عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اكتشاف أثر قدم عمره 85 ألف سنة بـ"تبوك"

تحيا مصر

أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، اكتشاف آثار أقدام إنسان قديم على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك، يعود عمرها إلى 85 ألف سنة، في اكتشاف مدهش ونادر.

وجاء إعلان الاكتشاف على هامش زيارة الأمير سلطان بن سلمان أمس الخميس، إلى معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني الياباني في طوكيو، ويختتم فعالياته يوم الأحد المقبل.

وقال رئيس هيئة السياحة إن فريقًا سعوديًا دوليًا مشتركًا عثر على آثار عدة أشخاص راشدين، كانت متفرقة على أرض وحلة في بحيرة قديمة، وكان كل واحد منهم يسير إلى وجهة مختلفة، ربما كانوا صيادين يجوبون أرجاء البحيرة بحثًا عن طعام، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات تخضع لمزيد من الدراسات المتخصصة.

وأوضح أن عمر آثار الأقدام يتعاصر مع أحفورة إصبع إنسان عاقل عثر عليها مؤخرًا بالقرب من موقع الوسطى في محافظة تيماء، يعود عمرها إلى 85 ألف سنة، وسبق أن أعلنت عنها الهيئة، ويرجح أنه من أوائل المهاجرين في العصر الحديث إلى الجزيرة العربية وعبر صحراء النفود التي كانت آنذاك مراعي خضراء غنية بالأنهار والبحيرات والمياه العذبة.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة تعمل جنبًا إلى جنب مع علماء آثار بمعهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ الإنسان الألماني، الذي بدأ العمل مع الهيئة منذ سنوات، وذلك لاستجلاء آثار هذه الأقدام ومعرفتها بدقة، ومازالت أعمال الاستكشاف الأثرية والعلمية قائمة في مختبرات عالمية.

وأضاف أن هذه الأعمال تأتي ضمن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع جامعة أكسفورد البريطانية وعدد من الجهات العلمية المختصة في المملكة، من بينها هيئة المساحة الجيولوجية، وشركة أرامكو، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود، وجامعة حائل، والذي يتضمن دراسات أثرية بيئية معمقة للعديد من المواقع الأثرية بالمملكة شملت مواقع البحيرات القديمة في صحراء النفود وصحراء الربع الخالي، إلى جانب مواقع أخرى ارتبطت بوجود الإنسان خلال فترة ما قبل التاريخ.

وتابع أن مشروع الجزيرة العربية الخضراء يتناول العلاقة بين التغييرات المناخية التي تعرضت لها على مر العصور وبين بداية الاستيطان البشري في البلاد وهجرة البشر إليها عبر قارات العالم القديم، حتى الآن، حيث كشفت الدراسات عن أدلة على وجود مئات البحيرات، والأنهار، والغابات، والكائنات في أنحاء الجزيرة، وقد نشأت حولها العديد من الحضارات المتعاقبة.

وأبان أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها في الجامعات السعودية، أصبحت ضمن الدول المتقدمة عالميا في مجال البحوث والاكتشافات الأثرية لاسيما في السنوات الأخيرة مع الاعلان عن اكتشافات مهمة حظيت بأصداء عالمية واسعة.
تابع موقع تحيا مصر علي