عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

البرلمان العربى يؤكد دعم مصر فى حربها ضد الإرهاب

تحيا مصر

أكد البرلمان العربى تضامنه التام ووقوفه مع مصر وعدد من الدول العربية التى تعرضت لعمليات إرهابية، ودعمها فى حربها ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.

وأدان البرلمان العربى بأشد العبارات العمليات الإرهابية التى استهدفت عدداً من الدول العربية خلال عام 2018 فى كل من: مصر، وتونس، وليبيا، والعراق، والجزائر، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية الصومال الفيدرالية.

جاء ذلك فى قرار صدر اليوم الأربعاء، بشأن" تضامن البرلمان العربى التام ووقوفه مع الدول العربية التى تعرضت لعمليات إرهابية، ودعمها فى حربها ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية" وذلك فى ختام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان العربى بمقر الجامعة العربية.

وجدد البرلمان العربى دعمه التام لمصر رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً بشأن المواجهة الميدانية الشاملة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، من خلال "العملية الشاملة سيناء 2018".

وأشاد بالتضحيات والنتائج الإيجابية التى حققتها القوات المسلحة المصرية فى هذه المواجهة، كما أشاد بالرد السريع للقوات المسلحة وقوات الأمن المصرية والثأر من منفذى العملية الإرهابية التى استهدفت مجموعة من المواطنين الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل فى محافظة المنيا.

وأكد البرلمان العربى إدانته لهذه العمليات الإرهابية الجبانة بجميع أشكالها ومظاهرها، أياً كان مرتكبوها، وحيثما أُرتكبت، وأياً كانت أغراضها، كما أدان بشدة تمويل وتوفير الدعم لهذه العمليات بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأعلن مساندته التامة لحق الدول العربية فى التصدى لأى اعتداء على مجتمعاتها ومواطنيها، وعلى مؤسسات الدولة وأجهزتها، والوقوف بجانبها فى كل ما تتخذه من الإجراءات والتدابير التى تحول دون تعرضها لأى تهديدات واعتداءات تشكل خطراً على سلمها الاجتماعى، وضمان الحفاظ على سيادتها وترابها الوطني.

وأكد البرلمان العربى وقوفه التام مع كافة الدول والشعوب العربية فى حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف البغيض، وثمن عالياً ما حققته الدول العربية من نجاحات بتوجيه ضربات موجعة للتنظيمات والميليشيات الإرهابية، والتصدى لعملياتها الجبانة.

وجدد تضامنه التام مع الشعب الفلسطينى ضد مايتعرض له من إرهاب القوة القائمة بالإحتلال (إسرائيل).كما جدد موقفه الداعم والمساند للشعب الليبى ضد العمليات الإرهابية الجبانة وكل ما يهدد أمنه ويعطل مسار العملية السياسية التى شهدت تطوراً إيجابياً ملموساً فى الآونة الأخيرة من جميع الأطراف السياسية الليبية.

وأدان البرلمان العربى مايتعرض له الشعب اليمنى من عمليات إرهابية على يد ميليشيا الحوثى الإنقلابية.كما أدان مايتعرض له الشعب السورى من عمليات إرهابية وقتل وتدمير.

وأكد دعمه التام لمملكة البحرين فى التصدى للأجندات الطائفية والجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من النظام الإيرانى ومحاولات التدخل فى شؤون البحرين الداخلية، ووضع حد لتجاوزات الدول الإقليمية رعاة الطائفية والإرهاب فى المنطقة العربية.

وأعلن تضامنه ووقوفه الكامل مع تونس فى حربها ضد الإرهاب وتفويت الفرصة على المتربصين بالتجربة التونسية الفريدة فى التوافق السياسى والسلم الأهلي.

وثمن ما تبذله الأجهزة الأمنية فى الجمهورية التونسية من جهود للحفاظ على الأمن العام وفرض تطبيق القانون وضمان سيادة الدولة.

وأكد البرلمان العربى دعم جهود إعادة الإعمار فى المناطق والمدن التى خربتها أيادى التنظيمات الإرهابية فى جمهورية العراق.

وحث الدول على المساعدة فى إعمار وبناء المناطق التى تضررت من الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وثمن البرلمان العربى وأشاد بدور دولة الكويت فى إقامة مؤتمر إعادة إعمار العراق والذى عُقد فى فبراير 2018 فى دولة الكويت،. داعيا إلى الإسراع فى وضع الخطط العملية من أجل إعادة النازحين إلى مناطقهم وبيوتهم وتأهيل البنى التحتية الخدمية والعمل على تعويضهم عن خسائرهم.

كما ثمن ما تبذله الأجهزة الأمنية فى المملكة الأردنية الهاشمية من جهود للحفاظ على الأمن العام وفرض تطبيق القانون وضمان سيادتها فى إطار ما تشهده المملكة من أمن واستقرار وتنمية، والذى كان كفيلاً بالرد السريع على منفذى العملية الإرهابية التى استهدفت دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردنى فى مدينة "الفحيص" فى أغسطس الماضي.

وثمن البرلمان العربى إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامى العسكرى لمكافحة الإرهاب الذى انضمت إليه حتى الآن واحد وأربعون دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمى لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).

وطالب البرلمان العربى، المجتمع الدولى بمضاعفة الدعم الذى يقدمه لجمهورية الصومال الفيدرالية لدعمها فى حربها ضد التنظيمات الإرهابية، ومساندة مؤسسات الصومال الحكومية ومساعدتها فى بناء مؤسسات قوية تستطيع مواجهة هذه الجماعات الإجرامية ليعم الأمن والاستقرار فى ربوع الصومال.

ودعا إلى تكاتف جهود دول العالم فى مواجهة الإرهاب، بما يساهم فى وضع حد للدول الداعمة له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة.

وطلب البرلمان العربى من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل المقترحات التى تضمنتها "الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب" الصادرة عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربى ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذى عُقد بتاريخ 10 فبراير 2017م، ورُفعت إلى جامعة الدول العربية، والتى تمثل وثيقة هامة فى تاريخ العمل البرلمانى العربى بما تضمنته من تدابير ومضامين جديدة ومقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب اجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وثقافياً، وتربوياً، وتقنياً، وتشريعياً، وتحويل المواجهة من إجراءات معزولة تقوم بها كل دولة على حدة إلى تخطيط استراتيجى شامل.

ودعا القرار إلى الإسراع فى تقديم البرلمان العربى مقترحاته إلى جامعة الدول العربية خاصة فى مجال مراجعة وتحديث الأطر التشريعية لمكافحة الإرهاب، وأهمها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والذى شكل لها البرلمان العربى لجنة لمراجعتها مراجعة شاملة وتقديم المقترحات لتحديثها وفقاً لما تتطلبه المرحلة الراهنة.

وطالب البرلمان العربى، المجالس الوزارية العربية المختصة بجامعة الدول العربية باتخاذ كافة التدابير لحظر التحريض والتبرير والتحبيذ والتشجيع على ارتكاب أعمال إرهابية، والتصدى للشائعات المغرضة وعدم الترويج لها فى وسائل الإعلام، وتشجيع دور الاعلام العربى المسؤول فى المساهمة بإيجابية فى التصدى للتنظيمات الإرهابية وأفكارها الإجرامية، ودعم التعاون والتنسيق بين الدول العربية فى اتخاذ ما قد يكون ضرورياً ومناسباً ومتفقاً مع التزامات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بشأن مكافحة التحريض على الإرهاب، ودعم الأمن القومى العربى وآخرها وثيقة "تعزيز الأمن القومى العربى لمواجهة التحديات المشتركة" الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التاسعة والعشرين بالمملكة العربية السعودية "قمة القدس" بتاريخ 15 أبريل الماضي.

وأكد تضامنه التام ودعمه الكامل للدول العربية التى تعرضت لعمليات إرهابية. مشددا على أن العمليات الإرهابية الجبانة التى تستهدف الدول العربية وتقوم بها عصابات إجرامية، وسفك الدماء المعصومة، واستهداف المصالح الحكومية والمنشآت الأمنية، ورجال الأمن والقوات المسلحة، والشخصيات العامة والمدنيين، وانتهاك حرمة دور العبادة، تُعد جريمةً بشعةً تنافى كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.

وأكد أن تكرار العمليات الإرهابية الجبانة لن يُثنى الدول العربية عن مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب، ولن تزيدها إلا قوة وعزيمة وإصرارًا على استكمال مسيرتها فى محاربة الإرهاب ودحر التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططاتها الإجرامية والتصدى لجرائمها المشينة.

وشدد البرلمان العربى على أن استهداف العمليات الإرهابية الأخيرة للأقباط فى مصر يتنافى مع تعاليم الإسلام السمح والديانات السماوية، مؤكدا أن تلك العمليات الإرهابية لن تنال من الوحدة الوطنية للشعب المصرى ولن تزيد المصريين ونسيجهم الاجتماعى إلا قوةً وتماسك.

وأكد أن مخططات العمليات الإرهابية الخبيثة فى دولة ليبيا والتى تقوم بها عصابات إجرامية لخدمة أجندات تستهدف أمن واستقرار الشعب الليبى، لن توقف الشعب الليبى عن استكمال مسار الحل السياسى وبناء دولة المؤسسات.

وأشار إلى أن مملكة البحرين فى تصديها لكافة العمليات الإرهابية ومحاولات إثارة الفتنة فى المجتمع البحرينى، أثبتت قدرتها العالية فى التصدى لجميع هذه المحاولات الخبيثة والمستمرة للتدخل فى شؤونها الداخلية، والتى تستهدف زعزعة أمن واستقرار البحرين.

وأكد أن قدرة تونس وأجهزتها الأمنية فى الحفاظ على الأمن العام وفرض تطبيق القانون وضمان سيادة الدولة، وإدراك الشعب التونسى للمتربصين بالتجربة التونسية الفريدة فى الديمقراطية والتوافق السياسى، يمثلان ضمانة للتصدى للعمليات الإرهابية وتفويت الفرصة على هؤلاء المتربصين.

ولفت إلى أن تجربة الجزائر المشهود لها فى مجال السلم والمصالحة الوطنية ودعم الاستقرار الوطنى ومكافحة التطرف والعنف والإرهاب، تؤكد قدرة الجزائر على التصدى لكافة التنظيمات والعمليات الإرهابية ودحرها.

وأشار إلى أن ما حققته المملكة الأردنية الهاشمية فى مجال التنمية والأمن، كان كفيلاً بالرد السريع على منفذى العملية الإرهابية التى استهدفت دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام الأردنى فى مدينة "الفحيص" فى أغسطس الماضي.

وأكد أن الأعمال الإرهابية الجبانة التى تنفذها العصابات الإجرامية فى جمهورية الصومال الفيدرالية (وفى مقدمتها حركة الشباب الإرهابية) لن تُثنى حكومة الصومال عن مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب واستكمال بناء مؤسسات الدولة واستعادة الاستقرار للشعب الصومالى.

وشدد البرلمان العربى على أن النجاحات التى حققتها العديد من الدول العربية فى القضاء على التنظيمات الإرهابية خاصةً ما حققته دولة العراق فى القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، والنتائج الإيجابية التى حققتها القوات المسلحة المصرية فى المواجهة الميدانية الشاملة لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية من خلال "العملية الشاملة سيناء 2018"، خير دليل على أن التنظميات الإرهابية مصيرها الهزيمة.

وقال البرلمان العربى، أنه يستشعر استمرار خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، على الرغم من النجاحات التى حققتها العديد من الدول العربيه فى التصدى له، بما يمثله من تحدٍ جسيم يواجه الدول والمجتمعات العربية.مؤكدا أن تلك المستجدات تستوجب مضاعفة العمل العربى المشترك لمواجهة الإرهاب المقيت والتصدى بكل حزمٍ وقوة للجماعات الإرهابية داخل الدول العربية والمدعومة من قوى إقليمية ودولية، وتداعيات كل ذلك على الأمن القومى العربى ووحدة ونسيج المجتمعات العربية.
تابع موقع تحيا مصر علي