أين نواب البرلمان من التبرع لمعهد الأورام؟!
ADVERTISEMENT
بعد الحادث الذي تعرض له معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة في منطقة المنيل، وما تسبب فيه من دمار سواء للمبان أو الأجهزة الطبية، والذي يحتاج لملايين لإعادة الحياة إليه مرة أخرى وليتمكن من مباشرة عمله، تسابق المواطنون في التبرع للمعهد.
عدد كبير من رجال الأعمال في مصر أو خارجها أعلنوا التبرع بمبالغ مالية ضخمة لصالح معهد الأورام، وكان في مقدمتهم محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، الذي تبرع ب 50 مليون جنيه، ومحمد أبو العينين تبرع بالسيراميك اللازم لإعادة تهيئة المعهد بالإضافة لعشرات رجال الأعمال الآخرين وبعض المؤسسات والجمعيات الخيرية الأهلية.
وأمام هذا السخاء من أبناء الوطن لإعادة الحياة لمعهد الأورام، اكتفى ممثلو الشعب في مجلس النواب، بإصدار بيانات شجب وإدانة للحادث الأليم الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين.
لم يكلف أي نائب نفسه _باستثناء النائب عبد الرحيم علي_ في تحديد مبلغ معين لصالح المعهد، ولو خصص كل نائب راتب شهري الذي يصل لنحو 35 ألف جنيه لصالح معهد الأورام تصل الحصيلة لما يقرب من 21 مليون جنيه، إلا أن نواب البرلمان "عاملين من بنها".
واكتفى النواب بإصدار بيانات عزاء للشعب المصري وأسر الضحايا، وكأن هذه البيانات الصحفية هي التي ستعيد بناء معهد الأورام.
ومن الجدير بالذكر أن مجلس النواب يضم بين أعضائه كبار رجال الأعمال والصناعة والاستثمار في مصر، وأغلبهم صرف عشرات الملايين من أجل الحصول على عضوية المجلس النيابي أي أنهم لم يفرق معهم راتب شهري.
ولا يترك نواب البرلمان أي حادثة إلا ويتسابقون إلى الشجب والإدانة ويتحدثون عن حب الوطن وهنا صدق فيهم المثل المصري القائل: اسمع كلامك أصدقك.. اشوف أمورك استعجب!".
"تحيا مصر".. تتبنى مبادرة لدعوة نواب البرلمان بالتبرع لصالح المعهد، براتب شهر أو جزء منه للمساهمة في إعادة هذا الصرح المصري العظيم للعمل وخدمة المرضى، خصوصا وأن هناك خطوات جادة بدأتها شركة المقاولون العرب في ترميم وتجهيز المعهد.