عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حالة زخم عكست متابعة حثيثة من الشارع حول الفعاليات .. أحاديث المواطنين تتواصل حول زيارة لجنة حقوق الانسان بالبرلمان لأقسام الشرطة بالإسكندرية.. طمأنة الداخل والرد على أباطيل الخارج ضمن مكاسب بالجملة

زيارة لجنة حقوق الانسان
زيارة لجنة حقوق الانسان لاقسام الشرطة بالاسكندرية

يستطيع أن يدرك المسؤول أو متصدر العمل العام نجاحه في مهمة ما، عندما يجد أنها تركت أثرا مباشرا لدى المواطن العادي في الشارع، فحينما يتحدث الناس في المواصلات أو أثناء تأدية عملهم، عن تصرف أو قرار ما لنائب برلماني أو مسؤول حكومي، حينها يكون قد حقق المطلوب منه على أكمل وجه.

حدث ذلك حرفيا، حينما تردد بين المواطنين في أكثر من موضع، في مواصلات صباح يوم الثلاثاء 15 أكتوبر، حينما أمسك أحدهم بصحيفة او قام بفتح موقع "تحيا مصر" الاخبارى، ليتصفح تفاصيل زيارة برلمانية موسعة إلى الأقسام الشرطية في الأسكندرية، وقد تطرق المواطنون تحديدا إلى مسألة واقعية الزيارة، وأنها ليست مجرد "تسجيل موقف"، وإنما ميزها مجهود ضخم وحشد من نواب البرلمان وضباط الشرطة، ونقلت جملا وعبارات واقعية على لسان المتهمين والمحتجزين.

كما أكدنا أن مردود التفاعل على حدث ما يبين قيمته وتأثيره، وقد جاءت تعليقات رواد مواقع التواصل على الزيارة البرلمانية لافتة إلى حد كبير، وتشير إلى متابعة حثيثة من الجمهور لمثل تلك الزيارات، فعلق أحدهم: ظني أن تلك الزيارة ليست الأولى من نوعها للجنة حقوق الإنسان، وهو أمر إيجابي، فيما خصص آخر مساحة رد مطولة تعقيبا على الزيارة، يمكن تلخيصها في أن هناك ذكاء كبير يحرك قيادات البرلمان.

تلك القيادات التي تتمتع بيقظة كاملة للمؤامرات التي تحاول ضرب البلاد من خلال التشكيك في كفاءة أجهزتها الأمنية، فذهب النواب لعقر دار الأجهزة الامنية، ونقلوا الصورة من قلب الحدث، بمنتهى الواقعية في زيارة ميدانية غلفها عنصر "المفاجأة"، فجاءت كاشفة لأحوال مطمئنة ترد على كافة أباطيل المأجورين من الخارج.

ردود الأفعال الجماهيرية فطنت أيضا أن نواب البرلمان، وفي مقدمتهم النائب علاء عابد، لا يعرفوا أبدا فكرة "المكاتب المكيفة"، وأنهم توجهوا من القاهرة إلى الأسكندرية، في زيارة لم يكن معروف توجهها حتى اللحظات الأخيرة، ليعطوا انطباعا عن أداء النواب وجاهزيتهم والتصاقهم بالشارع وشؤونه، وكيف عكست محادثاتهم مع رجال الأمن والمحتجزين، حالة وعي بكل مايدور في ذهن الناس من أمور يودون الأطمئنان عليها.

ليتفق أكثر من تعليق على أن مثل تلك الزيارات لاتحقق أهداف داخلية فقط، سواء لزيادة كفاءة الأداء الأمني، أو الاضطلاع بدور رقابي برلماني أصيل، وإنما أيضا "دور خارجي"، حيث تتلقف مواقع ومنصات الأخبار خارج مصر تلك الزيارات، وتسارع لتحليلها، فتجد كبار القيادات الأمنية وأبرز الوجوه البرلمانية، في جولة ميدانية وزيارة تفقدية للمنشآت الأمنية والشرطية، تدحض فورا إدعاءات المنظمات الأجنبية المشبوهه.

فيحجز بذلك البرلمان ورجاله لأنفسهم مساحة تزاحم ذات المساحة التي يتم تخصيصها لبث الإفتراءات، بل وتطغيى عليها، فيكون حضور المسؤولين بمثابة "إبطال لمفعول" أي إدعاءات بشكل ناجح ونافذ وفعال.

لم يفوت المتابعون لمثل تلك الفاعليات أن يشيروا بوضوح إلى "الشخصيات" البارزة التي تشكل المشهد في مثل تلك الفعاليات، فتكرر إسم السيد وزير الداخلية محمود توفيق والنائب المرموق علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، وذكرت إحدي التعليقات اللافتة: زيارة ضخمة كتلك، ومجهود مشكور كهذا، لم يكن ليتم بهذه السلاسة والإخلاص، لولا وجود جنرال في وزارة الداخلية المصرية إسمه محمود توفيق، كقائد لايخشى في الله لومة لائم، وجنرال تحت القبة إسمه علاء عابد، لاينافسه كادر برلماني في معرفة احتياجات المواطنين والانحياز لحقوقهم والحفاظ عليها.
تابع موقع تحيا مصر علي