عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

واشنطن بوست تسخر من مزاعم مقتل الصحفي السعودي خاشقجي.. تشبه الواقعة بشهادة كريستين فورد عن تعرضها لتحرش من مرشح ترامب للمحكمة العليا.. تؤكد استبعاد فكرة اغتياله بالقنصلية في تركيا..وترامب يعترض أيضًا

تحيا مصر

سخر رئيس التحرير الفخري لصحيفة "واشنطن تايمز" ويسلي برودن من الرواية المتداولة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشبهاً إياهاً بشهادة كريتسين فورد عن تعرضها لتحرش من بريت كافانو إذ كانت في الخامسة عشر.

وكتب إن بعض الصحفيات المتقيدات بتقاليد غرف الأخبار المتعلقة بالحفاظ على الهدوء عندما ترد أنباء سيئة، اعترفن بأنهن شعرن بالحاجة إلى البكاء عند سماعهن قصة فورد، ولكنه يلفت إلى أن هذه لم تكن حال الجميع.

وتقول الصحفية الأمريكية ليونيل شريفر: "لم أبك". وكتبت في مجلة "سبكتيتور" اللندنية أن "ردة فعلي على تصريح فورد كان مناقضاً للحزن الذي غرق فيه زملائي الديمقراطيون إلى درجة تساءلت ما إذا كان قد فاتني شيء، أو أصابني خطب ما. لذا قرأت النص كاملاً ولم أفوت شيئاً".
وأخبرت السيدة فورد أنها في عمر الخامسة عشر دفعها فتيان إلى غرفة خلال حفلة للمراهقين، أحدهما استلقى فوقها وبدأ يمرر يديه على جسدها. وعندما صرخت وضع يده على فمها، فيما جلس الفتى الثاني على الفرشة مرتين، مضيفة أنها هربت إلى حمام مجاور.
"محاولة اغتصاب"
وكتبت شريفر أنه على رغم أن وسائل الإعلام أشارت إلى الحادث على أنه "محاولة اغتصاب"، لا شيء في روايتها يثبت أنه كانت لدى المعتدي نية من هذا القبيل.
وقالت شريفر: "كانت خائفة من أن تغتصب، وهذا الأمر بالنسبة إلى فتاة صغيرة، صحيح. ولكنها خافت أيضاً لفترة صغيرة من أن تقتل، وبالكاد أصدق ذلك، لأن أحداً لم يحاول قتلها، وهما لم يفعلا ذلك. أغلق الفتيان باب الغرفة من الداخل ولكنها لم تكن محبوسة". وبينما ادعت السيدة فورد أن القاضي كافانو حاول نزع ثيابها، لم يفعل.
ولو هربت من الفتيين، لما كانا سيحاولان بقوة وقفها. ومع أن سخرية الفتيين منها كانت مؤلمة كانت مؤلمة بالنسبة إليها، فإن أموراً كهذه تبدو مألوفة في أيام الثانوية.ولفت الكاتب إلى أن التجربة كلها استغرقت على الأرجح دقيقتين.
إساءة جنسية
وتقول شريفر إنها لا تستعيد تلك الرواية عبثاً، مشيرة إلى أن" إحدى الأمور التي نشكو منها حالياً هي القدرة على تصنيف إساءة جنسية في نطاق متوسط، بدل القول إنها لم تحصل قط، أو أن ما حصل هو أسوأ فعل في تاريخ الكون".

ولكن الكاتب يرى أن شيفر مربكة، على غرار العديدين الذين أرادوا في البداية تصديق المتهِمة بأن مثل هذا اللقاء القصير سيصيب فتاة في الخامسة عشر بالهلع، وكاد يمنعها من الالتحاق بالثانوية، وأنها كأمرأة بقيت لعقود مسكونة بما حصل وتعاني اكتئاباً ورهاباً من أنواع مختلفة وخوفاً من الأماكن المغلقة واضطربات ما بعد الصدمة، حتى بعد بلوغها سن الخمسين.
ولفت برودن إلى انه بنفس القدر من الخيالية هي فكرة أن كافانو كان في مراهقته تلميذاً لجاك السفاح يبحث في المدارس الثانوية للعثور على ضحايا لشهواته الجامحة.
تابع موقع تحيا مصر علي