عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإندبندنت: قطر صغيرة ولا تتحمل كأس العالم.. الدوحة لن تستطيع الاعتماد على جيرانها بعد المقاطعة.. ملف اختيار الإمارة يشوبه الفساد والرشاوي للتغاضي عن جوها الحار

الدوحة
الدوحة

على الرغم من انشغال العالم بالمنافسات الكروية حامية الوطيس الدائرة على ملاعب روسيا التي تستضيف حاليًا بطولة كأس العالم، إلا أن ذلك لم يمنع قيام صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بتسليط الضوء على بعض الروائح الكريهة التي لا تزال تنبعث من الملف القطري لتنظيم بطولة كأس العالم 2022، والصعوبات التي يمكن أن تواجه العالم إذا ما نظمت الإمارة هذا الحدث الكبير الذي يفوق إمكاناتها بكثير.

وركزت الصحيفة بشكل خاص على العامل الجغرافي، وخصوصًا بعد قطع جيرانها من الدول الخليجية والعربية لعلاقاتهم مع الدوحة؛ بسبب الدعم القطري للإرهاب.

وقال تقرير الصحيفة إن عشاق كرة القدم يشدون الرحال، كل أربعة أعوام، صوب بلد جديد حتى يتابعوا مباريات كأس العالم بشكل مباشر، لكن المقابلات الكروية تجري غالبًا في أكثر من مدينة، وهو ما يثير جدلًا بشأن العامل الجغرافي للدولة المستضيفة.

ويشكو كثير من مشجعي الكرة في المونديال الروسي من المساحة الشاسعة للبلاد، لكن بطولة 2022 القادمة في قطر ستكون أكثر سوءًا بالرغم من تواضع مساحة الدولة بشكل كبير، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية، التي أبدت شكوكًا في أن تستطيع قطر توفير أماكن لإقامة اللاعبين والمشجعين، بالنظر إلى صغر مساحتها، كما أن الدوحة لن تستطيع الاعتماد على جيرانها الذين قطعوا العلاقة معها بسبب الدعم القطري للإرهاب، والمحاولات الرامية لنشر الفوضى في المنطقة.

ومن المشاكل التي تعترض استضافة قطر لكأس العالم 2022، عجز الخطوط القطرية عن عبور المجال الجوي لكافة الدول الداعية إلى محاربة الإرهاب، الأمر الذي يصعّب من تنقل مشجعي كرة القدم إلى الدولة الصغيرة.

وتقول الصحيفة إنه وبالرغم من إبقاء الخطوط القطرية على بعض الرحلات الطويلة، مثل ربط الدوحة بأمريكا اللاتينية، تضطر الطائرات القطرية إلى قطع مسافات إضافية بهامش يقارب ألف كيلو متر، وهو ما يزيد من التكاليف التشغيلية للناقلة.

ملف يسوده الفساد

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد منح في عام 2010 حق تنظيم مونديال 2022 لقطر، التي يبلغ تعدادها نحو ثلاثة ملايين نسمة وصاحبة المساحة الأصغر من ويلز، ووقتها كانت تمتلك ملعبًا واحدًا يتفق مع متطلبات الاتحاد للملاعب التي يمكنها استضافة مباريات المونديال.

وحذر جيري دفوراك المدير الطبي للفيفا وقتها -الذي أقيل لاحقًا- اللجنة التنفيذية من أن إقامة المباريات في قطر صيفًا، يمثل خطرًا كبيرًا على اللاعبين والمسؤولين والجماهير.

ورغم ذلك، صوّت 11 عضوًا من أعضاء اللجنة التنفيذية لصالح قطر في الجولة الأولى، و14 عضوًا في جولة الحسم، من بينهم الراحل خوليو جروندونا نائب رئيس الفيفا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حتى وفاته في 2014، وريكاردو تيكسيرا الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي، ونيكولاس ليوز الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية.

كما كان من بين المصوتين لصالح قطر، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيلار، الذي يواجه هو وأبناؤه اتهامات بالاختلاس والتزوير، وميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المتورط هو الآخر في تقاضي مبالغ غير مبررة، الذي اعترف أنه غيّر رأيه في التصويت بعد لقاء أمير قطر والرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي.

وكشفت الحسابات البنكية التي اطلعت عليها منظمة النزاهة الرياضية، عن تلقي جروندونا ما يعادل 3.6 مليون جنيه إسترليني قبيل موعد التصويت.

وإلى جانب ذلك، كشفت تحقيقات سابقة عن تلقي جروندونا رشوة بقيمة عشرة ملايين إسترليني متعلقة بترسية حقوق البث التليفزيوني لكأسي العالم 2026 و2030 لصالح مؤسسات بعينها.
تابع موقع تحيا مصر علي