عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بـ الواتس اب والفيس بوك..عادات عملنالها بلوك

اسماء عبد العزيز
اسماء عبد العزيز

كان يا مكان، كانت هناك عادات تعطي نكهة مختلفة لمجتمعنا وتضيف عليه وتزينه وتميزه عن مجتمعات أخري، ولكن سرعان ما تغيرت مع مرور الوقت أصبحت مجرد زكريات تمر علي أزهاننا. فكيف أصبح الجو الاسري والعائلي؟، فالاباء كانو دائما يجتمعون بأبنائهم ويعطون سعه من وقتهم ليستمعون لبعضهم البعض فكانت توجد لغة حوار ونقاش قائم بينهم فلا هناك فرصه لحدوث فجوه بين الأباء والأبناء، ومدي الترابط والتراحم والود الذي كان يميز الجو العائلي فكان يوجد يوم مخصص للعائله قد يكون يوم العطله ليكون الجميع متواجد ودائما يكون يوما مختلفا، وايضا كان بمعني الكلمه الجار للجار فكان الجيران يجتمعون علي السراء والضراء واقفون جنبا الي جنب. قد تكون تلك العادات موجوده ولكن اقل من الاول بكثير واذا حدث كل هذا يكون في المناسبات والاعياد والعطلات الرسميه، فالحقيقه ان العادات تبقي كما هي لا تتغير ولكن نحن من نتغير لان كل جيل لا يحب ان يعيش في جلباب ابيه، فتسبب هذا في حدوث فجوه ، ومع ظهور التكنولوجيا ايضا اثر هذا اكثر علي عاداتنا واخذت اشكال اخري.
فمع بداية ظهور التليفون اصبحنا نتكاسل ونستسهل وبدلا من الزياره والود اصبح بمجرد رفع سماعة التليفون اطئنينا علي كل ما نريد الاطمئنان عليهم، وليس هذا فقط فالامر تطور واصبح موبايل وانترنت و واتس اب و فيس بوك وفي وجودهم فقدنا الاتصال المباشر حقا بمعني الكلمه حتي قد وصلنا لبرود او تبلد المشاعر و لا مبالاه اتجاه اقاربنا واصدقائنا واخواتنا و ابائنا واولادنا. الكل انطوي و اغلق علي نفسه الباب ولم يترك من يديه التليفون المحمول الذي اصبح الان في متناول الجميع، فهي الوسيله قد تكون الوحيده لنقطة الوصل بيننا وبين الاخرين فإما برنة تليفون او ماسدج اوشات او برساله علي الواتس اب. ومن هنا حدث انفصال وتغير في العادات فالكل اصبح له عذر و العجيب مجتمعين علي نفس العذر و هو الانشغال بامور حياتهم في حين قبل ظهور التليفون و ما يسمي بمواقع التواصل الاجتماعي كان هناك انشغالات ايضا ولكن كان كل فرد بيقوم بواجبه نحو عائلته وجيرانه وابنائه لكي لا يرتابهم الاحساس بالتقصير نحوهم وتقديم كل ما لديهم بقدر المستطاع . فانت تنازلت عن اشياء ان لم تعطي لك السعاده فتعطي اناس اخرين الشعور بالسعاده، فالبخل في الذهاب الي شخص لتتحدث معه وتراه وجها لوجه يصل بك الي انك تكون غير قادر علي حمل جهازك المحمول لتطمئن عليه .
بالفعل افتقدنا عادات جميله ولكن ممكن احيائها مره اخري فمازالت الفرصه متاحه لاسترجعها لننعش انفسنا بها، وعلينا لا نعطي فرصه لاي شئ يفقدنا أشياء قد لا يمكن استرجاعها ونقوم بحظر عادتنا التي تربينا ونشانا عليها ان تذهب هباء، ويجب ان نفك الحظر علي تلك العادات التي تعطي لحياتنا جياه.

تابع موقع تحيا مصر علي