عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

سيدة تتبرع بـ5 ملايين جنيه لمؤسسة مجدى يعقوب..وتؤكد: مفيش حد يستاهل يورثنى

تحيا مصر

ضاقت بها الدنيا وليس معها سند تتكل عليه فى وقت مرضها، الكل تخلى عنها، لا أحد يسأل أو يطرق باب شقتها حتى ابنها الوحيد الذى تبنته تركها بعدما حرضته زوجته ضدها لتقرر أن تتبرع بكل ثروتها التى تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه، وتتنازل عنه لمؤسسة خيرية بعد وفاتها.

تروى رجاء محمد العقرب، سيدة فى السبعينات من عمرها، قصة حياتها، حيث تقول إنها كانت متزوجة من رجل ثرى وعاشت معه سنوات، لكن الله لم يرزقها بأطفال منه رغم أن زوجها عرضها على أكبر الأطباء فى العالم، ولكن كل التقارير الطبية أثبتت أنها عاقر وغير قادرة على الإنجاب حتى اتفقت مع زوجها على الانفصال وتم الطلاق بينهما.

وتضيف، أنه بعد مرور سنوات قرأت فى الجرائد عن طبيب أمريكى سيأتى الى مصر متخصص فى أمراض النساء والتوليد فى أحد المستشفيات، فتوجهت إلى المستشفى لعرض حالتها على الطبيب الأمريكى الذى حضر للقاهرة حتى تعرفت على طبيب بالمستشفى وأخبرها بعرض حالتها على الطبيب الأمريكى ونشأت بينهما علاقة صداقة.

وفى أحد الأيام طلب منها ذلك الطبيب الزواج، وأخبرها بأنه مطلق ولديه 3 أولاد ونظرا لحرمانها من الأطفال وارتباطها بعلاقة مع أولاده التى تعرفت عليهم أثناء لقائها معه فى النادى وافقت على الزواج منه .

ومع مرور الأيام دبت الخلافات بينهما وقرر أن يأخذ أولاده ليعيشوا مع أمهم التى طلقها، وفى أحد الأيام أحضر لها طفل رضيع وطلب منها أن تتبناه، وأنه سجله باسمها، ونظرا لحرمانها من الأطفال وافقت على طلبه ولكنها لم توقع على أى أوراق رسمية تخص قيده فى سجل المواليد ولا تعلم من أين جاء بذلك الطفل ثم حدثت خلافات بينهم فطلقت منه .

واستطردت أن طليقها لم ينفق على ذلك الطفل وكانت تنفق عليه من مالها الخاص وأصبح الطفل كل حياتها، وعاشت من أجله ولإسعاده.
وبمرور السنوات كبر الطفل وأصبح شابا والتحق بالكلية حتى تخرج وعمل محاسبا إلى أن انقلب حاله رأسا على عقب، مشيره إلى أن والده قبل وفاته أبلغه بأنها ليست أمه، وأنها تبنته ليتغير سلوكه ويتعدى عليها بالسب والضرب بعدما ارتبط بفتاة حرضته ضدى وتزوج بها وتركها وحدها.

وكشفت أنها عندما شعرت أن الحياة أصبحت قاسية ولا أحد يسأل عنها، وأن هناك من يتقربون منها طمعا فى ثورتها لتقرر التبرع بكل ممتلكاتها التى تبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه، لمؤسسة مجدى يعقوب للقلب لمعالجة الأطفال، لتكون بمثابة صدقة بعد وفاتى.

وأضحت أنها بالفعل نقلت كل ممتلكاتها وتنازلت عنها بأرواق رسمية وحتى شقتها تنازلت عنها لمؤسسة مجدى يعقوب بعد وفاتها، وأنها تعمدت ألا يحصل أحد من عائلتها على "جنيه واحد" بسبب جمود قلبهم وقسوتهم، مشيرة الى أنها كتبت وصية بأن تتحول شقتها الى عيادة لعلاج الأطفال بعد وفاتها .
تابع موقع تحيا مصر علي