عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالتفاصيل.. هكذا توصلت أجهزة الأمن للمتهمين فى واقعة أطفال المريوطية

مكان العثور
مكان العثور

كشفت مصادر ملابسات غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة العثور على ثلاثة جثث لأطفال بالطريق العام بدائرة قسم شرطة الطالبية، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أطفال المريوطية".

وأوضح فيديو بالتفاصيل أنه فور اكتشاف الواقعة، وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة"، قادها اللواء جمال عبد البارى مدير قطاع الأمن العام، أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور يبلغ من العمر 53 سنة، وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد "توك توك" قادم من الاتجاه العكسى بطريق المريوطية يستقله سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة واثنين كيس بلاستيك أسود وانصرف سائق " التوك توك " ثم استقلت السيدتين والطفلة "توك توك" آخر.

ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى "التوك توك" العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقى "التوك توك" بالتوجه إلى النيابة، وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة، وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية، وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف، وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف، حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات، وتبين أنها مستأجرة لـ"سها . ع . م" تعمل بملهى ليلى، 38 سنة، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج لها من "محمد . إ . س" 28 سنة، وأنهما يقيما بالشقة وبصحبتهما "أمانى . م . أ" 36 سنة، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها "حسان . ع . إ" مزارع 65 سنة، مُقيم بشبرا منت بالجيزة، وأنها متزوجة منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على "سها" من خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة، محمد حسان – يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة حسان - يبلغ من العمر 4 سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية.

ومساء يوم الحادث توجهت وسها إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور.

وبتطوير مناقشتها قررت أن الطفل الأول من زوجها عرفياً من "مبروك . أ . م" 47 سنة مطرب شعبى، ومُقيم بكرداسة، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفياً من "عيد . ع . خ" 52 سنة مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها حسان، والطفل الثالث من زوجها عرفياً من "عزام . م . ع" 25 سنة عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم .

وبتكثيف الجهود أمكن ضبط المتهمة سها وزوجها محمد، وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى .

وقد أسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أية آثار للحريق.. وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق وبفحصها معملياً تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع، ذو لهب مكشوف " عود ثقاب " ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها .

وبإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن أمانى، أم بيلوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالى حسان.

تابع موقع تحيا مصر علي