الحكومة تطلق حملة " عيد من غيرها" للتوعية ضد الادمان.. والنواب تراها غير كافية.. أبو حامد يطالب باستراتيجية كاملة.. وسوزى ناشد تؤكد المواجهة تحتاج ارادة سياسية

اطلقت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان حملة "عيد من غيرها"،وهى حملة تهدف إلى توعية المجتمع بخطورة الإدمان وأضراره ومحاربة المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتعاطي، ومن أهمها مفهوم ارتباط تعاطي المواد المخدرة بالأعياد والمناسبات الاجتماعية، واستبداله بمفهوم الاستمتاع وقضاء أوقات الأعياد بشكل ممتع دون لجوء الشباب إلى هذه المواد.

وتهدف الحملة أيضا إلى دعم أبطال التعافي من مرض الإدمان، تأكيدا على وجود تعافى وعلاج لهذا المرض وعودة اندماج هؤلاء الأبطال في المجتمع، واستمتاعهم بهذه المناسبات بشكل صحى.

وفى هذا قال النائب محمد ابو حامد، عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، أن مكافحة الادمان لن تتحق عن طريق الاعلانات، لان الادمان له ابعاد أمنية واجتماعية واقتصادية وصحية.

وقال في تصريح لـ "تحيا مصر": حملة الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان والتى اطلقتها تحت مسمى "عيد من غيرها" جيدة، ولكن لن تحقق النتائج المطلوبة، الا فى أطار استراتيجية كاملة باليات متنوعة لمكافحة الادمان.

وأوضح أن المبادرات الدعائية لوحدها تاثيرها ضعيف، ولكن لو كانت ضمن استراتيجية متكاملة لمكافحة الادمان من كل ابعاده صحيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، فستكون النتائج جيدة.

ووضع "ابو حامد" استراتيجيه لمواجهة الادمان، قائلا: اولا يجب ان نعد مراكز لعلاج الادمان تحتوى على الادوية الازمة ومؤهله لمرحلة ما بعد التعافى ودمج المتعافين فى المجتمع، وثانيا: ان نضع فى مناهج التعليم من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية، منهج يحذر من الادمان وانواعه والاخطار الناتجة منه وانواعه الجديدة، ومن الممكن ان تكون بالمناهج انشطة مثل زيارة مراكز مكافحة الادمان لرؤية الامر على الطبيعة وهذا سيكون له تاثير جيد جدا.

وأكد أن الحملة الدعائية ليست سيئة وقد يتاثر بها البعض، لكن من باب اولى ان نعمل بشكل جوهرى، وباستراتيجية وادوات متكاملة.

فى حين رأت النابة سوزى ناشد، عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية، ان مبادرة الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان والتى دشنت حملة "عيد من غيرها"، مبادرة جيدة وتوعوية، خاصة انها تتحدث عن امور تحدث فعلا فى مجتمعنا.

واضافت البرلمانية فى تصريح لـ"تحيا مصر": نحتاج ليس لتوعية فى المناسبات فقط، ولكننا نحتاج الى توعية طوال العام، مؤكدة ان الامر يحتاج الى جهد كبير للتوعية بخطورة الادمان.

وشددت سوزي ناشد، أنه بجانب حملات التوعية يجب ايضا ان قتوم الدولة بتطوير مراكز علاج الادمان، وان تتضمن المراكو اطباء صحة نفسية لمتاعبة المريض بعد شفاءه من الادمان خاصة فى مرحلة التعافى، وايضا مرحلة الدمج فى المجتمع، حتى يكون انسانا منتجا صالحا لنفسه وللاخرين.

واكدت عضو اللجنة التشريعية، ان الامر ايضا يحتاج الى ارادة سياسية وتضافر جهود المجتمع بكل مؤسساته لمواجهة الادمان ومكافحته حفاظا على شباب المجتمع.