شهر عسل جديد بين الأهلى وتركى أل الشيخ بعد عام ونصف من الصراعات.. من دعم الحملة الانتخابية للخطيب وفضيحة ساعات الروليكيس كيف عادت المياة الى مجاريها بقبلة الشيخ على وجه بيبو

قرابة عام ونصف كانت خلافات المستشار تركى أل الشيخ ومجلس إدارة النادى الأهلى حديث مواقع التواصل الاجتماعى، بعد الاتهامات التي وجهها تركى الى مسئولي المارد الأحمر، التي تصاعدت حتى تقدم "الشيخ" بالاعتذار عن الرئاسة الشرفية للنادى، وكانت واقعة ساعات اليد الثمينة وتمويل الحملة الانتخابية للخطيب أبرز الورقات التي لعب بها "تركى" ضد الخطيب ومجلس إداراته، ليعود شهر عسل من جديد بين الطرفين بعد اتفاق خفى استعاد من خلاله الشيخ منصب رئاسة الاهلى شرفيا بعد شهور من الخصومة، يستعرض "تحيا مصر" رحلة صراع الطرفين خلال الفترة الماضية.

بدأت العلاقة تتوطد بين المستشار تركى ال الشيخ وكابتن محمود الخطيب، خلال خوض الأخير معركة الانتخابات الشرسة ضد كابتن محمود طاهر الذى ظل لسنوات عديدة يحتل منصب رئيس النادى، وبالفعل نجح "الخطيب" بدعم من "الشيخ" في هزيمة منافسه واقتناص منصب رئاسة النادى، وقد كشف "تركى" عقب ذلك أنه قام بتمويل الحملة الانتخابية للخطيب بمبلغ قدره 6 ملايين جنيه.

وبعد أن نجح الخطيب في الوصول الى منصب رئيس النادى، بدأت الاختلافات في وجهات النظر تظهر مع "الشيخ" الذى تورط في اقصاء العديد من كفاءات النادى الاهلى الأمر الذى أدى الى تدهور مستوى فريق الكرة الأول، وهنا تدخل "الخطيب" ليحدد دور "الشيخ" كرئيس للنادى شرفيا فقط، مما أدى الى بداية الصراع بين الطرفين.

ظلت المناقشات والصراعات تتصاعد بين الطرفين حتى أصبحت على مواقع التواصل الاجتماعى، وحينها اصدر تركى الشيخ بيانا في مايو 2018، وجه خلاله بعض الاتهامات الصريحة ضد الخطيب ومجلس إدارته، قائلا:" أن الخطيب طالبه بالتدخل في عدة صفقات لشراء وبيع لاعبين والتعاقد مع مدرب بالإضافة إلى مشروع "استاد القرن، متهما الخطيب بأنه كان يتراجع عن بعض طلباته بعد أن يقترب آل الشيخ من تنفيذها أو بعد تنفيذها.

وقال آل الشيخ إنه تعرض لحملة إعلامية شرسة مليئة بالإساءات بسبب عدم التوضيح والموقف السلبي من إدارة الأهلي، موضحا ان حجم دعمه المالي للنادي الأهلي بلغ 260 مليون جنيه خلال 5 شهور تولى فيها الرئاسة الشرفية للنادي.

وانتقدت آل الشيخ تعامل إدارة الأهلي معه كأنه "جهاز صراف"، وقال إنه بسبب الأخطاء والتشويه الذي حدث له أصبح في نظر جمهور الأهلي "شوال الرز" الذي يتحكم ويعبث بالكرة المصرية، وهدد في ختام حديثه بكشف المزيد من الحقائق إذا اضطر إلى ذلك.

وتصاعد الخلاف عندما اتهم تركى ال الشيخ مجلس إدارة النادى الاهلى باستلام ساعات روليكس على سبيل الهدية منه، ثم بيعها في مخالفة لذلك، وظلت الصراع والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، ليعلن الشيخ دعمه لمنافس الاهلى الشرس نادى الزمالك.

وكشفت تقارير عن دعم تركي آل الشيخ للزمالك بـ 203 مليون جنيه هدايا مباشرة، تراوحت بين التعاقد مع التونسي فرجاني ساسي وتحمل راتبه والتعاقد مع المدير الفني كريستيان جروس وتحمل فارق قيمة التجديد لطارق حامد نجم خط الوسط بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين من الأبيض بمبلغ 129 مليون جنيه لتصل قيمة تعاون الزمالك وتركى إلى 332 مليون جنيه.

وعلى الرغم من دعم الشيخ للزمالك المادى، إلا أنه اعتذر عن رئاسة القلعة البيضاء شرفيا، وارجع مرتضى منصور حينها السبب في ذلك أن تركى الشيخ اهلاوى متعصب وعاشق للفانلة الحمراء.

وفى نوفمبر الماضى، قرر لشيخ انهاء خلافاته مع الخطيب، بجلسة صلح دارت بينهما داخل منزل محمود الخطيب، بعد ان حرص الشيخ على زيارته للاطمئنان على صحته عقب رحلة علاجية خارج البلاد، وانتهت تلك الجلسة بعودة المياة الى مجاريها.

وفى زيارة جديدة من قرابة عدة أسابيع، اجراها كابتن محمود الخطيب للمستشار تركى أل الشيخ داخل منزله بالسعودية، كان أهمها استعادة أل الشيخ لمنصب الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، والذي كان قد حصل عليه فور الإعلان عن فوز مجلس إدارة الأهلي بالانتخابات، قبل أن يتم تجميد الأمر لفترة.

كما أتفق الخطيب مع المستشار تركى ال الشيخ على تسويق المهاجم المغربي وليد أزارو لاعب الفريق الأحمر بالدوري السعودي بعد خروجه من حسابات الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بالأهلي ولإفساح المجال أمام التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد.

وتعهد الشيخ خلالها بضم صفقات سوبر للنادي الأهلى وفقاً للرؤية الفنية للإدارة الحمراء والجهاز الفني لفريق الكرة الأول بقيادة السويسري رينيه فايلر.

واتفقا أن يتحمل أل الشيخ قيمة أي غرامة تفرض على محمود عبد المنعم كهربا مهاجم الفريق الجديد والذي انتقل لصفوف الفريق الأحمر في صفقة انتقال حر بعد فسخ عقده مع أفيش البرتغالى ورحيله عن الزمالك.