عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وثيقة: مقر السفارة الأمريكية في القدس “منطقة محرمة” حسب خطوط التقسيم 1949

تحيا مصر

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّ موقع السفارة الأمريكية في القدس، كما سيجري افتتاحها بعد عدة أسابيع، وربما بوجود الرئيس دونالد ترامب، يقع في منطقة متنازع عليها بموجب خطوط الهدنة، وهو ما يشكل مسألة خلافية من النواحي القانونية.

وعرضت الصحيفة كيف أنّ المجمع الكائن في القدس، الذي تستعد السفارة الأميركية للانتقال إليه، يشمل مساحة تقع بين خطوط الهدنة التي رُسمت في العام 1949، وطالبت بها الأردن وإسرائيل، مشيرةً إلى أنّ تل أبيب سيطرت عليها كاملةً في حرب العام 1967، ما يعني أنّ الأمم المتحدة وأغلبية دول العالم تعتبرها محتلة.

اعتراف أمريكي فضفاض
وأشار التقرير إلى أنّ المجمّع الشبيه بالحصن الذي ستتخذه السفارة الأميركية مقرًا في حي “أرنونا” إلى حين العثور على مبنى دائم لها، يقع بين القدس الغربية المحتلة والقدس الشرقية، مشيرة إلى أنّ الاعتراف الأميركي “الفضفاض” بالقدس عاصمةً لإسرائيل يطرح تساؤلات بشأن أجزاء المدينة التي تعتبرها واشنطن عاصمة لإسرائيل.

خطوط هدنة 1948

في هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأنّ إسرائيل والأردن، التي كانت تسيطر على الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقعتا على هدنة في العام 1948، مبيّنة أنّ الطرفيْن رسما خطوطها على خارطة بقلم من الشمع.

وقالت إنّ إسرائيل استخدمت اللون الأخضر لرسم “حدودها” فمدّتها إلى أقصى الشرق، فيما رسم الأردن حدوده بالأحمر ومدّها إلى أقصى الغرب، وإنّ المناطق المتنازع عليها تُسمى بـ”مناطق ما بين الخطوط”، وهذه المناطق لم تخضع لأي طرف وباتت تُعرف بالـ”المنطقة المحرمة”.

الحدود وخارطة 1949

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أممي كبير أنّه يستحيل معرفة حدود حي “أرنونا” بالاستناد إلى خارطة العام 1949، متوقفًا عند سماكة الخطوط المرسومة بقلم شمع والتطورات التي تشهدها هذه المنطقة حاليًا، ومشددًا على أنّ “كل جزء واقع بين الخطين يُعد أرضًا محتلة”.

وزارة الخارجية الأميركية تجنبت اتخاذ موقف واضح على هذا المستوى، كما تقول الصحيفة، مطمئنةً إلى أنّ إسرائيل والأردن وافقتا على تقاسمها “رسميًا”، إذ قالت إنّ تل أبيب تستخدم حي “أرنونا” الذي ستنتقل إليه السفارة الأميركية منذ العام 1949.

في المقابل، شدّد أشرف الخطيب، المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية، على أنّ المنطقة المحرمة هذه “أرض محتلة”، مبيّنًا أنّه “ينبغي لوضع هذه الأرض النهائي أنّ يكون جزءًا من مفاوضات بشأن الوضع النهائي”.

وانتهت الصحيفة إلى التحذير من أنّ هذا الخلاف قد يحوّل ديفيد فريدمان، السفير الأميركي لدى إسرائيل، إلى “مستوطن دبلوماسي”.
تابع موقع تحيا مصر علي