عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزارة المالية عن حالات التلاعب الضريبي: الملف أهم أولوياتنا ولا صحة لذلك

وزارة المالية
وزارة المالية

أكدت وزارة المالية أن ملف مكافحة التهرب الضريبي يأتي علي رأس أولوياتها خاصة ما يتعلق بمواجهة ممارسات التجنب الضريبي، حيث تتعاون الوزارة في هذا الملف مع العديد من الجهات الدولية والإقليمية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية(OECD).

حيث انضمت مصر في العام الماضي لمشروع مكافحة تأكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح (BEPS)وهو مشروع مشترك بين المنظمة والأمم المتحدة وفي إطاره تستفيد مصر من الخبراء الدوليين في هذا المجال والذين ساعدوا على انشاء اول ادارة خاصة بتسعير المعاملات الاقتصادية بين الأطراف المرتبطة والتي نجحت في فترة قصيرة في كشف العديد من محاولات التجنب الضريبي لشركات كبري تعمل في مصر ودول اخري ومنها مناطق ينظر لها بأنها ملاذات ضريبية.

جاء ذلك إيضاحا لما أثير مؤخرًا حول مسألة تسعير المعاملات ضريبيا بين الجهات ذات الصلة والادعاء بأن هناك حالات تلاعب ضريبي تتم في اطار نظم تسعير المعاملات بين الجهات المرتبطة.

وأشار بيان أصدرته وزارة المالية اليوم الأحد، إلى أن الوزارة قامت خلال التسعة اشهر الماضية بتحديث الدليل التطبيقي لتسعير المعاملات بين الجهات المرتبطة وهو دليل استرشادي يستخدم للتحقق من تطبيق السعر المحايد فى المعاملات التجارية والمالية بين الأشخاص المرتبطين خاصة فى مجالات تبادل السلع والخدمات وتوزيع المصروفات المشتركة والإتاوات والعوائد وغيرها من المعاملات التجارية أو المالية، بما يمنع الممولين ذوى الصلة من الشركات الدولية والمحلية المرتبطة معًا من القيام بمعاملات تجنبهم الضريبة المستحقة من خلال مقارنة أسعار المعاملات التي تتم بين الأشخاص المرتبطة، بأسعار المعاملات المماثلة بين أشخاص مستقلة.

ونظرا لاهتمام وزارة المالية بموضوع تسعير المعاملات الضريبية فقد أصدر الدكتور محمد معيط وزير المالية قرارا وزاريا رقم 547 لسنة 2018 بالتعليمات الارشادية المحدثة لتسعير المعاملات والتي يتم استخدامها حاليا فى فحص ملفات تسعير المعاملات والتي أوجبت على الممولين تقديم دراسات تسعير المعاملات فى موعد محدد سنويا خلال شهرين من تقديم الاقرار الضريبي دون طلب من المصلحة وهو ما ادى فعليا الى التزام العديد من الشركات ممن لهم تعاملات مع أشخاص مرتبطة بتقديم الدراسات المشار اليها دون طلب من المصلحة وهو ما تهدف اليه وزارة المالية ومن ثم مصلحة الضرائب المصرية الوصول بالمجتمع الضريبي الى الالتزام الطوعي الذى يوفر الثقة بين المصلحة والمستثمر المحلى والأجنبي.

وفيما يتعلق بعدد الشركات التي تم فحصها من خلال ادارة تسعير المعاملات فانه نظرا لالتزام المصلحة بسرية بيانات الممولين طبقا للقانون وفى نفس الوقت حرصا من مصلحة الضرائب على نشر الوعى بأهمية موضوع تسعير المعاملات والتواصل مع المجتمع الضريبي لتوضيح اهمية الموضوع فقد قامت المصلحة بأعداد بيان عن جزء من الملفات التي تم فحصها من خلال ادارة تسعير المعاملات حيث تضمن البيان نبذه مختصرة عن انشطة الشركات وسنوات الفحص وبعض اماكن فروع الشركات والفروق الناتجة عن الفحص وحرصا على دقة البيانات تم التأكيد في البيان ان الفروق الناتجة عن الفحص ليست فروق نهائية ومحل نقاش بين الادارة الضريبية والممولين مع التأكيد كذلك على وجود العديد من الملفات التي تم فحصها ولم ينتج عنها أي فروق ضريبية على الرغم من وجود فروع لها في دول ذات ملاذات ضريبية.

وأضاف البيان، أن ما يشاع عن تسلم وزارة المالية لتقرير من صندوق النقد الدولي يحذر من خسارة 10 مليارات جنيه سنويا من الايرادات الضريبية بسبب ممارسات التجنب الضريبي وتهريب الارباح الي ملاذات امنة ضريبيا هو امر غير صحيح علي الاطلاق، مؤكدا ان التقرير تضمن معلومات حول ممارسات التجنب الضريبي الذي تقوم بها بعض الشركات المتعددة الجنسيات ضمن جهود الصندوق لنقل التجارب والخبرات الفنية بين الدول الأعضاء ولتمكين الادارة الضريبية في التعرف علي تلك الممارسات والتي يعاقب عليها القانون المصري.

وأشار البيان إلى أن مصر لديها خبرة واسعة في مجال مكافحة التهرب والتجنب الضريبي حيث يعد النظام الضريبي المصري من اكفأ النظم الضريبية دوليا، كما يستند لتشريعات قانونية تواكب ما يجري في العالم وتحرص المصلحة علي تحديثها بصفة مستمرة حتي تتماشي مع ما يشهده الاقتصاد اليوم من تعقد وتشابك في التعاملات المالية والتجارية كما ان عمليات تحديث ومكينة المنظومة الضريبية التي تتبناها وزارة المالية حاليا تستهدف أيضا مواجهة ممارسات التجنب الضريبي وكشف محاولات التهرب عموما.
تابع موقع تحيا مصر علي