عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

في أول يوم عمل لها.. حكومة "دياب" في مواجهة ليالي الغضب اللبنانية

ارشيفية
ارشيفية

لم تفلح الأسماء التي شكلت الحكومة اللبنانية الجديدة، التي عقدت أول اجتماع لها، اليوم الأربعاء، في أن تنهي حالة الغضب التي تسيطر على الشارع اللبناني، منذ أكتوبر الماضي، بسبب الأحوال الاقتصادية والمعيشية المتردية التي تعيشها الدولة، والتي انتهت بإعلان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري استقالته.

ماذا حدث اليوم؟

وقعت مواجهات، اليوم الأربعاء، بين قوات الأمن، والمحتجين الذين تجمعوا في محيط مجلس النواب في العاصمة اللبنانية بيروت، وأوردت وسائل إعلام لبنانية أن المواجهات أسفرت عن حرق إحدى خيم حرس المجلس، واستمر بعض المحتجين في قطع عدد من الطرق الرئيسية، في الوقت الذي طالب الرئيس فيه الرئيس اللبناني الحكومة الجديدة بكسب ثقة كل من الشعب اللبناني، والمجتمع الدولي، في ظل أزمة اقتصادية ومالية طاحنة.

كما ألقت قوات الأمن اللبنانية بالقبض على أحد الأشخاص بحوزته عدد من عبوات من البنزين والمولوتوف، أثناء محاولته إحراق مصرف لبنان، وتكسير واجهة أحد المصارف الأخرى، ونشرت الصفحة الرسمية لقوى الأمن الداخلي اللبناني على تويتر أن قيام "أحد مثيري الشغب برمي مادة البنزين على مصرف بيروت، وتكسير واجهة أحد المصارف الأخرى"، بالتزامن مع توجه المسيرة لمبنى جمعية المصارف.

ما الجديد في حكومة "دياب"؟

جاءت حكومة حسان دياب، الوزير السابق في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، بأعلى تمثيل نسائي في تاريخ الحكومات اللبنانية، لتكون زينة عكر عدرا التي تولت حقيبة وزارة الدفاع أبرز الوجوه النسائية الست التي تولين حقائب الشباب والرياضة، والعدل، والمهجرين والعمل، والإعلام، إلى جانب الدفاع، مقارنة ب4 وزيرات فقط في الحكومة الخامسة والسبعين، التي ترأسها "الحريري".

استجابة للمطالب التي خرج من أجلها المتظاهرون، قبل نحو ثلاثة أشهر، والتي كان أهمها تشكيل حكومة خبراء لا تتقيد بنظام المحاصصة المعمول به في لبنان منذ توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، أتى جميع وزراء الحكومة من الوجوه الجديدة على الساحة السياسية.

إلا أنه بحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، قام رئيس الجمهورية ميشيل عون والتيار الوطني الحر باختيار وزراء الخارجية، والعدل، والاقتصاد، والطاقة، والمهجرين، واختارت حركة أمل متولي حقائب المال والزراعة، أما حزب الله فاختار وزراء الصحة والصناعة.
كان رئيس الوزراء سعد الحريري انتقد تأخر تشكيل الحكومة التي كلف "دياب" بتشكيلها في ديسمبر الماضي، متهمًا، في تغريدة على تويتر، القائمين على الأمر بأنهم يبحثون عما أسماه ب"جنس الوزارة".

كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن محللين لم تسمهم، أن الحكومة الجديدة بتوافقها مع حزب الله، س تجد صعوبة في الحصول على الدعم الإقليمي والدولي لتجنب الانهيار الاقتصادي، وهو ما يتناقض مع ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستقوم ب"كل شئ" لمساعدة لبنان للتغلب على الأزمة التي يواجهها، مع البقاء في حالة يقظة تجاه أي "نشاط إرهابي" قادم من لبنان.

تشتت سياسي

رأى الكاتب اللبناني أمين قمورية، في الحوار الذي أجرته وكالة سبوتنك الروسية، أن الحكومة الجديدة تواجه مشكلتين أساسيتين الأولى التعامل مع الحياة السياسية في لبنان لأن "فريق سياسي داخل الحكومة وآخر خارج الحكومة"، والثانية هي التعامل مع مطالب الشعب ذي المطالب المختلفة.

أما الكاتب توفيق شومان فرأى أن تقييم الحكومة الجديدة سيعتمد على قدرتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وإنقاذ العملة، وفقًا لسبوتنك.
تابع موقع تحيا مصر علي