عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

معركة الجيش الليبي في طرابلس مستمرة منذ 33 يومًا.. الحفاظ على حياة المدنيين الأهم.. استنزاف ذخيرة الميليشيات من أهم العوامل.. والثبات الظاهري مجرد هدوء قبل العاصفة

تحيا مصر

لا تزال معركة الجيش الليبي في طرابلس مستمرة وقوية كما بدأت لأنها تعتمد على 3 عوامل تضمن لها تحقيق الانتصار في كل خطوة.


وكان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قال في كلمة وجهها لجنوده يوم أمس الأحد إن ”معارك طرابلس متواصلة“.

الحفاظ على المدنيين
ويرى محللون أن تأخر حسم المعركة التي دخلت اليوم يومها الثالث والثلاثين يرجع إلى حرص الجيش على عدم تضرر المدنيين والأماكن العامة والمؤسسات، واستخدامه حتى الآن النزر اليسير من القوة في معركته لتحرير العاصمة الليبية من الميليشيات، وفق قولهم.

استنزاف لقدرات الميليشيات
ووصف المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري معركة الجيش في طرابلس بأنها ”حرب استنزاف“ بكل ما في الكلمة من معنى، استنزاف لذخيرة الميليشيات ومخزونها البشري ومعنوياتها.

وقال ”إن السر في تأخر حسم الجيش للمعركة إنما يكمن بأن الجيش حريص على حياة المدنيين، ولم يدخل بعد بثقله في المعركة، فهو للآن يستخدم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقصف الطيران دقيق جدًا ويستهدف مراكز إطلاق الصواريخ التابعة للمليشيات ومخازن الأسلحة والذخيرة التي وضعوها في أماكن شعبية مثل مزرعة الموز“.

وأضاف أن ”التكتيك الذي يستخدمه قادة القوات المسلحة هو تكتيك حرب الاستنزاف، أو استدراج الأفعى، أو الجبنة والفأر“، كما وصفه اللواء أحمد المسماري، وقال ”يتقدم الجيش بموجبه ثم يتراجع ويوهم المليشيات أنه ينهزم، فينطلقون لمطاردته، وعندما يصبحون في أرض مكشوفة ينقض عليهم ويدمرهم“.

وأوضح ”رأينا ذلك في مطار طرابلس وفي بوابة الهيرة، وللأسف، سقط الكثير من القتلى والجرحى من الميليشيات“.

وتوقع الفيتوري أن يحدث تقدم مفصل للجيش وحاسم في الأيام المقبلة، وانهيار مفاجئ في صفوف المليشيات.

فرق في المواجهات

بدوره قال رئيس المؤتمر الليبي الجامع محمد العباني ”من ينظر إلى المعركة الجارية حاليًا في طرابلس لا بد أن يلمس فرقًا في تعامل الجيش والميليشيات في المواجهات“.

وأضاف العباني: ”لا شك أن هناك اختلافًا ما بين العسكري المنتظم والمحترف وما بين المقاتل المليشياوي، وذلك أثر وسيؤثر على حسم المعركة“.


هدوء قبل العاصفة
وقال مصدر إعلامي ليبي تحدث من طرابلس إن ”وضع الثبات الظاهري في الجبهات غير واقعي.. فهو يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة، فثمة مفاجآت ستحدث“.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية موقفه، أن ”من الواضح أن الجيش هو المسيطر، وضربات قواته الجوية دقيقة، في حين تزداد نقمة المواطنين على المليشيات وحكومة الوفاق، مشيرًا إلى ان إطلاق المليشيات النار على متظاهرين يطالبون برواتبهم والسيولة النقدية، أجج من الغضب الشعبي عليها“.

وقال ”الجيش ينتصر، وقدرة الميليشيات على الصمود وعرقلة تقدم الجيش تنهار، بعد أن منوا بخسائر كبيرة“.

تحت السيطرة

ووفقًا لمصدر عسكري ليبي، فإن ”المعركة تحت سيطرة الجيش، وحسمها بات قريبًا“.

وأضاف أن الجيش استخدم تكتيكات جديدة بهدف حماية المدنيين والحيلولة دون سقوط ضحايا منهم، فضلاً عن استهداف معسكرات ومخازن ذخيرة ومليشيات بقصف الطيران“.

وبين المصدر أن تكتيك الجيش يركز حاليًا على الجمع بين التخطيط الأمني والتنفيذ العسكري، ونتيجة لذلك شاهدنا قادة المليشيات يتساقطون تباعًا بين أسير وقتيل.

وحول زخم المعركة أشار إلى أن إمدادات جديدة وصلت الى المنطقة الغربية، لم تدخل المعركة بعد، وهي الآن في ”المكان المعلوم“.
تابع موقع تحيا مصر علي