عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عبدالرحيم علي: البرلمانات الأوروبية فتحت أبوابها أمام الإخوان لعرض بضاعتهم الإرهابية

عبد الرحيم علي
عبد الرحيم علي


قال الكاتب الصحفي «عبدالرحيم علي»، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، إن قضية التعاون والتنسيق والحوار الدائم والمتصل بين الدول الصناعية السبع وبين دول افريقيا بل وآسيا حول القضايا والمشكلات المشتركة وفي مقدمتها كيفية مواجهة الإرهاب، أمر بات ضروريا .
وأضاف "علي" في ندوة «الإفطار الشهري للمركز»، اليوم السبت، بمقر المركز بالعاصمة الفرنسية ، حول «حقوق الإنسان ومحاولات الجماعات الإرهابية توظيفها سياسيًا لصالحها، واستخدامها كذريعة في وسائل الإعلام الغربية، لضرب استقرار الدول، وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية»: الارهابيون وممولوهم استفادوا كثيرا من التناقضات السياسية والخلافات الأيدولوجية بين المحاور الدولية العالمية والاقليمية، فى عالمنا المعاصر .
واستشهد "علي" بما عانى منه الوطن العربى من انتشار العمليات الارهابية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي والتى كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الاقباط فى مصر، في الوقت الذي كانت بعض البلدان الاوروبية كبريطانيا يعتبرون هؤلاء الارهابيين مناضلين من اجل الحرية وفى اقل التوصيفات "معارضة مسلحة"، يفتح لهم مجال اللجوء السياسي وتقام لهم المؤتمرات وتعقد من اجلهم جلسات الاستماع فى المجالس النيابية المنتخبة، ومجلس العموم البريطاني مثال صارخ على ذلك، كما تجرى معهم الحوارات الصحفية والتليفزيونية ليقدموا وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيا او عقائديا".
وأضاف: إلى الآن، للأسف الشديد، مازالت بعض الوسائط الاعلامية الكبرى، مثل قناة BBC، تطلق على الارهابيين الذين ينفذون عمليات ارهابية ضد رجال الجيش والشرطة المصرية فى سيناء مصطلح ( المسلحون ) فى تغطيتها الصحفية للأحداث، بينما لو قام إرهابي واحد بطعن مواطن بريطاني فى لندن بسكين، أو قاد سيارة لدهس مجموعة من البريطانيين يطلقون علية مسمى ( الإرهابي )، فى تناقض واضح تستغله الجماعات الارهابية بشكل ملحوظ.
وأردف: "على الجانب الآخر من الصورة، يدعو البعض إلى قمع المرأة واشاعة مناخ الكراهية ضد الآخر المختلف دينيا ويدعو الى استهجان واحتقار الفنون والموسيقى وتحريمها باعتبارها تتعارض مع معتقداته الدينية، وهي كلها اولويات وضعتها قمة الدول السبع لمناقشة كيفية مكافحتها، كما انها تعتبر ضمن جرائم الكراهية والتمييز العنصري في كل اوروبا، وبالرغم من ذلك نجد كتابا كبار فى كبريات الصحف الاوروبية، يعتبرون قادة التنظيم الدولي للاخوان والتنظيم نفسه، الذى يؤمن بمجمل تلك الافكار العنصرية، مناضلين من اجل الحرية، وتفتح لهم ابواب البرلمانات والمراكز الحقوقية ليعرضوا بضاعتهم تلك أمامها".

وطالب "علي" بنبذ التناقضات السياسية، قائلا "توحيد المفاهيم في هذا الاطار، بات ضرورة بين دول أوروبا القوية والبلاد الأفريقية حتى نمنع الارهابيين ودعاة الافكار العنصرية وناشري الكراهية من الاستفادة من تلك التناقضات".

جاء ذلك في الندوة، التي يعقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على هامش انعقاد قمة الدول الصناعية السبع، في منتجع «بياريتز»، بإقليم الباسك جنوب غربي فرنسا، والتي يحضرها لأول مرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشارك في الندوة «ميريام بنراد»، الباحثة المتخصصة في العنف السياسي، بمعهد دراسات وبحوث العالمين العربي والإسلامي، بوزارة التعليم العالي الفرنسية «إيرمام»، والمستشارة بوكالة التنمية الدولية، و«رولان لومباردي»، الباحث الفرنسي المعروف والمتخصص في شئون الشرق الأوسط، والكاتب الفرنسي «جواكيم فليوكاس»،.
يقدم الندوة ويديرها، الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط.
تابع موقع تحيا مصر علي