معلومات تهمك عن "الذهب"

مثل أي أصل آخر، يتأثر سعر الذهب بالعديد من العوامل الاقتصادية: معطيات الطلب والعرض في فترات معنية، على سبيل المثال هناك دومًا ارتفاع كبير في سعر الذهب في فترة الأعراس في الهند التي تبدأ في شهر أكتوبر من كل عام وحيث يكون الطلب على الذهب هائلًا (لتوضيح مدى تأثير هذه الفترة على الذهب، تشير التقديرات إلى أنه في هذه الفترة من كل عام يصل عدد الأعراس في الهند إلى 20 مليون زفاف على الأقل).
العامل الآخر الذي يؤثر على سعر الذهب هو ارتباطه بالدولار الأمريكي، العملة الأهم والأبرز في العالم. هناك علاقة عكسية بين الذهب والدولار الأمريكي بحيث يؤدي ارتفاع سعر الذهب إلى تراجع قيمة الدولار الأمريكي، والعكس صحيح. كما أن المخزون الاحتياطي من الذهب الموجود في البنوك حول العالم يؤثر بشدة على اتجاه سعر الذهب وينعكس ذلك في عمليات البيع والشراء.
العامل الذي له في معظم الأحيان تأثير سلبي على سعر الذهب هو الأزمات السياسية التي يشهدها العالم، والتي تزداد وتيرتها مع مرور الوقت. يتأثر سعر الذهب سلبًا في مثل هذه الحالات بسبب انخفاض الطلب وانخفاض السعر في الدول المتأزمة خلال أوقات الأزمات السياسة. ولكن من ناحية أخرى، ولأن الذهب يعتبر عملة ملاذ آمن كما قلنا مسبقًا، ولذلك يلجأ البعض للاستثمار في الذهب عند ازدياد الخوف من حدوث فترة ركود اقتصادي أو حدوث التضخم، خاصًة وأن الدراسات تشير مرارًا وتكرارًا على مر التاريخ بأن الذهب قد حافظ على قيمته خلال فترات طويلة تصل إلى عقود من الزمن.

هناك بشكل أساسي ثلاثة خيارات أساسية للاستثمار في سوق الذهب: الأول هو الخيار التقليدي المتمثل في شراء الذهب كأصل مادي، بكميات صغيرة أو كميات كبيرة على حد سواء أو شراء السبائك بشكل أساسي، والخيار الثاني هو من خلال صناديق الاستثمار المتداولة، وأخيرًا، من خلال المتاجرة بالعقود الآجلة والخيارات في سوق السلع.
على الرغم من أن شراء وتخزين الذهب بشكل مادي في سبائك أو حلي ومجوهرات قد تبدو هي الطريقة الأسهل للاستثمار في الذهب، إلا أنها ليست الطريقة الأمثل في الواقع، وذلك بشكل أساسي لأن سعر وحدة الذهب في هذه الحالات يعتمد على النوع وطريقة التصنيع والتصميم ومدة الاستخدام (إذا كانت مجوهرات ذهبية) والأحجار الأخرى المضافة للحلي أيضًا، وبالتالي فإن سعر الذهب في الأسواق الدولية لا يعكس سعر منتجات الذهب في السوق، والعكس صحيح.