عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فلسطين دولة رغم أنف أمريكا

تحيا مصر


ما أسعدنى وبشدة اليوم أننى علمت أن دولة فلسطين المحتلة تعتزم تغيير جواز السفر الفلسطيني، ليعكس تصنيفه الجديد "دولة فلسطين" خلال عام، بدلا من "السلطة الفلسطينية" , وأن كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترفض هذا التغير لعدم أعترافها بدولة فلسطين ولكونها تدعم أسرائيل كدولة فى المنطقة , والفرحة والسعادة التى شعرت بها حينما علمت أن فلسطين ستغير جواز سفرها لدولة فلسطين بعد أعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012 بفلسطين دولة غير كاملة العضوية , وإقرار اليونان الاعتراف رسمًيا بدولة فلسطين، وذلك بعد تصويت الجمعية العامة للبرلمان بحضور رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس .

يا سادة , من وجهة نظرى أن زمن الأنكسارات ولى وزمن الهزائم وصرخات الألم لن يعود , والآن من حقنا أن نفرح ونسعد , ونطلق العنان لقلوبنا المكلومة , لأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع بقوتها أن تنكس رؤس العرب أذا أتحدنا وتكاتفنا وأصبحنا الولايات المتحدة العربية, لأن رؤسنا فى بلادنا شامخة وستبقى شامخة .

والآن فقط أستطيع أن أوجة التحية للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن , لأن هذه الخطوة هى الرؤية الصحيحة والسبيل الوحيد لمواجهة الذين لا يعرفون سوى لغة القوة , وأن فلسطين حينما تطل علينا فيها الأنتفاضات , هذه الأنتفاضات تسحق المفاوضين والمستسلمين والأنهزاميين , لأن الحلم مازال لم يتحقق بعد .

وبصراحة شديدة تعتبر تصريحات واشنطن وأعتراضها على اسم " دولة فلسطين" ما هى ألا وقاحة بكل ما تحمله الكلمه من معنى وعمق , ويعكس مدى الظلم الواقع على الفلسطنيين من دولة تدعى أنها دولة ديمقراطية وتدافع عن حقوق الأنسان وهى فى الأساس دولة تقترب من الفكر النازى فى أسلوبها لحل القضايا التى تريد أن تكسبها بأى ثمن , لدرجة جعلت من بلادنا فريسة وساحة مستباحة لكل من هب ودب , كى يتحدث عنا وعن عروبتنا وعن كياننا العربى .

بصراحة خطوة تغيير حالة جواز السفر الفلسطينى أسعدتنى جدا وبشدة , لأن الأمل ينبعث فى نفسى من جديد , بعدما ألتزم العرب الصمت والمشاهدة فقط , والآن قرر الشعب الفلسطينى أن يعلن الرفض من جديد وليذهب الأخرون الى الجحيم .

أننى لا أجد أكثر من مشاعرى كى أهديها الى الشعب الفلسطينى الصامد والتى لا تقيدهم السلاسل ولا يخيفهم قطع الرؤس ولا تؤلمهم المشانق , لهذا هم أحق شعوب أهل الأرض بالحرية والأستقلال وسيادة دولتهم ودولتنا فلسطين والأعتراف بها , وتكاتف الدول وطرد أسرائيل المحتلة من دولة عربية عانت ظلم الأحتلال والقهر والأستبداد ما يقرب قرن من الزمان .


ولهذا تذهب أمريكا وأسرائيل الى الجحيم وستبقى فلسطين دولة رغم أنف الحاقدين والمعتدين والخونة .
تابع موقع تحيا مصر علي