عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تفاصيل محاكمة علاء وجمال مبارك في "التلاعب بالبورصة".. النيابة: المتهمون أكلوا الحرام وخدعوا المستثمرين.. فريد الديب: الاتهام هدفه الإساءة لنجلي مبارك.. وأطالب بالبراءة لهما

علاء وجمال مبارك
علاء وجمال مبارك

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة علاء وجمال مبارك وآخرين في "التلاعب بالبورصة"، لجلسة الغد لاستكمال المرافعة.

واستهل ممثل النيابة العامة، في جلسة اليوم ، مرافعته بتلاوة الحديث النبوي الشريف:​ "يأتي​ على الناس​ زمان لا يبالي​ المرء​ ما أخذ منه، أمن الحلال أم الحرام"، وتابعت النيابة العامة مرافعتها بالإشارة إلى أن وقائع الدعوى تمثل فصل جديد من الفساد في البلاد، لأصحاب مال وسلطة، استغلوا وظيفتهم في جمع المال وتحقيق الكسب الحرام غير عابئين بالوسيلة، متناسين قول الله :"كلوا من طيبات ما رزقناكم"، ذاكرة بأن المحاكمة العادلة المنصفة لن تنطق إلا بمراد الله.

وبدأت النيابة عقب ذلك سرد تفاصيل الدعوى، ذاكرة بأن الوقائع بدأت منذ بداية 2006، عندما أراد المتهمين الأول والثاني الاستئثار بمكاسب الأسهم، بعد توافر اتجاه بيع البنك الوطني لمستثمر لحصد أعلى الأرباح دون إفصاح.

ولفتت المرافعة بأن المتهمين توجهوا عقب ذلك للاستحواذ على نسبة حاكمة من أسهم البنك، موضحة طرق تحقيق ذلك بمساعدة المتهمين الثالث والرابع،​ مشيرة إلى أن مصالح المتهمين تشابكت، وقويت رابطتهم، وأكتمل العدد وحددت الأدوار.

وأوضحت المرافعة بأن المتهمين أرادوا إكمال الحصة الحاكمة بالأسعار التي يريدونها، لبيع البنك لمستثمر معلوم لديهم، وذكرت بأنه عندما خرج خبر في منتصف عام 2006 بشأن عروض بيع البنك، سارعوا لنفي الخبر بعد وقف التداول على السهم، وادعوا بأن البنك مستمر في استراتجيته وشراء بنك آخر، وذلك حتى لا يتمسك صغار المستثمرين بأسهمهم، معقبة :"أضلوا صغار المستثمرين، وغابت الشفافية"، ذاكرة بأن صغار المساهمين استئمنوا المتهمين على أموالهم.

وتابعت النيابة أن هكذا كانت أفعالهم "المتهمين"، فرطوا في عهد الأولين منهم و الآخرين "صغار المساهمين"، وأضافت:"هدفهم منشود، نضمن القسمة بيننا، هذه عمولتنا و أرباحنا دون سوانا من صغار المساهمين"، واختتمت فكرتها بابيات الشعر :" ونشرب إن وردنا​ الماء صفوًا ويشرب غيرنا​ كدرًا​ وطينًا".

وذكرت النيابة بأن المتهمين كونوا مجموعة مرتبطة استحوذت على أسهم البنك دون إفصاح بالمخالفة، واستغلوا معلومة جوهرية متاحة لهم بحكم مناصبهم، التي تمكنهم من إطلاع على معلومات داخلية.

وواصلت النيابة مرافعتها مشيرة إلى أن اللجنة الفنية حاولت نفى الاتهام عن المتهمين إلا أنها أثبتته بشهادة بعض الشهود، موضحة أن المتهمين خدعوا صغار المستثمرين من أجل الحصول على الأسهم المطلوبة ليكون لهم الكلمة العليا، مؤكدة أن اللجنة الفنية وقعت فى أخطاء فادحة لا تقبل، وأن المتهمين كان لديهم مستثمر لشراء البنك قبل الحصول على الأسهم المطلوبة لبيع البنك.

واستهل المحامي فريد الديب، محامي الشقيقين علاء وجمال مبارك، مرافعته معلقًا على الاتهامات المسندة إليهم :"مافيش حاجة أبدًا".

وأوضح "الديب"، خلال مرافعته امام المحكمة، بأن وقائع الدعوى تم تحريكها وأخذت الشكل الذي هي فيه في فبراير 2012، مشددًا على أن التاريخ له أهمية، ليعقب بأن الوقائع كان هدفها الإساءة للمتهمين السادس والسابع "علاء وجمال مبارك"، وجمال على وجه الخصوص، وفق قوله.

وتابع "الديب" ذاكرًا بأنه ولأن القضية تحركت لهدف وصفه بـ"غير القويم" فإن الخطى تعثرت منذ البداية، مشيرًا إلى أن البلاغات التي وردت في البداية كانت خرافية، وفق تعبيره، وأن لا علاقة بها بواقعة البنك الوطني.

وشدد "الديب" على أن موكله لم يكن شريكًا في شركة "بليون" في وقت وقائع الدعوى، ذاكرًا بأنه اشترى حصة شقيقه في فبراير 2008، مقدمًا مستند رسمي بذلك، وأنه لم يكن شريك خلال الصفقة.

وطلب فريد الديب، دفاع الشقيقين علاء و جمال مبارك، بعدم قبول الدعوى الجنائية، لانقضائها بالأمر بألا وجه، والحكم ببراءة المتهمين، وذلك في ختام مرافعته أمام المحكمة.

وذكر "الديب" بأنه تم التقدم ببلاغات وهمية بان جمال مبارك لديه مليارات قام بتهريبها إلى الخارج، وقال: "قالوا إن جمال معاه مليارات وذهب حطهم فى طيارته الخاصة وهو أصلا معندوش طيارة خاصة، وخباهم فى البنك المركزى الامريكي".

​وأضاف الديب: "ربنا كبير مبيسيبش، القرار اللى صدر فى 2013 بألا وجه للدعوة الجنائية كان مبنى على دليل عينى".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد علي الفقي وعضوية المستشارين محمود يحيى رشدان، وعبد الله عبد العزيز سلام، والمستشار اسامة يوسف أبو شعيشع، وأمانة سر مجدي جبريل.

أسندت النيابة العامة إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقة الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية مقدارها 493 مليونًا و628 ألفًا و646 جنيهًا، بأن اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينه من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص.
تابع موقع تحيا مصر علي