عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اكتشافات أثرية جديدة في صعيد مصر

تحيا مصر

أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأحد، عن اكتشافين أثريين مهمين في صعيد البلاد، أحدهما بمنطقة جنوب الصرح العاشر بمعابد الكرنك لمقصورة المعبود أوزير بتاح نب عنخ، وذلك بحسب رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أيمن عشماوي.

وأشار عشماوي إلى أن المقصورة هي إحدى المقصورات المهمة التي تم تشييدها للمعبود أوزير داخل معابد الكرنك في العصر المتأخر، وهي تقع جنوب الصرح العاشر لمعبد الإله آمون، في المنطقة الواقعة بين معبد آمون ومعبد موت إلى الشرق من طريق الكباش.

وأوضح خبير الآثار عصام ناجي، رئيس البعثة الأثرية العاملة بالمنطقة، أن أهمية المقصورة ترجع إلى موقعها، حيث توجد في الناحية الجنوبية لمعبد المعبود آمون رع، وذلك على عكس المعروف من المقصورات الأوزيرية الأخرى، والتي توجد في الناحية الشمالية والشرقية للمعبد.

وأشار إلى أن المقصورة تبرز أهمية عقيدة أوزير خلال العصر المتأخر وارتباطها بطريق المواكب ومعبد موت، وتعود إلى فترة الأسرة الـ 25، وتحديدًا آخر حكم ملوك تلك الفترة.

وتوصلت البعثة من خلال أعمال الحفائر، إلى الكشف عن مدخل المقصورة وصالة الأعمدة والأسوار الداخلية لها، وبقايا أساسات غرفة ثالثة تقع في الجهة الشرقية، بالإضافة إلى الكشف عن البلاطات الحجرية الخاصة بأرضية المقصورة وملحقاتها والمباني الملحقة والمحيطة بها، والتي يرجع تاريخ البعض منها إلى فترات لاحقة لتاريخ المقصورة.

وأضاف ناجي، أنه تم الكشف كذلك عن العديد من الأواني الفخارية، والجزء السفلي لتمثال جالس، وجزء من لوحة حجرية مصور عليها مائدة قرابين تتقدم كبشًا وطائر الأوز، وكلاهما من الرموز المقدسة للمعبود آمون سيد معابد الكرنك، كما يعلو اللوحة قرص شمس مجنح.

وفي أسوان، نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو، في الكشف عن رأس تمثال للإمبراطور ماركوس أورليوس.

وقال عشماوي: إن “رأس التمثال تعتبر من القطع الفريدة للإمبراطور؛ نظرًا لندرة التماثيل الخاصة به في مصر، وهي تمثل الإمبراطور بشعر كثيف ومجعد وله لحية، وقد تم الكشف عنها أثناء تنظيف البئر الموجود إلى جوار المعبد، والذي كان في الغالب يستخدم كمقياس للنيل”.

وأضاف أن البعثة عثرت أيضًا على جزء من تمثال من الحجر الرملي فاقد الرأس والأجزاء السفلى من القدمين.

وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، حيث تزخر بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات المصرية، إحدى عجائب الدنيا الـ 7 القديمة.

وفي حين يمثل القطاع الأثري صلب السياحة في مصر، فإن القاهرة تعوّل على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، بينما يقدر حجم الاستثمارات في القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.
تابع موقع تحيا مصر علي