دراما الـ”15 حلقة” تعود من جديد في مصر لهذه الأسباب

تشهد السوق الدرامية في مصر تغيرًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة، وقد بدأت ملامح هذا التغير تطرأ على اتجاه شركات الإنتاج، حيث فضّل أغلبها العودة إلى الرواية الأدبية وتقديمها فى 15 حلقة فقط بدلًا من 30 حلقة.

ومن أبرز المنتجين المتحمسين لهذا الأمر هاني أسامة، الذي استقر على تحويل رواية “ميرامار” للأديب نجيب محفوظ إلى مسلسل، ورغم أن تحويل الروايات التي سبق تقديمها عبر شاشة السينما إلى أعمال تلفزيونية أمر ليس جديدًا إلا أن الجديد هو العودة إلى تكثيف الأحداث في 15 حلقة فقط، ما يدعو للتساؤل، خاصة أن رواية “الحرافيش” أيضًا سوف تقدم بهذا الشكل.

تحدث في الموضوع، المنتج هاني أسامة قائلًا: “الأمر بشكل بسيط يتعلق بتكاليف الإنتاج، لأن ميزانية 30 حلقة تختلف كليًا عن 15 حلقة، وأرى أن هذا الاتجاه سوف يفرض نفسه لتقليل نفقات الإنتاج والهروب من أجور النجوم الخيالية التي باتت صداعًا في رؤوس المنتجين”.

وقال المنتج صفوت غطاس: “العودة إلى تقديم مسلسلات من 15 حلقة سوف يعود ويفرض نفسه بعد تحديد سعر شراء المسلسلات من قبل غرفة صناعة الإعلام والتي حددت مبلغًا لا يتخطى 70 مليون جنيه وتكاليف الإنتاج تتخطى هذا الرقم، والاتجاه إلى إنتاج عمل درامي في أقل عدد من الحلقات سوف يصب في صالح المنتج إلى جانب أن هذا الشكل من الإنتاج سوف يكسر الملل الذي يصاحب الأعمال الطويلة”.