عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أطعمة تخلصك نهائيًّا من خمول الربيع.. وتحافظ على نشاط عقلك

تحيا مصر

قدمت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية عدة نصائح؛ للتخلص من الخمول والكسل، الذي يصيب غالبية الناس في فصل الربيع، ويتزامن مع نهايات شهر مارس وبداية أبريل، مشيرة إلى أن بعض الأطعمة قد ينهي هذه الحالة السيئة، ويحافظ على نشاط العقل.

وقال تقرير نشرته الصحيفة، إن هذه الأطعمة تجعل الدماغ في نشاط دائم، وتخلصه من الخمول بشكل تام، وتعوض هذه الأطعمة السكريات، في ظل تزايد الأمراض التنكسية العصبية، وتدهور الصحة العقلية.

وذكر التقرير أن الدماغ البشري يستهلك 20 بالمئة من طاقة الجسم، رغم أن وزنه لا يتجاوز الرطل والنصف، وفي حال عدم منح الدماغ كل متطلباته، وعدم التعامل معه كعضو مستقل؛ ليقوم بوظائفه على أكمل وجه.

ووفقًا للصحيفة فإن صحة الدماغ تُعد قضية معقدة، وتتحكم فيها العديد من العوامل، ووفقًا لأخصائي التغذية، سانشيز روميرا صاحب كتاب "قم بتغذية دماغك جيدًا"، "فإن الدماغ يحتاج بشكل أساسي إلى الأكسجين، والطاقة، والأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة، مثل فيتامين إي، والفيتامين بي".

وقال الخبير إن "إمدادات الأكسجين تصل إلى الدماغ عبر الدورة الدموية؛ لهذا السبب فإن أي طعام يعود بالفائدة على عمل القلب، من شأنه أن يعزز صحة الدماغ. وعلى هذا النحو، أصبح من الضروري تجنب تناول السكر، والملح، والدهون".

ونقلت الصحيفة أن التغذية المتوازنة تعزز أيضًا الصحة والتوازن العاطفي، وعادة ما يعطي الدوبامين، وهو الناقل العصبي والمسؤول عن مركز المشاعر في الدماغ، شعورًا بالمتعة والراحة للإنسان، لكن وللأسف، توجد هذه المادة الكيميائية في منتجات الألبان التي تحتوي على العديد من الدهون، مثل الجبن، وأيضًا الشوكولاتة، والفواكه شديدة الحلاوة، وهو ما يجعلنا نشبهها بالفخ الغذائي.

وأوردت الصحيفة نصيحة أيقونة المطبخ الإسباني، سانشيز روميرا، حول الأساسيات التي يجب أن نعزز بها مائدتنا.

وفي هذا الصدد، أكد روميرا ضرورة استهلاك الأغذية التي تمنح جسدنا مخزونًا من الطاقة بشكل بطيء؛ حيث لا تكون فورية وتزودنا بالطاقة مع مرور الوقت، ومن بين هذه الأغذية، نذكر الحبوب الكاملة، أو البقوليات، التي تساعد على التخفيض من نسبة السكر.

وفيما يتعلق بالدهون، تطرق الشاف روميرا إلى الحديث عن ضرورة التفريق بين زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، إذ أوضح أنهما "منتجان مختلفان يحققان وظيفتين مختلفتين، وعمومًا، يعد زيت الزيتون غذاءً صحيًّا وأساسيًّا بالنسبة للقلب، نظرًا لأنه غني بمضادات الأكسدة، والبوليفينول، كما أن له دور في توزيع الأحماض الدهنية التي تقلل مستويات الكوليسترول، بشكل جيد".

في المقابل، يعد زيت جوز الهند البكر الممتاز مشبعًا بالدهون. وقد تم التحقق من أن مرضى السكري الذين واجهوا صعوبات في التركيز والحفظ، في مراحل ارتفاع السكريات لديهم، سجلوا تحسنًا لحالتهم بعد المواظبة على تناول زيت جوز الهند الصحي، لهذا السبب، يمكن القول إنه مفيد فقط لنشاط الدماغ، المتعلق بامتصاص السكر.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن روميرا، أنه من الضروري جدًّا التقليل من البروتينات الحيوانية دون الاستغناء عنها بشكل كامل؛ لأن العلاقة بين البروتينات والناقلات العصبية المسؤولة عن الطاقة، وثيقة جدًّا، وأشاد الخبير بدور الكركم والتمر الهندي؛ لأنهما مضادات ممتازة للأكسدة، ولهما تأثير كبير على نشاط الدماغ، لكنهما ليسا بالدواء الشافي.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن تقنيات الطبخ بالغة الأهمية؛ لتعزيز نشاط الدماغ وصحته والقضاء على خموله، وأكد روميرا أن "البخار يعد من أنجح الطرق، وهي التقنية التي يعتمدها في غالبية الأحيان عند طهي الخضروات، والبقوليات، والأسماك؛ لكنه لا يستعمل التقنية عند طهي اللحوم؛ لأنه يجعلها أقل قابلية للهضم".
تابع موقع تحيا مصر علي