عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرصد الافتاء: الاتجار بالاعضاء البشرية مخالف للشريعة الاسلامية

دار الافتاء المصرية-
دار الافتاء المصرية- أرشيفية

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن السطو على أعضاء الإنسان الحى أو الميت من الأمور المخالفة لنصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها بإجماع العلماء قديمًا وحديثًا، حيث أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبدأ حرمة الاعتداء على الأجساد والأموال والأعراض بقوله: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام".

جاء ذلك فى تقرير لمرصد دار الافتاء بعد رصد أخبار تفيد قيام تنظيم "داعش" الإرهابى بإجبار أطباء على إزالة أعضاء وأجهزة فسيولوجية لسجناء بعد إعدامهم من أجل المتاجرة بها، حيث أجاز التنظيم سرقة الأعضاء البشرية استنادا إلى فتاوى شاذة قديمة. وأوضح المرصد أن سرقة الأعضاء البشرية والاتجار فيها حرام شرعا وتدخل فى باب الجناية على ما دون النفس، وعقوبته فى هذه الحالة هى القصاص؛ استناداً لقول الله تعالى: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص" [المائدة:46]، لتكون رادعًا لتلك التنظيمات والجماعات التكفيرية التى تشرع من الدين ما يحقق لها أهدافها ويتسق مع توجهها.

وبين المرصد أن الشريعة الإسلام مبناها وأساسها على مصالح العباد فى المعاش والمعاد؛ فلقد جاءت لتحفظ على الناس أنفسهم، وعقولهم، ودينهم، وأعراضهم، وأموالهم، فهذه الأمور الخمسة هى مقاصد الشرع الكليَّة، أو الضروريات المراعاة فى كل ملة.

تابع موقع تحيا مصر علي