عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صلاحيات مجالس أمناء المدن الجديدة تثير الخلاف اجتماع اللجنة المحلية بالبرلمان.. نواب ينتقدون غياب دورها.. الحسيني: المجتمعات العمرانية بدون رقابة كارثة..

تحيا مصر

شهد اجتماع لجنة الإدارة المحلية برئاسة المهندس أحمد السجينى، مساء السبت، مناقشات موسعة حول دور مجالس الأمناء بالمدن الجديدة، التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، وفق القرار 107، وعدم فاعلياتهم رقابيًا علي أداء أجهزة هذه المدن، وإقتصار دورهم استشاريًا فقط علي أن يكون القرار النهائي للأجهزة المختصة، وسط مطالبات بضرورة أن يكون هناك مجالس أمناء منتخبة لها صلاحيات مثل مجالس المحلية الشعبية، علي أن يعالج ذلك بتشريع منفصل.

جاء ذلك إبان مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب إبراهيم حجازي، بشأن تحرى الحقيقة حول اسباب استقالة مجلس امناء مدينة الشروق، حيث أكد رئيس اللجنة أحمد السجنيى، بأن هذا الملف تم إثارته إبان مناقشات قانون الإدارة المحلية الجديد، وكان هناك حرص من الحكومة علي عدم نقل تبعية المجتمعات العمرانية للمحليات، نظرًا للكوارث القائمة فى المحليات، مؤكدا علي أن هذه الرؤية قد يكون لها وجاهاتها، ولكن علي النقيض مجالس الأمناء الحالية ليس لها أي أدوار رقابية والأجهزة التابعة للمجتمعات العمرانية لا يوجد عليها أي رقابة شعبية بخلاف دور الأجهزة الرقابية الرسمية، مؤكدا علي أن وجود الجهة الرقابية الشعبية دائما ما يكون لها نتائج إيجابية علي العمل بشكل أفضل.

وأكد السجينى علي أن القرار 107 الخاص بصلاحيات مجالس الأمناء، لم يحدد الأدوار المنوطه به هذه المجالس ولا صلاحياتهم، وأيضا لم يقدم تعريف واضح لهم، لا هو رقابي ولا هو تنموي، وأري أن راعي وداعم ليس أكثر لما يقوم بها جهاز المدنية ، مشيرا إلي أن البعض ينتقد أداء المحليات ، ولكن علينا أن ندرك أن مجالس النواب به نواب كانوا بالمجالس المحلية الشعبية ويقدمون صورة إيجابية للعمل والدور الرقابي الفعال قائلا:" عندنا نواب من المجالس المحلية الشعبية بالبرلمان الحالي فاعلين بشكل إيجابي وشغليين بشكل جيد"، مشيرا إلي أن الفلسفة القائمة تكون بوجود مجلس تنفيذي ويراقبه مجلس شعبي، ومن غير المنطقي أن لا نري ذلك فى المجتمعات العمرانية.

وعقب علي حديثه، جمال بدوي، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، مؤكدا علي أن القرار 107 يحدد الاختصاصات الخاصة بمجلس الأمناء بشأن المشاركة فى حل إشكاليات المواطنين وعرضها علي الجهات المختصة وجهاز المدنية لحلها قائلا:" من عام 77 لما تم التفكير فى بناء المدن الجديد ..كانت وزارة الإسكان تقوم بالبناء للمدنية بكافة الاحتياجات وتبدأ الأهايل فى التسكين ...ويكون العدد قليل ويتزايد مع الوقت فتبدأ المشكلات تظهر ... فتم التفكير في عمل مجلس أمناء من الأهالي بالتنسيق مع الأجهزة لحل هذه المشكلات ومن ثم يعمل مجلس الأمناء في هذا الإطار ويتم ذلك شهريا".

وتوجه السجنيى بسؤال له بشأن التجمع وهل يوجد به مجلس أمناء واحد أو لكل تجمع مجلس أمناء قال بدوي:" التجمعات الخمس لها مجلس أمناء واحد...وأيضا العاشر والشروق وغيرها"، ليعقب السجينى:" هل مجلس أمناء واحد ينفع لحل مشاكل 5تجمعات بها مئات آلاف المواطنين"، مؤكدا علي أن هذا إطار فى حاجة للدراسة وأن يكون هناك رقابة فاعلة وليس تمثيل شكلي، ما هو حادث بالمدن الجديدة في أنه لا توجد رقابه شعبية ومجالس الأمناء لا تواكب التعداد السكاني.

من ناحيته قال بدوي النويشي، وكيل اللجنة، أن ما تم استعراضه من صلاحيات لمجالس الأمناء بالمدن الجديدة لا تخرج عن كونها مجلس تنفيذي موازي لجهاز المدنية، وأنه يطبق ما يملي عليه، دون أى رقابة، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا فى أن يتم العمل دون أى رقابة شعبية.

وقال النائب محمد الحسنيى، عضو مجلس النواب:" عمل مجتمعات عمرانية بدون أى رقابة شعبية يعد كارثة، ولائحة مجالس الأمناء وعملهم والقرار الصادر بشأن تنظيم أمورهم لابد أن يتم نسفه"، مؤكدا علي أن فساد كبير يحدث بالعديد من الجهات ومن ضمنهم المجتمعات العمرانية وإهدار للمال العام دون أى رقيب، مؤكدا ما حدث فى إكتوبر وتم مناقشته باللجنة بشأن إعادة رصف الطرق أكثر من مرة بعد شهور قليلة من رصفها يستدعي التحقيق قائلا:" إزاي المجتمعات العمرانية تعمل دون أي رقابة شعبية".

وأكد علي ضرورة أن يتم التبني لرؤية تشريعية من شأنها أن تحقق الدور الرقابي علي أداء المدني الجديدة، وعدم تركها بهذه الصورة،و من ناحيته قال النائب صلاح أبو هميلة، عضو مجلس النواب، أن قرار ال107 بشأن صلاحيات مجالس الأمناء لا يخرج عن كونه"قرار عشان الصوره تطلع حلوه"، مؤكدا علي أن العمل دون أى رقابة دائما ما يثير التساؤلات، مؤكدا علي أن دور المجتمعات العمرانية جيد وعملت علي بناء مدن جديدة كثيرة ساعدت في نقل مصر لمناطق جيده، مشيرا إلي ضرورة أن يتم إعادة النظر فى صلاحيات مجالس الأمناء برؤي رقابية أكثر، فيما أتفق معه النائب ممدوح الحسينيى، عضو مجلس النواب، مؤكدا علي أن مجالس الأمناء لابد أن تكون بصلاحيات رقابية وليس بهذه الصوره دون أى فائدة وتطبق ما يملي عليها.

وتدخل ممثل وزارة التنمية المحلية، إبراهيم السعدني، بالتأكيد علي أن قانون المجتمعات العمرانية نص علي أن وزارة الإسكان تسلم المدن الجديدة للمحليات عقب الإنتهاء منها لكي توفر الرقابة الشعبية لها من مجالس محلية، وهو ما حدث في مدينة السادات بالمنوفية، إلا أن الواقع العملي يتضمن بأن وزارة الإسكان تستمر في الإدارة مثلما يحدث فى الشروق والعشر وإكتوبر وغيرها.

تابع موقع تحيا مصر علي