عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر تحدث شبكة الطرق بـ 85 مليار جنيه في 6 أشهر.. مجلس الوزراء يؤكد تقلص حوادث الطرق.. أستاذ نقل يشيد بمراعاة السيول وتصريف مياه الأمطار.. والصيانة الدورية ضرورية

تحيا مصر

أظهرت أرقام وبيانات رسمية، أن مصر حققت تقدمًا في مجال إقامة وتشييد الطرق والجسور الجديدة، وهو ما ساعد في تحجيم الحوادث التي تعد البنية التحتية المتهالكة أحد أسبابها الرئيسية.

وبحسب الحكومة، فإن حجم الإنجاز في شبكة الطرق الجديدة خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري، بلغ 8000 كيلو متر بتكلفة بلغت 85 مليار جنيه، ضمن خطتها لرفع كفاءة الطرق القائمة وتسهيل الحركة المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية وخلق محاور تنموية جديدة، وتقليل الاختناقات المرورية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الوزراء، فإن شبكة الطرق الجديدة نجحت في تقليص حوادث الطرق، والتي تراجعت بنسبة 24%، إذ رصدت الجهات المختصة 4426 حادثة بدلاً من 5836 حادثة، وانخفاض عدد المتوفين بنسبة 19%، كما انخفض عدد المصابين بسبب الحوادث 18%.

وأجمع خبراء ومتخصصون بأن اهتمام الدولة بالبنية التحتية في مجال الطرق، منع التكدسات التي تعيق حركة السيارات، فضلاً عن تقليص مئات الحوادث شهريًا التي تزهق مئات الأرواح.

وقال أستاذ النقل وهندسة الطرق بجامعة عين شمس، الدكتور حسن مهدي، إن “الحكومة المصرية تولي منظومة الطرق والجسور اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة ما ساهم في الحد من الحوادث المتكررة بالطرق والمحاور الرئيسية”.

تفادي السلبيات

وأضاف مهدي، أن “الحكومة لم تكتف بإنشاء الطرق، لكنها تفادت السلبيات التي كانت تعاني منها البلاد في السنوات الأخيرة، والعمل على مطابقتها للمعايير العالمية للطرق، ومراعاة السيول وتصريف مياه الأمطار”.

ولفت إلى أن “خطة تطوير وتأهيل الطرق في البلاد تهدف إلى تقليل الحوادث، لأنها تضمنت إنشاء مناطق لعبور المشاة وتقسيم الطرق وإقامة كباري أيضًا للمشاة بالطرق السريعة وأمام المنشآت العامة والحيوية، بما يحفظ ويؤمن سلامة المواطنين”.

وأشار مهدي، إلى أن “نقل البضائع عبر الطرق البرية يساهم في زيادة معدل الحوادث، وهذا ما أدركته الحكومة مؤخرًا، حيث خصصت أوقاتًا لسير النقل الثقيل، فضلاً عن الاتجاه إلى النقل النهري واستخدام السكك الحديدية في نقل البضائع”.

الصيانة الدورية
أما أستاذ النقل وهندسة المرور بجامعة الأزهر، الدكتور إبراهيم مبروك، فشدد على “ضرورة الالتزام بالصيانة الدورية والمتواصلة للطرق بجانب الإنشاءات الجديدة”، مؤكدًا أن “هاتين الزاويتين تؤديان إلى منع الحوادث نهائيًا في مصر إلا بنسبة قليلة لا تتعدى الأخطاء الفردية للسائقين”.

وأشار إلى أن “الصيانة مهمة للغاية بحيث ترفع معدلات الأمان على الطرق السريعة والفرعية”، مطالبًا بمزيد من التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق منظومة ربط للطرق متكاملة ووصول عمليات الصيانة إلى الطرق الفرعية أيضًا.

الشراكة مع القطاع الخاص

وأضاف أن الدولة تتجه للشراكة مع القطاع الخاص ضمن خطة تطوير مرافق النقل وعلى رأسها السكك الحديدية ومترو الأنفاق والنقل النهري، الأمر الذي يساهم في إحياء تلك القطاعات التي تتولى عمليات النقل التجارية والبضائع بما يخفف الضغط على الطرق الرئيسية، ويساهم في تقليل الازدحام المروري والحوادث المتكررة.

وأوضح مبروك، أن “المشروع القومي المصري للطرق والكباري في مصر لا يهدف فقط إلى تقليل الحوادث المرورية بل يخدم أيضًا مشاريع اقتصادية قائمة وتتبناها الدولة مستقبلا”.
تابع موقع تحيا مصر علي