عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اللعبة الخفية.. تمثيلية خناقة الفيشاوي ومحمد رمضان المفتعلة..تلاسن ومشاغبات بهدف تحقيق المشاهدات وركوب التريند

تحيا مصر

استيقظ المتابعون للوسط الفني وشباب السوشيال ميديا، على حرب نشبت من لاشئ، بين الفنان أحمد الفيشاوي، والفنان محمد رمضان، بعدما استفز الأول الثاني، بأنه سيصنع أغنية تسخر من رمضان وشعاره "نامبر وان".

زادت الأمور سخونة وحدة بشكل سريع، حيث خرج رمضان ليرد على الفيشاوي، قائلا له : نعم أنا رقم واحد وأنت تأتي بعدي، هذا باعترافك، فخرج الفيشاوي بكواليس من تحضير أغنية صاخبة ضد رمضان، فظهر الأخير في مقطع مصور من أغنية داخل دبابة يقول فيها للفيشاوي: آخرك معايا صورة.

لعبة معروفة
المتابع للسوق الموسيقي يجد أنه يعاني حالة من الركود، أو الاعتيادية القاتلة، فعلى فترات طويلة متباعدة، تحتل أغنية ما التريند، حيث غاب النجوم الكبار عن صنع الحالة المعتادة للغناء في مصر، ومع تربع المهرجان الشعبي على عرش اهتمام المتابعين وأغلبهم من جيل الشباب.

الفئات العمرية الأحدث سنا، باتت تتلهف لمهرجان يقوم فيه أحدهم بالتقليل من مطرب آخر، فيرد عليه الأخير بإبراز قوته ورد الإساءة، وهو الامر الذي وصل إلى موسيقى الراب في شكلها الجديد الصاعدة بقوة الصاروخ، حيث اتخاذ السجال والتجاذب بين مطربين كل منهما يتولى الرد على الآخر، ويحقق كلا منهما استفادة في جذب الانتباه ولفت الأنظار.


شغف التريند
لايستطيع محمد رمضان البقاء بعيداً عن الأضواء، فإما يكون مسيطرا بالكامل على أحاديث الجمهور في موسم رمضان، أو يشغل الناس بكواليس فيلم له في فترة الأعياد، اما ما بينهما فيقضيه في مهاجمة زملاءه، اوحضور مهرجانات

ومحافل فنية يرتدي فيها أزياءاً وإكسسوارات تجعله حديث الساعة، وفي ظل غياب كل هؤلاء، وجد من هو على شاكلته، الفنان أحمد الفيشاوي، صاحب مدرسة مماثلة في إثارة الجدل والبقاء في حيز الاهتمام.

المتابع جيداً لسوق الموسيقة في مصر والحالة التي صنعها حمو بيكا وأوكا وأورتيجا في المهرجانات، أو ويجز وأبيوسف في الراب، يدرك جيداً أن مايدور بين محمد رمضان والفيشاوي ليس من قبيل المصادفة، وأن الأمر يتم باتفاق مسبق، سينتهي غالبا إلى لاشئ حقيقي عدائي في أرض الواقع بينهما، وإنما إلى أغاني سيستفيد كلا منهما من انتشارها الواسع، وحالة سيطرة كاملة على أوساط الموسيقى والسوشيال ميديا.

المفاجأة الكبرى
المفاجأة التي تؤكد صحة مانذهب إليه، هو أن كلا الفريقين اللذين يعتمدان عليهما محمد رمضان وأحمد الفيشاوي، من مساعدين ومنتجين للمحتوى الموسيقي الذي ينتجوه، هم من الأضلاع الأساسية في المهرجانات والراب الشعبي، ممن يدركون جيدا لعبة "البيف" أو مايسهل تسميته بـ "السجال" أو "الخناقة" بين طرفين عبر الأغاني، فرمضان أحد أبرز العاملين معه فريق المدفعجية، وكاتب كلماته هو "فرغلي بلاكس" أحد المطربين المشهورين باتباع هذا النمط في الدخول مع آخرين في لعبة التجاذبات والسجالات.

كما أن أحمد الفيشاوي عاود مؤخرا تعاونه مع أفراد من صانعي محتوى الراب، وأبرزهم المغني ويجز وكان بينهم تعاون منذ شهور قليلة، والآن الفيشاوي يصنف نفسه كمغني راب، والعارف والمتابع بمستجدات الراب، سيجد أن مايحدث بين الفيشاوي ورمضان ماهو إلا "تمثيلية".
تابع موقع تحيا مصر علي