عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

معركة إدلب تبدأ من جسر الشغور

تحيا مصر


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري قصف آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد اليوم الأربعاء فيما فجر المقاتلون جسرا آخر في ظل تكهنات بهجوم حكومي.

وتجهز دمشق، بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، لهجوم بهدف استعادة إدلب والمناطق المجاورة في شمال غرب البلاد واستأنفت الضربات الجوية العنيفة أمس الثلاثاء بعد أسابيع من الهدوء.

استعادة طريقين سريعين
وذكر المرصد أن القوات المؤيدة للحكومة ركزت قصفها خلال الليل وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

كما قال عمال إنقاذ ومصدر بالمعارضة والمرصد السوري إن ريف تلك المنطقة كان هدفا رئيسيا للضربات الجوية التي نفذت أمس.

وتشير هذه التحركات إلى أن الجيش السوري بدأ ما كان يصفه قبل أيام بالمرحلة الأولى من معركة إدلب، والتي قال إنها ستشمل بلدة جسر الشغور وسهل الغاب على الجانب الغربي من أراضي المعارضة وبلدات اللطمانة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها.

ومن شأن انتزاع السيطرة على هذه المناطق أن يجعل الأسد أقرب إلى استعادة طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية وكانا من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب.

ردود دولية

وكررت تركيا تحذيرها من شن هجوم ولها وجود عسكري صغير في مواقع مراقبة أقامتها على امتداد الخطوط الأمامية بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.

ونسبت صحيفة تركية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن أي هجوم على إدلب سيكون “مذبحة خطيرة” وعبر عن أمله في أن تتمخض قمة مع زعيمي روسيا وإيران يوم الجمعة لبحث الأمر عن نتيجة إيجابية.

وأثار احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا وعددهم ثلاثة ملايين.

وتعاني فصائل المسلحين في إدلب من انقسامات ويسيطر تحالف جهادي يشمل الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا على معظم الأراضي. وصنفت الأمم المتحدة التحالف المعروف باسم هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.
ووصفت روسيا إدلب بأنها “وكر للإرهابيين” و”خراج متقيح” ينبغي تطهيره. ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أمس الثلاثاء روسيا وتركيا لإيجاد حل حقنا للدماء.

وانضمت عدة فصائل أخرى في إدلب، بينها فصائل حاربت تحت لواء الجيش السوري الحر، إلى تحالف جديد تدعمه تركيا هذا العام.
ويسيطر هذا التحالف المعروف باسم الجبهة الوطنية للتحرير على عدة مناطق مهمة في إدلب وحولها. وقال المرصد إن جماعة أحرار الشام، إحدى الفصائل في التحالف، دمرت جسرا على الجانب الغربي من المنطقة.

وجرى تدمير جسرين آخرين الأسبوع الماضي استعدادا للمعركة المرتقبة.
تابع موقع تحيا مصر علي