عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

سياسة السودان الخارجية بدأت تتشكل.. دخول العلاقات السودانية القطرية في مرحلة جديدة.. البرهان يقيل الرجل الثاني في الخارجية ليغلق الباب أمام الدوحة.. والخرطوم تقبل استقبال وفد من الدويلة الخليجية

تحيا مصر

على بالرغم من أنه لا توجد مواقف رسمية ومعلنة من قبل المجلس العسكري الجديد، بشأن سياسة البلاد الخارجية بعد الإطاحة بالبشير، الإ أن مؤشراته للتعامل مع الدوحة بدأت تتكشف يومًا تلو الآخر بعد نبأ رفض الخرطوم استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

مرحلة جديدة
وتتجه العلاقات السودانية القطرية، إلى الدخول في مرحلة جديدة، في ظل رئاسة عبدالفتاح البرهان للمجلس العسكري الانتقالي، بعد زوال حكم الرئيس المعزول عمر البشير، الذي يعد من أكبر حلفاء الدوحة في إفريقيا والوطن العربي.

وفي تطور لافت، أقال رئيس المجلس العسكري، عبدالفتاح البرهان، مساء الخميس وكيل وزارة الخارجية السفير بدرالدين عبدالله الذي يعتبر بمثابة ”الرجل الثاني“ في الخارجية من منصبه.

وسارع المجلس العسكري فجر اليوم الجمعة، إلى إصدار بيان صريح سرد فيه الأسباب ”الخفية“ التي تسببت في إقالة ”الرجل الثاني“ بالوزارة، والذي يعتبر أيضًا من قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقًا، في خطوة تؤشر على إغلاق الباب بوجه الدوحة.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس، الفريق الركن شمس الدين كباشي: ”إن وزارة الخارجية أصدرت بيانًا صحفيًا عن الإعداد لزيارة وفد قطري إلى البلاد دون التشاور مع المجلس ودون علمه أيضًا، خاصة وأنه استند إلى تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان“.

وأكد كباشي، أن وزارة الخارجية لم تأخذ رأي المجلس في هذا الموضوع كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي، في تأكيد منه على أن قادة السودان الجدد هم الجهة الوحيدة التي تتحكم في سياسة البلاد الخارجية.

وكان السفير بابكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم الوزارة أصدر بيانًا نفى فيه رفض زيارة الوفد القطري، مؤكدًا أن الترتيبات تجري لزيارة وفد من الدوحة إلى الخرطوم، وهو ما نفاه المجلس اليوم الجمعة.

سبب الإقالة
ويعتبر وكيل وزارة الخارجية المقال من المحسوبين على الرئيس المخلوع عمر البشير، المتحالف مع قطر، كما أن إقالته كانت من بين مطالب المعارضة بإبعادهم من السلك الدبلوماسي، لأن تعيينه جاء بسبب ”الولاء السياسي وليس المهني“، بحسب المعارضة.

وأثارت أنباء قيام السلطات السودانية العسكرية برفض استقبال وفد من وزارة الخارجية القطرية برئاسة آل ثاني بعد وصوله إلى الخرطوم، خلال اليومين الماضيين، غضب الدوحة من المجلس العسكري الذي لم يصدر بيانًا حتى الآن لتأييد رئيسه الجديد، بعكس ما فعلت مع سلفه وزير الدفاع السابق ونائب البشير عوض بن عوف، حيث أصدرت الخارجية القطرية فور تولي بن عوف للمجلس بيانًا تؤكد ترحبيها بالخطوة.

وفور نبأ رفض استقبال الوفد، بدأت قناة الجزيرة القطرية حملة دعائية مضادة تجاه المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، حيث عمدت إلى تدشين حملتها عبر عدة اتجاهات، فمن ناحية صورت الزيارات التي تقوم بها وفود عربية ودولية للخرطوم على أنها من أطراف داعمة للبشير.

ووصف الوضع في السودان بعدم الاستقرار عبر عناوين إخبارية مثيرة مهاجمة بشكل صريح المجلس العسكري الحاكم حاليًا في الخرطوم برئاسة عبدالفتاح البرهان.
تابع موقع تحيا مصر علي