عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حافظ السبسي: شائعات خلافة والدي لرئاسة تونس مثيرة للشفقة

تحيا مصر


سخر حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي والمدير التنفيذي لحركة “نداء تونس“، من شائعات إعداده لخلافة والده في رئاسة الجمهورية، معتبرًا أنّ “هذا الكلام سخيف ومثير للشفقة”.

وقال حافظ قائد السبسي، إن الذين يردّدون هذا الكلام ويروّجونه يدركون جيدًا أنهم يثيرون الارتباك لدى الرأي العام، وينشرون فزاعة هدفها إرباك الوضع السياسي، و الإساءة إلى حركة “نداء تونس”.

وأضاف أن “الديمقراطية تتنافى بشكل كامل مع التوريث، و لو فكّرت في ذلك فعلًا، لكنت قد ترشّحت في الانتخابات التشريعية الماضية، ولكنّي لم أترشّح كي أغلق الباب أمام هذه الافتراءات والأكاذيب”، وفق قوله.

وتابع أنّ الرئيس الباجي قائد السبسي، عارض الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي تصدّيًا للانحرافات الهادفة إلى إقصاء الشعب ولمصادرة إرادته، وقد كان هذا من أهم الدروس التي تلقيتها من الباجي قائد السبسي في مجال السياسة، والذي يؤكد منذ عقود أنّ الدولة أكبر من الأفراد والأحزاب.

واعتبر حافظ قائد السبسي، أنّ من وصفها بـ “دوائر إعلامية مقربة من رئاسة الحكومة الحالية” تقف وراء “استهدافه إعلاميًا بهدف تحويل خلافه السياسي مع يوسف الشاهد إلى مشكلة شخصية”.

وأردف أنّ مثل هذا الأمر مقصود، وهدفه إخفاء الأسباب الحقيقية للخلاف، و”التي تكمن في تقييمنا لأداء حكومة الشاهد، وإدراكنا أنّ هذه الحكومة فشلت بعد أن أصبحت عبئًا على حركة نداء تونس”، بحسب تعبيره.

وأضاف: “لذلك قرّرنا التخلّي عن دعمنا لحكومة يوسف الشاهد، والتحقنا بالمعارضة، حتى لا نخون الناخبين الذين منحونا ثقتهم، وحتى نستعد من موقع المعارضة المسؤولة للانتخابات المقبلة، وستثبت الأيام القادمة صحة اختيارنا”.

وتعليقًا على بعض القراءات التي اعتبرت أنّ التعديل الحكومي الأخير شّكل هزيمة لرئيس البلاد الباجي قائد السبسي، قال حافظ قائد السبسي، إنّ “الباجي قائد السبسي فوق الصراعات، وهو رجل دولة ولم يطلب من رئيس الحكومة إلا التوجه إلى البرلمان بعد أن تغيرت القاعدة السياسية للحكومة، وهذا ما قام به يوسف الشاهد بشكل متأخر و بطريقة ملتوية”، بحسب وصفه.

وبرز اسم حافظ السبسي بداية من العام 2013 بعد تكليفه بمهمة منسق هيكلة حزب والده “نداء تونس”، حتى تعاظم طموحه بوصول والده الباجي قايد السبسي إلى قصر الرئاسة أواخر 2014 وهو ما جعل الابن يبحث عن تعزيز وجوده في الحزب الحاكم، ويحضّر نفسه ليكون بديلًا لــ”الندائيين” في أبرز الاستحقاقات السياسية المهمة التي ستشهدها تونس.

ويواجه الابن انتقادات لاذعة وصلت إلى حدّ اتهامه باستغلال حزب “النداء” ليرث الحكم من أبيه البالغ من العمر 91 عامًا، وهي تهمة قد تقضي على مستقبل الرجل السياسي إذا حاول القيام بخطوات جدية بهدف التوغل في المناصب الرسمية في الدولة، سواء أكانت رئاسة البرلمان، أم الحكومة المقبلة، وفق ما يتداوله بعض المقربين.

تابع موقع تحيا مصر علي