عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حالة الغموض بعد تورط عدد من مسؤولي النظام في إيران بقضايا تجسس.. موظف بالخارجية متهم جديد.. القضاء يسلك نهجًا جديدًا بالإعلان بدلا من الكتمان.. وإسرائيل اخترقت النظام لوقف التطوير النووي

تحيا مصر


سلّط تقرير إخباري الضوء على ملف تورط عدد من مسؤولي النظام الإيراني في قضايا تجسس، عقب تصريح للمتحدث باسم القضاء في إيران، غلام محسني أجي، بشأن إدانة أحد موظفي وزارة الخارجية في قضية تجسس.

وأشار التقرير الذي نشر على شبكة “بي بي سي” الناطقة باللغة الفارسية، إلى أن “إعلان القضاء الإيراني عن تورط مسؤول في وزارة الخارجية بقضية تجسس، يُمثل نهجًا جديدًا في ظل امتناع الأجهزة الأمنية والقضائية، عن إطلاع الرأي العام على هكذا قضايا حساسة”.

وأعاد التقرير الذي أعده الصحفي حسين باستاني، التذكير بتصريح المتحدث باسم القضاء، فيمارس 2018، حول احتجاز أكثر من 70 متهمًا على ذمة قضايا تجسس في سجون العاصمة طهران وحدها، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية المتهمين أو ماهية هذه القضايا.

وعلّق باستاني على هذا الأمر بقوله، إن “التصريحات المتناثرة للمتحدث باسم القضاء، تزيد من حالة الغموض حول تورط عدد من مسؤولي النظام في إيران بقضايا تجسس، الأمر الذي يدعو لكشف مزيد من المعلومات والتفاصيل حول هؤلاء المسؤولين، وحقيقة قضايا التجسس”.

واستند في رأيه على تصريحات المسؤولين في إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة، حول قيام تل أبيب بعمليات استخباراتية داخل الأراضي الإيرانية، لافتًا إلى ” قضية حصول الموساد على أكثر من 50 ألف وثيقة حول برامج إيران النووي والصاروخي من طهران في مايو العام الجاري”.

وثائق برنامج إيران النووي

وكشف الكاتب الإيراني أنه “بعد أسبوعين من تصريحات المتحدث باسم القضاء الإيراني في مارس من العام الجاري، تنبأت صحيفة جوان، وهي إحدى الصحف التابعة للحرس الثوري، بمسألة احتمالية فرض الولايات المتحدة ضغوطًا على إيران، حول وثائق البرنامج السري للصواريخ الذي يحمل اسم عماد”.

وجاء في تقرير للصحيفة الإيرانية تحت عنوان “عماد .. اسم شفرة الاتهام ضد برنامج إيران الصاروخي”، إنه “من الممكن التنبؤ بفرض ضغوط جديدة على وثائق هذا البرنامج، استنادًا لجهود إيران في تزويد صواريخها الباليستية برؤوس نووية”.

ولفت التقرير إلى أنه “بعد مرور شهرين على تنبؤ إعلام الحرس الثوري بوثائق برنامج عماد، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُعلن أمام العالم عن حصول الموساد على آلاف الوثائق والأقراص المضغوطة، تتعلق ببرنامج إيران لتطوير الصواريخ عقب عملية استخباراتية لتل أبيب من داخل طهران”.

وطرح باستاني تساؤلًا استنادًا إلى ما جاء في صحيفة “جوان” وتصريحات نتنياهو قائلًا، “هل بالفعل كان مقال الصحيفة مجرد تنبؤ بتلقي إيران ضربة استخباراتية حول برامجها السرية، أم بالفعل كان هذا نتيجة لتسريب معلومات حول هذا البرنامج من داخل إيران”، موضحًا أن “الافتراض الثاني من سؤاله يشير إلى نجاح الإسرائيليين في الحصول على هذه الوثائق السرية عن طريق جواسيس من داخل النظام الإيراني”، مؤكدًا على أن “هذا الأمر يثير حالة من الغموض حول مسألة تورط ومساءلة المسؤولين عن هذا الاختراق حتى الآن”.

وكشف التقرير عن أن “شهادات بعض السجناء في سجون العاصمة الإيرانية طهران، تُفيد بأن العديد من المدانين في قضايا تجسس كانوا على صلة بضباط إسرائيليين أثناء سفرهم إلى دول خارجية”، مؤكدًا على أن “من بينهم مسؤولين بأجهزة حساسة بالدولة من بينها القوات المسلحة وتحديدًا قوات الحرس الثوري”.

ففي حزيران/يونيو من العام الماضي، أعلن عبد الرضا داوري، أحد المقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن “الكاتب البارز رضا جلبور، كان محتجزًا في معتقل إيفين بسبب تورطه في علاقات مع إسرائيل”
تابع موقع تحيا مصر علي