البنوك وماكينات الصرف الآلي بإيران تمنح المواطنين نقودًا مزوَّرة

غزت أموال وفئات نقدية مزوَّرة البنوك وماكينات الصرف الآلي في إيران، وسط حالة من الغضب اجتاحت المواطنين خشية ضياع مدخراتهم، فضلًا عن تعطّل مصالحهم جراء عجزهم عن تداول النقود غير السليمة.

وتعتبر فضيحة النقود المزوّرة من أبرز المشكلات التي تواجه المواطنين والتجار الإيرانيين في الأسواق والمعاملات المادية. وقد ازدادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة بعد زيادة الأسعار وعدم إقبال المواطنين على الشراء.

ووفقًا لتقرير لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية ترجمته عاجل، فإنَّ عددًا كبيرًا من المواطنين تقدموا بعشرات البلاغات للجهات الأمنية للتحقيق في انتشار كم كبير من العملات والأوراق المزورة، ومساءلة الجهات المسؤولة خاصةً البنك المركزي. وذلك نظرًا إلى أنَّ نسبة كبيرة من تلك الأموال حصلوا عليها من المصارف وماكينات السحب الآلي (ATM).

وتتركز الأوراق النقدية المزورة والتي تنتشر بكثافة وينخدع فيها المواطنون في فئتي 50 ألف و 100 ألف تومان إيراني أي ما يعادل (15 و 30 دولارًا أمريكيًا).

وذكر التقرير أنَّ انتشار هذه العملات المزوّرة بهذا الكمّ خلق حالة من توخِّي الحذر والحيطة بين المواطنين والتجار، وبدأ أصحاب المحلات وسائقو السيارات الاجرة (تاكسي) بالاحتفاظ بنماذج من الأوراق المزورة لديهم للتثبت من صحة أي نقود يتحصلون عليها.