عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تجارة العقول

تحيا مصر

اسمع زمان اللى كان بياخد درس خصوصى بيكون ذي الحرامى بيتخفي من البشرية ويتلفت يمينا ويسارا يبحث عن مخبئ حتى لا يراه احد !!
اسمع زمان انه كان عيب اووى تاخد درس، ما يطلق عليك غير لقب فاشل واهلك معرفوش يربوك ، كان كل الناس زمان تفنى حياتها للمدرسة ،كان المدرسة ليها هيبة ليها مكانة راقية كانت مصدر العلم الوحيد للطلاب ،كانت مليئة بالانشطة والحفلات والابحاث العلمية الحقيقية ،بالنسبة للمدرسين كانوا لسة بخيرهم عندهم ضمير عندهن هدف ورسالة يبنوا بيها اجيال عريقة لبلد اعرق ،كان المدرس من دول ليه احترامه كده وهيبته شخصية عنده محبة غير طبيعية ، ولكن ذي ما احنا عارفين دوام الحال من المحال ومع التطور الطبيعي للحاجة السقعة اتشقلبت الصورة خالص ،بقي الطالب اللى ميخدش درس خصوصى ما هو الاطالب، اخطبوطى معقد دحيح ويعتبر منبوذ.
الدروس الخصوصية مبقتش موضة، لا" ديه" بقيت بتكمل اكسجين حياتنا عشان نعيش ، وعشان الطالب من دول يجيب مجموع عالى ويدخل الكلية اللى اهله بيحلموا بيها مش هوو لازم يبدا دروس من اولى ابتدائي وياريت قبل كده عشان يتاسس مع العلم ان الطالب لازم يبدا كتابة فى سن ميقلش عن 6 سنين علميا ، ويبدا يعينى الطالب او الطفل ان صح التعبير ينزل يتسحل ف الدروس يرجع وراه واجبات كتير وكله حفظ ، كتابة هذا النص 5000 مرة كتابة هذا الدرس 3000 مرة ويروح ويرجع على نفس النمط العقيم اللى بيحوله من اذكى طفل ف العالم الى كائن فضائي معاق مش طفل، تبدا عقليته ودماغه العصبية الديناميكية البيضلء تتحول الى صفيحة صفراء ملئية بمعلومات ملهاش لزمة وما عليه سوى صمها الى حين كبها ف ورقة الاجابة وشكرا ،يجيب مجموع ويكون الاول ،بس حقيقة اصبح الاول ف الغباء لا الاول ف القيمة العلمية لان المدرس بيحوله الى الة عشان يحلل القرشينات اللى بيمصهاا من دم الاهالى ، وهنا وقف الزمن واتحول المدرس الى تاجر بيتاجر بعقول الطلبة وبياكل انه بياكل عيش حضرتك بتاكل عقول اجيال بتبنيهم ع السطحية وعدم الاعتماد ع النفس المعلومة ف كوباية ماية ومع ذلك بيفتكر نفسه قامة وقيمة شامخة لن تكرر وده بنلاحظه ما يطلقوه ع انفسهم ف السناتر (الامبراطور)(الكينج) (وحش القارة) (انارة العلم) (الفياض) (ملهم الاجيال) (نور العلم) ،والدليل على فشلهم الذريع الحوادث الدنيئة المتكررة ذي مدرس ضرب طفل ومات ،مدرس اتحرش بمجموعة بنات ، مدرس بيجبر البنات يصورهم وهم عاريا ،،، المدرس بقي محتاج مدرس يعلمه الاول صح و يعده نفسيا ذهنيا علميا اجتماعيا صح الصح يعرف معنى التربية قبل التعليم ، وكانوا دايما يقولوا لينا للوزارة اسمها التربية والتعليم واحنا جيل ورا جيل لا بنشوف تربية ولا بنشووف تعليم احنا بنشوف مجازر على سناتر الدروس وخاصة البلوة الكبيرة السنة التقيلة اللى عليها العين الثانوية العامية . ايوة العامية وليست العامة والاهالى تصرف الوف ع الدروس التى تعد كمروض الاسوود يدربهم لفترة على نفس الحركات كل يوم بنفس الطريقة من اجل العرض الاخير بحضور الجمااهير والجماهير طبعا الاقارب والاحباء اللى بيكونوا داخلين حرب بينهم وبين بعضهم ، الدروس الخصوصية بلاء من الصعب التخلص منه من الصعب قتله والقضاء عليه لكن من الممكن تخفيفه تحجيمه سن القوانين الرادعة ، والدولة ليها دور كبير طبعا وقبلها دورنا احنا لازم نقف ضد تفشي هذا الفيروس القاتل لازم المدرسين يساعدونا ف هذا الدور مش يفتكروا ان الطلبة عرايس ، مفيش اختلاف ان منظومة التعليم فاشلة بالكامل واجيال باجيال بتدمر ، نفسي منسكتش على الوضع ده نفسي نغير نطور من تعليمنا من ذاتنا كمان ممكن تكون اوهام سراب لكن الاكيد ان مفيش مستحيل.
تابع موقع تحيا مصر علي