عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالفيديو.. مسؤول سوداني يتحدث عن حواره المثير للجدل بشأن التحرش الجنسي

تحيا مصر

تحدث مسؤول سوداني لأول مرة عن مشاركته في أحد البرامج التلفزيونية، بعد أن أثارت الحلقة جدلا واسعا في الشارع السوداني حول المشاركة ذاتها ومستوى الحوار فيها.

وبحسب موقع "كوش نيوز" السوداني، انتقد رئيس هيئة علماء السودان، الدكتور محمد عثمان صالح، ما حدث خلال استضافته ببرنامج "شباب توك" المذاع على فضائية "دويتشه فيله" الألمانية في نسختها العربية، في حلقته حول "ماذا تريد المرأة السودانية اليوم؟".

وظهر إلى جانب صالح خلال الحلقة، كل من الناشطة الحقوقية من حملة (كفاية) لوقف العنف ضد المرأة أسيل عبدو، والمهندسة عزة تاج السر، ومديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الضمان والتنمية الاجتماعية عطيات مصطفى.
وانتقد الدكتور صالح، في بيان توضيحي، الأسلوب الذي تمت استضافته به، حيث قال إن "مندوب القناة دعاه للاشتراك في برنامج حول قضايا الشباب".

وأضاف قائلا: "ظننت أن التسجيل سيكون في استديو القناة ٢٤ السودانية، لكن اتضح أنه في مقر جمعية أنا السودان"، حيث استضافهم الدكتور محمد محيي الدين الجميعابي في مكتب الجمعية، وبعدها تم دعوتهم لتسجيل البرنامج، حيث كان بعض الشيوخ من المجلس الوطني وبعض من أعرف من الأخوات من وزارة الرعاية الاجتماعية، على بحد قوله.


وأشار العالم السوداني إلى أنه "إلى هنا كان الأمر بالنسبة لي طبيعًا، ولكن لما خرجنا وجدت جمهورا أغلبه من الفتيات الناشطات في العمل والنهج الذي يخالف ثوابتنا الاجتماعية وعقيدتنا الإسلامية، فوجئت بالموقف وكان أمامي إما الجلوس وإما الانسحاب، حيث رجحت الجلوس والاشتراك تحسبا لعدم استغلال الموقف والادعاء بأن العلماء يهربون من الحوار حول قضايا الشباب، فقررت البقاء والرد على أي شبهات أو مجادلات حول ما نراه حقا".

ودعا العالم السوداني إلى ضبط نشاط القنوات التي قال إنها، "تشوه صورة البلاد مثل هذه القناة"، كما دعا القنوات السودانية ذاتها للانتباه "لما يحاك ضد البلاد، فلا تتعاون مع الذين يأتون بقصد التشويه"، بحسب موقع السودان اليوم.

وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي رد الناشطة السودانية وئام شوقي على العالم الدكتور صالح، الذي اعتبر في حديثه أن الزي الفاضح هو السبب الرئيس في التحرش الجنسي، مخالفا رأي شوقي التي أكدت أن الزي ليس من أسباب التحرش، منتقدة تدخل السلطات في الحرية الشخصية.

وانفعلت الفتاة لدى سؤالها عن واقع المرأة السودانية، معتبرة أن من حق الفتيات اختيار نمط الحياة الذي يرينه مناسبا دون التعرض لمضايقات أو تحرش جنسي.

ولقيت كلمة الفتاة تصفيقا من الجمهور المشارك في الحلقة، فيما لم تفلح محاولات رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح عن ثنيها عن إكمال فكرتها، وأيد مطالبتها له بالسعي لتحقيق المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات حيث اكتفى بالقول: "حاضر".
تابع موقع تحيا مصر علي