فكرة نتنياهو لم تكن إقامة دولة فلسطينية فى سيناء بدلا من الضفة الغربية، كما اقترح بعض المسؤولين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة، بل إقامة دولة فلسطينية في بعض أنحاء الضفة الغربية و"تعوض" الفلسطينيين عن التوسع الإسرائيلي الكبير في المستوطنات عن طريق ربط الأراضي في شمال سيناء بغزة، وفقا للصحيفة.

ووفقا للصحيفة، فإن الفكرة التي يقول المسؤولون إن نتنياهو أثارها في عام 2014 تشبه إلى حد ما تلك التي ورد ذكرها في عدد من التقارير الإخبارية الأخيرة عن خطة إدارة ترامب للسلام، التي لم تزل في طور الصياغة.

وقال أحد المسؤولين: "بعد أن فشلت محادثات كيري، في وقت اندلاع الحرب على قطاع غزة في صيف العام 2014، جاء نتنياهو ليقول لأوباما: أريد أن أعرض عليكم فكرة مختلفة".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن نتنياهو قال لأوباما وكيري إن "الخطة المقترحة تسمح بإقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي الضفة الغربية، ولكنها تسمح لإسرائيل، بالتوازي مع ذلك، بضم أجزاء واسعة من الضفة تحت بند الكتل الاستيطانية".

وقال أحد المسؤولين لقد استخدم مصطلح "الكتل الاستيطانية" لكنه لم يقدم خريطة تحدد هذه الكتل في الواقع، غير أن الفكرة تقوم على أن غالبية الضفة الغربية ستصبح في نهاية المطاف دولة فلسطينية في المستقبل.

أما "التعويض" الذي سيحصل عليه الفلسطينيون عن الأراضي التي ضمتها إسرائيل، فلن يأتي في شكل مبادلة للأراضي مع إسرائيل نفسها، بل من خلال تنازل مصر عن أراض في شمال سيناء وإلحاقها بغزة، بحسب المسؤولين.

وقال المسؤولون الأميركيون السابقون إن إدارة أوباما حاولت تلمس الرد على هذه الخطة مع المسؤولين المصريين. وردا على سؤال: "هل جرت مباحثات بهذا الشأن بين مصر وإسرائيل، كان الرد المصري سلبيا".
وتشير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى هذا الكلام قائلا إن "هذه القصة غير صحيحة".
تابع موقع تحيا مصر علي