جامعة نيويورك تحصل على منحة لنشر 23 ألف كتاب على الإنترنت

أعلنت مكتبات جامعة نيويورك، الجهة الرائدة فى مجال تطوير المكتبات الرقمية، اليوم عن تقديم "مؤسسة كارنيجى" إحدى المؤسسات الخيرية فى نيويورك، منحة لها بقيمة 500 ألف دولار أمريكى بهدف دعم مشروع "المجموعات العربية على الإنترنِت"، والذى يعد بمثابة مكتبة رقمية عامة للكتب المؤلفة باللغة العربية، حيث تضم محتوى عربى فى مختلف المجالات العامة.

ويهدف المشروع إلى عرض ما يقارب 23 ألف كتاب من جامعة نيويورك وجامعات أخرى مشاركة، وتوفيرها للجمهور من خلال الموقع الإلكترونى لـ"المجموعات العربية على الإنترنت"، وانطلق مشروع "المجموعات العربية على الإنترنِت" عام 2013 نتاج لتعاون بين جامعة نيويورك أبوظبى وجامعة نيويورك، وبتمويل من جامعة نيويورك أبوظبى.

وتم حتى اليوم نشر مايقارب من 8,200 كتاباً ضمن الموقع، تغطى أكثر من 5 آلاف موضوع، إلى جانب ألفى كتاب إضافى خضعت لعملية التحويل الرقمى وتجرى معالجتها حالياً لتُنشر لاحقاً. هذا ويتولى قسم الخدمات التكنولوجية للمكتبات الرقمية التابع لجامعة نيويورك شؤون تطوير وإدارة الواجهة الإلكترونية للمشروع بهدف جعلها بوابة إلكترونية توفر إمكانية الوصول أمام الجميع من مختلف أنحاء العالم. وتتوقع جامعة نيويورك وصول المشروع إلى هدفه المتمثل بطرح 23 ألف كتاب بحلول نهاية عام 2020.

وبهذا الصدد، قالت جينى دانيلسون، رئيسة مكتبة جامعة نيويورك أبوظبى: "يكتسب موقع "المجموعات العربية على الإنترنت" شعبية متنامية فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك فى ضوء الصعوبات التى تشهدها المنطقة من ناحية الوصول إلى المكتبات، وبشكل خاص خارج المدن الكبرى.


وتعمل جامعة نيويورك على رقمنة الكتب العربية من المكتبات الأكاديمية التابعة لـ6 مؤسسات علمية رائدة هى: جامعة نيويورك وجامعة كولومبيا وجامعة كورنيل وجامعة برنستون والجامعة الأميركية فى بيروت والجامعة الأميركية فى القاهرة، وتتنوع موضوعات الكتب لتشمل مجالات الرواية والشعر والأدب والنقد والثقافة والمجتمع، والاقتصاد والتاريخ والقانون والسير الذاتية واللغة العربية وقواعدها.


وستتوفر جميع الكتب أمام الجمهور، والتى تتنوع تواريخ تأليفها من المؤلفات القديمة وصولاً لتسعينيات القرن الماضى، وتتصف معظم الكتب القديمة بكونها نادرة وبحالة حساسة، وبأنها لم تعد متوفرة ككتب مطبوعة، لذا يحرص مشروع "المجموعات العربية على الإنترنت" على حماية محتوى هذه الكتب وحفظه بشكل رقمى ليضمن وصوله إلى الأجيال القادمة.

وفى هذا الإطار، قالت كارول ماندل، عميدة مكتبات جامعة نيويورك: "نحن فخورون لحصول مشروع ’المجموعات العربية على الإنترنت‘ على الدعم من ’مؤسسة كارنيجي‘، والتى اشتهرت بكونها الجهة المموِلة للعديد من مشاريع التحول الرقمى الهادفة لتعزيز الوصول إلى الموارد العلمية المختلفة. وتسهم هذه المساعدة السخية فى تقديم مجموعة مكتبية أوسع من المنشورات باللغة العربية إلى شريحة أوسع من الناس، وتوفيرها بشكل مجانى بين أيديهم وفى أى مكان عبر شبكة الإنترنت".


وتشمل شريحة متابعى مشروع "المجموعات العربية على الإنترنت" الرئيسية كلاً من الجامعات ذات البرامج التعليمية باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، ومؤسسات التعليم الثانوى فى الشرق الأوسط والقراء العرب فى جميع أرجاء العالم. ويحتضن الموقع مستخدمين من كافة أنحاء العالم، بما فيها الصين وفيتنام وآيسلندا، إلا أن الغالبية الكبرى من المستخدمين من هم منطقة الشرق الأوسط، حيث يشكلون 80% من عدد المستخدمين الكلى للموقع.


يذكر أن "مؤسسة كارنيجى" فى نيويورك قد أُنشئت عام 1911 على يد رجل الأعمال البارز ورائد الأنشطة الخيرية أندرو كارنيجى (1835 - 1911)، وتعمل حالياً تحت قيادة رئيسها السيد فارتان جورجيان. وتركز ’مؤسسة كارنيجي‘ فى نيويورك على المجالات ذات الأهمية البالغة والمستمدة من إرث مؤسسها، والتى تشمل السلام العالمى وتطوير العلم والمعرفة وإرساء ممارسات الديمقراطية القو