عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

انزلاق كتلة كبيرة من جزيرة أناك كراكاتوا البركانية جراء تسونامي إندونيسيا

تحيا مصر

قال مسؤولون وعلماء، اليوم الإثنين، إن كتلة كبيرة من الشطر الجنوبي لجزيرة “أناك كراكاتوا” البركانية ربما انزلقت إلى المحيط قبل دقائق فقط من اجتياح أمواج المد العاتية “تسونامي” ساحلًا في إندونيسيا؛ لتقتل وتصيب مئات الأشخاص.

ولقي 281 شخصًا على الأقل حتفهم، وأصيب المئات، ولحقت أضرار بالغة بعدد كبير من المباني عندما اجتاحت الأمواج، دون سابق إنذار تقريبًا، المناطق الساحلية المطلة على مضيق سوندا، الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة، في وقت متأخر من مساء يوم السبت.

وقالت مسؤولة إندونيسية، إن “أناك كراكاتوا” كان ينفث الرماد والحمم منذ أشهر، قبل انهيار جزء بلغت مساحته 0.64 كيلومتر مربع من الجانب الجنوبي الغربي للبركان.

وقالت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية، دويكوريتا كارناواتي: “تسبب هذا في انهيار أرضي تحت سطح الماء، ثم كانت أمواج المد العاتية في نهاية المطاف”. وأضافت أن الأمواج اجتاحت الساحل بعد مرور 24 دقيقة.

وقال العلماء، إن صورًا التقطها القمر الصناعي سنتنال-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أظهرت انزلاق جزء كبير من القسم الجنوبي للبركان إلى المحيط.

وقال عالم الزلازل بمؤسسة “جي.إن.إس ساينس” البحثية في ولنغتون، سام تيلور أوفورد:”عندما تغوص قطعة الأرض في المحيط تزيح سطحه، مسببة الإزاحة الرأسية التي تسبب التسونامي“.

وأعاد وقوع أمواج المد العاتية قبل عطلة عيد الميلاد إلى الأذهان، ذكريات “تسونامي”، المحيط الهندي الذي وقع بسبب زلزال، يوم 26 ديسمبر 2004، وأسفر عن مقتل 226 ألف شخص في 14 دولة، بينهم ما يربو على 120 ألفًا في إندونيسيا.

وقال تيلور أوفورد، إن الثوران والضجيج الشديد قد يكونان السبب في عدم تسجيل الانهيار الأرضي بوسائل قياس الزلازل.

وقال العلماء، إن التسبب ببركان وليس بزلزال، في أمواج المد العاتية، قد يكون السبب في عدم رصد أي تحذير من الأمواج.

وقال سكان المنطقة الساحلية، إنهم لم يروا أو يشعروا بأي مؤشرات، مثل هزة أرضية أو انحسار الماء على امتداد الشاطئ، قبل وصول أمواج يصل طولها إلى 3 أمتار.

وقال خبير هندسة الشواطئ والمتخصص في مخاطر أمواج المد العاتية، بمؤسسة “إي.كوست مارين” الاستشارية، هوزيه بوريرو، إن أمواج تسونامي الناجمة عن انهيار أرضي بركاني يكون لها نمط مميز، مقارنة بأمواج تسونامي الناجمة عن الزلازل والتي تمت دراستها بشكل أكبر.

وقالت ميكا مكينون، وهي عالمة في فيزياء الأرض بمدينة فانكوفر في كندا، إن جبل “أناك كراكاتوا”، وتعني الكلمة “طفل كراكاتوا”، نشأ من بركان كراكاتوا الذي ثار بشدة عام 1888.

وأضافت أن البراكين مكونة من أكوام ضعيفة غير متماسكة من الصخور المنحدرة التي تنزلق طوال الوقت.

وتابعت قائلة: إن “حدوث ذلك لجزء كبير قد يزيح ما يكفي من الماء لإحداث أمواج تسونامي”. ويقع “أناك كراكاتوا” بالقرب من الساحل؛ لذا لم يكن الوقت كافيًا أبدًا لإجلاء السكان.
تابع موقع تحيا مصر علي