عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مقتل وإصابة واعتقال أكثر من 1200شخص في تظاهرات العراق

تحيا مصر

حصلت مراسلة "سبوتنيك" الروسية في العراق، اليوم الاثنين 23 يوليو، على إحصائية بالأرقام بعدد ضحايا التظاهرات التي انطلقت شرارتها من الجنوب العراقي ضد الفقر والتهميش وانعدام الخدمات.

وحسب الإحصائية التي زودتنا بها المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، بشكل خاص نقلا عن فرق الرصد التابعة لها في المحافظات، قتل 14 شخصا من المتظاهرين والقوات الأمنية، وجرح واعتقل ((1224 شخصا، حتى الآن منذ اليوم الأول للتظاهرات أواخر يونيو الماضي.

الجرحى

وثقت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه التظاهرات بداية من محافظة البصرة التي تعتبر الأغنى في البلاد نفطيا واقتصاديا من ناحية الموارد والموقع الجغرافي، بتاريخ 20 يونيو الماضي، حيث خرج مجموعة من العاطلين عن العمل في تظاهرة سلمية مطالبين بإيجاد فرص عمل لهم.

وأكدت المفوضية لـ"سبوتنيك"، أن مكتبها بمحافظة البصرة "أقصى جنوب العراق"، تسلم شكوى من أحد المتظاهرين تقدم بها ضد اعتداء عليه من قبل أحد عناصر الأجهزة الأمنية، خلال التظاهرة.

وارتفعت حصيلة جرحى التظاهرات التي انتقلت من البصرة إلى كل الجنوب والعاصمة بغداد، ضد انعدام الخدمات وفرص العمل، وتفاقم البطالة وأزمات الكهرباء والمياه، إلى 624 جريح من المتظاهرين والقوات الأمنية.

ونوهت المفوضية إلى أن جرحى القوات الأمنية وقعت نتيجة اشتباكات حصلت بينها وبين ما يطلق عليهم "بالمندسين" والذين نفذوا هجمات بإطلاق نار حي، وأخرى بالسلاح الأبيض، إذ استهدفوا المتظاهرين أيضاً.

نف مفرط

أشرت مفوضية حقوق الإنسان، خلال تظاهرات يوم الجمعة الماضي، 20 يوليو، في محافظات الديوانية، والنجف وذي قار، وسط البلاد، وجنوبها، حصول حالات عنف.

كما أشرت فرق المفوضية، استخدام العنف المفرط المتبادل، بين المتظاهرين والقوات الأمنية، من خلال استخدام الحجارة والغازات المسيلة للدموع والإطلاقات الحية، وخراطيم المياه الساخنة، في محافظات "ذي قار، والنجف، وبغداد، والديوانية"، مما أسفر عن مقتل أحد المتظاهرين في الديوانية، وأخر في النجف، وإصابة 45 من المتظاهرين.

وفي محافظات "البصرة، وميسان، وبابل، وواسط) جنوب ووسط البلاد، لم تؤشر المفوضية حالات عنف أو استخدام للقوة من قبل رجال الأمن أو المتظاهرين، أو أي حالات اعتداء على الدوائر الحكومية والخاصة مع المحافظة على سلمية التظاهرات.

وحصلت على تسجيلات مصورة من تظاهرات بغداد، إذ حاول المتظاهرين اختراق حاجز أمني نصبته قوات "مكافحة الشغب" سوات، في منتصف الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة الاتحادية والبرلمان، ما دفع القوات إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وتفريق المتظاهرين بالضرب بالهراوات بعد قليل من عجزها في إبعادهم بمياه ساخنة شرتها بهم خراطيم سيارات عملاقة سوداء.

وظهر في إحدى التسجيلات المصورة، أحد المتظاهرين فاقدا للوعي ويحاول أصدقاء له إفاقته دون جدوى، في حين هرول أخرون للنجاة من الضرب والاعتقال الذي أسفر عن اعتقال ناشطين بارزين أطلق سراحهم فيما بعد دفع كفالة مالية.

واستخدم المتظاهرون قناني المياه، البلاستيكية في الرد على قوات وعلى خراطيم المياه الساخن، وقنابل الغاز التي أدت إلى قمع التظاهرة في بغداد، وتفريق المتجمهرين الذين نادوا بصوت واحد "سلمية، سلمية" بشكل متكرر مرات عدة.

اعتقال

تم اعتقال (600) من المتظاهرين من قبل القوات الأمنية وإيقافهم حسب المواد(477 و 240 و230 و 229) من قانون العقوبات العراقي، واغلبهم أطلق سراحهم بكفالة، بعد تدخل مكاتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وتطوع فريق من المحامين في العديد من المحافظات للدفاع عنهم.

ولفت تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إلى أن عدد المتظاهرين الذين أفرج عنهم بكفالة بعد اعتقالهم، بلغ حتى الآن (570) شخص.

وانضمت لمحافظة البصرة، التي تعتبر الأغنى في البلاد نفطيا والتي يعتمد عليها اعتماد كبير في الاقتصاد العراقي، في تظاهراتها التي خرج بها أبنائها ضد الفقر والبطالة والمياه المالحة، محافظات أخرى، وهي: ميسان، النجف، ذي قار، والمثنى، وكربلاء، وبابل، بالإضافة إلى العاصمة.
تابع موقع تحيا مصر علي