عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فوز إنجلترا أمام كولومبيا تحول إلى هدف في مرمى رئيسة الوزراء ماي.. توقعات بمقابلة المنتخب البريطاني نظيره الروسي في الدور نصف النهائي.. وموسكو تجدد دعوتها لـ "ماي" رغم رفضها بعد تسميم سكريبال

تحيا مصر

يوم الثلاثاء الماضي، تمكنت إنجلترا من تحقيق فوز صعب على كولومبيا ضمن مباريات دور الستة عشر حين تغلبت عليها بنتيجة 4-3 بضربات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بهدف للمنتخبين. وحسب الكاتب في شبكة "بلومبيرغ" الأميركية توماس بيني، فإن ما حققه المنتخب الإنجليزي بعبوره غير المتوقع إلى الأدوار المتقدمة من بطولة كأس العالم في روسيا، تحول إلى هدف ذاتي في مرمى رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

يشرح بيني أنه في الظروف العادية، كان أي زعيم بريطاني سيسارع لاستغلال فرصة التنعم بمجد نجاح رياضي نادر جداً. لكن في حالة ماي، لن تكون المشكلة في انصرافها عن كرة القدم وحسب، بل في تكبيل نفسها حين قررت مقاطعة هذه البطولة بعد تسميم جاسوس مزدوج الجنسية في سالزبوري البريطانية.

مفاجأة قاسية من القدر؟
في 14 مارس الماضي، قالت ماي أمام مجموعة من المشرعين البريطانيين: "لن يكون هنالك حضور لوزراء، أو حتى أعضاء من العائلة الملكية في كأس العالم، الذي سيجري في روسيا خلال الصيف".
وجاء الكلام حين كانت تلخص سلسلة إجراءات انتقامية بعد تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته في غرب إنجلترا. وأشار مكتبها يوم الأربعاء إلى أنها لا تزال ملتزمة بموقفها.
في هذا الوقت، يتزايد الضغط عليها بعد نجاح المنتخب الإنجليزي بالتأهل إلى الدور ربع النهائي.
وضمن ما يمكن أن يكون مفاجأة قاسية يخبئها القدر، يمكن أن يصل المنتخب إلى الدور نصف النهائي ليواجه روسيا في 11 يوليو. ويلفت بيني النظر إلى أن الأمور تبدو وكأن ماي لا تملك ما يكفي للقلق في الأسبوع المقبل: قمة عصيبة لدول حلف شمال الأطلسي، استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسألة البركسيتيت، التي تشكل لديها صداعاً دائماً.

ضربة بوتين
يطلب الكاتب من قرائه تخيل ضربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لو هنأ علناً بريطانيا إذا لعبت روسيا ضد إنجلترا الأسبوع المقبل، وفاز المنتخب الإنجليزي.
وفي خطوة من شأنها أن تحرج ماي أكثر، ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن روسيا جددت دعوتها لماي إلى موسكو، ويرى وزراء بريطانيون أن حضور مباريات كأس العالم سيعطي الشرعية لفلاديمير بوتين الذي تعتقد لندن أنه كان وراء الأمر باغتيال سكريبال بغاز أعصاب.

وامتد تضارب المشاعر البريطانية تجاه البطولة ليشمل تشجيع الجمهور على عدم السفر إلى روسيا، وقد انعكس ذلك على مباراة الثلاثاء ضد كولومبيا.
فالمباراة التي انتهت بفوز إنجلترا للمرة الأولى في تاريخها بركلات الترجيح، شهدت تفوقاً واضحاً للمشجعين الكولومبيين على المشجعين الإنجليز، ماأدى إلى ظهور إنجلترا في صورة منتخب صغير في بطولة كبيرة بدل أن تكون قوة عالمية بارزة كما كانت.

قد تعاني أكثر
بقيت غالبية المشجعين في منازلها تستمع إلى معلقي هيئة الإذاعة البريطانيّة "بي بي سي" يمدحون حسن الضيافة الروسية، والأجواء الاحتفالية في المدن التي تحتضن المباريات. ولم تتطابق هذه الأفكار كثيراً مع التحذيرات من الجماهير الروسية المشاغبة و"المضايقات والمشاعر المعادية لبريطانيا" قبل البطولة. يُضاف إلى ذلك أن المتحدث باسم زعيم المعارضة جيريمي كوربن قال يوم الأربعاء إن لا حظر على سفر المسؤولين البارزين المقربين منه إلى روسيا لمشاهدة مباراة المنتخب الإنجليزي.
وأشار المتحدق باسم ماي إلى أنها "تعاني من مشاهدة ركلات الجزاء".
ويختم بيني بأنها، ربما ستعاني أكثر إذا رأت خصمها يسجّل نقاطاً على حسابها.
تابع موقع تحيا مصر علي