عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نواب بلا مخالب..مسؤول حكومي يضع الشيوخ في اختبار صعب..وكيل الصحة يرفض مقابلة عضو منتخب بالغرفة الثانية

تحيا مصر

عقب سنوات الإضطراب بعد ثورة يناير 2011، ترسخت لدى بعض صغار المسؤولين التنفيذيين، بعض الأفكار المغلوطة عن طريقة التعاون بين السلطات، ورغم التغيير الهائل والتاريخي الذي أحدثه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مختلف أركان الدولة، إلا أن بعض المفاهيم لازالت غائبة عند البعض، وهو ماكشفه خبر عن رفض مسؤول لقاء عضو منتخب بمجلس الشيوخ.

ويسرد النائب رمضان إمام عضو مجلس الشيوخ المنتخب من جموع شعب محافظة الإسماعيلية، واقعة تظهر حالة من الجفاء الشديد في التعامل من جانب من جانب مسؤولي حكومي، وهو وكيل وزارة الصحة، الدكتور سعيد السقعان، والذي رفض مقابلة عضو مجلس الشيوخ.

الأمر ذاته تكرر من نواب برلمان 2015 في أول أيام توليهم المسؤولية، للدرجة التي وصلت إلى مشادات واشتباكات بالأيدي في بعض الحالات كما جرى مع النائب رائف تمراز وغيره، وهو مايتطلب وقفة تعالج ظاهرة عدم تقدير المسؤولين لأهمية أدوار بعضهم البعض.



هناك أهمية بالغة لدور عضو مجلس الشيوخ، فبخلاف أن الأعضاء الحاليين هم أول نواب الغرفة البرلمانية الثانية التي توقفت لسنوات، إلا أنهم يمثلون رصيد مصر من "الخبرات"، فهم مجلساً للحكماء بامتياز، دورهم لايقل أهمية عن نواب الغرفة الأولى، تحت أيديهم خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعي لدولة بحجم جمهورية مصر العربية.

الطريقة التي تمت بها معاملة عضو مجلس الشيوخ، من تجاهله منتظراً على بوابة أسفل مكتب المسؤول، ثم تبليغه بأن وكيل وزارة الصحة "مش فاضي"، وهو الأمر الذي وإن كان صحيحاً، لكان من الممكن أن يتم على وجه لائق ومناسب وبصورة مهذبة، تتضمن تعهداً بلقاء قريب مع مجلس الشيوخ، الذي له صفة برلمانية، ويأتي معبراً عن الوطن والمواطن.

وتتطلب الفترة المقبلة حالة تكثيف للتعاون بين مختلف المسؤولين في الدولة، فالهدف المشترك الوحيد هو مصلحة الوطن، والتنفيذيين في الدولة، عليهم أن يتحلوا بالإداراك الكامل للصلاحيات المقررة بقوة الدستور لأعضاء المجالس النيابية، وأن يكون هناك انسجام لاصدام، وأن نتخلص من ثقافة الأبواب المغلقة، سعيا لصلاح أحوال البلاد.

وأصدر النائب رمضان إمام بيانًا عبر صفحته الرسمية شرح خلاله تفاصيل الواقعة والتي جاءت كالتالي "توجه النائب إلى مديرية الصحة للقاء وكيل وزارة الصحة الدكتور سعيد سقعان لعرض مشاكل وشكاوى أهالي الإسماعيلية وطلبات العلاج لكبار السن والضعفاء ومناقشة حلول هذه المشاكل واقتراحات لتطوير الصحة بالمحافظة".

وبوصوله للمديرية وجد فرد الأمن يسأله عن هويته، وأجاب، وطالبه الأمن بالكارنيه للتأكد من هويته، وأبرز النائب كارنيه تحقيق الشخصية للتأكد من هويته.

ثم توجه أفراد الأمن لمكتب وكيل وزارة الصحة الدكتور سعيد سقعان فيما ظل النائب رمضان إمام منتظرا بالاستقبال وبعد دقائق عاد أفراد الأمن وأبلغوا النائب أن وكيل وزارة الصحة الدكتور سعيد سقعان "مش فاضي وعنده اجتماع".

فيما قرر النائب رمضان إمام تقديم مذكرة تفصيلية لمجلس الشيوخ بالواقعة، كما سيتقدم بشكوى لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ومحافظ الإسماعيلية واللواء شريف فهمي بشارة، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، عما بدر من وكيل وزارة الصحة بالاسماعيلية الدكتور سعيد سقعان.

فيما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أخبار الواقعة وطالبوا بإجراء سريع ورادع من محافظ الإسماعيلية حيال ما حدث لنائب الإسماعيلية داخل مديرية الصحة، كما أعلنوا دعمهم لنائب المحافظة الذي جاء بانتخابات نزيهة ويمثل شعب الإسماعيلية، واعتبره أهالي الإسماعيلية إهانة لشعب الإسماعيلية بأكمله.
تابع موقع تحيا مصر علي