عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تطبيقات يسكنها الشيطان..فضائح تيك توك ولايكي تعصف بقيم المجتمع..نوافذ رقمية لتسهيل الدعارة تخترق بيوت المصريين

تحيا مصر

منذ بدايات ظهور الوسائط التكنولوجيا ونوافذ التواصل الاجتماعي، كانت التحذيرات تتوالى بشأن تأثيراتها السلبية، وكان المجتمع حينها يتعامل مع التنبيهات على أنها محاذير أكاديمية كل همها معارضة ونقد الصيحات الجديدة، لتمر السنوات، ونصبح في مصر على الأقل، أمام جرائم أخلاقية كبرى، وقضايا جنسية وسلوكيات شاذة تطل داخل كل بيت مصري، من نوافذ التيك توك ويوتيوب وانستجرام وغيرها.

نوافذ الشيطان
منذ سنوات قليلة لم يكن أحد يتخيل أن يكون بين يدينا هذا الكم الهائل من الهواتف الذكية، وأن يكون في كل بيت مصري مالايقل عن 4 أجهزة عليهم مايسمى بـ"تطبيقات التواصل" ذات الأهداف الترفيهية، الممثلة في التيك توك، ولايكي، وميوزكلي، والتي لاتتوقف عن بث السموم ليل نهار، دون حسيب أو رقيب.

اخترقت تلك التطبيقات البيوت المصرية، حطمت السائد، وكسرت القواعد وهددت التقاليد الراسخة، وأثبتت أن تهديدات الخبراء وتحذيراتهم كانت "قطرة في بحر" مالم نكن نضعه في الحسبان، وأنهم كانوا يحتاجوا مضاعفة تحذيراتهم والتحرك بشكل أقوى وأسرع قبل تفشي وباء التطبيقات الترفيهية.

فضائح كارثية
كما ذكرنا الأمر لم يقف عند حد التحذيرات والنظريات الإنشائية، وأصبحنا أمام حالات "دعارة إلكترونية"، وتفجرت قضايا تورطت فيها بالفعل لا بالقول، فتيات من صميم المجتمع المصري، تشبه ملامحهم وظروفهم الآلاف ممن حولنا، ماينذر بخطر كارثي يستوجب التحرك العاجل، قانونيا وتكنولوجيا وتربويا ونفسيا وسلوكياً.

الفضائح طالت حنين حسام المعروفة إعلاميا بـ"هرم مصر"، بعد تورطها في تسهيل الدعارة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتفاة المحرضة على أقصى أشكال لفجور، مودة الأدهم والتي اعترفت أنها احترفت تصوير نفسها بملابس فاضحة بهدف التربح، لتدخل على الخط بعدهم هدير الهادي، والتي انتشر لها مقاطع فيديو على مواقع إباحية عالمية، وقد وجهت لها النيابة تهمة صناعة فيديوهات مخلة، وممارسة أعمال منافية للآداب.

سلوكيات قاتلة
لاتكتفي تلك النوافذ الرقمية الجديدة بتهديد قيم الأسرة والاعتداء على الثوابت المجتمعية، وإنما تصدر سلوكيات شديدة الخطورة على الأطفال وتربية النشء، والفيديوهات التي تثبت ذلك لامجال لحصرها، وتحقق مشاهدات مليونية خرافية، سواء من المحتوى الذي يصنعه المصريون أمثال أحمد حسن وزينب، أو فيديوهات لصناع محتوى أجانب، يعلمون فيها الأطفال سلوكيات مشينة، وعادات تكاد أن تودي بحياتهم.

ولازالت التطبيقات التي تساعد على الانتحار ووقائعها المأسوية ماثلة في الأذهان، ولاتزال تنتشر بشكل كبير بين فئة الشباب والفتيات في عمر المراهقة، وتتعدد بسببها حالات الانتحار أمثال الحوت الأزرق ومريم وغيرها، لتنضم إلى سلسلة طويلة من التطبيقات التي يسكنها الشيطان وتغلغلت في مجتمعاتنا المصرية والعربية.
تابع موقع تحيا مصر علي