إلى كل إمرأة

إلى كلّ امرأةٍ اختبرت حلاوة الحياة ومرارتها.... إلى كلّ من أرضعت وربّت وأسست عائله .... لكلّ امرأةٍ كافحت وناضلت وعانت ... بحثت عن سبب وجودها.... نجحت بدراستها ووصلت لمفاهيم إنسانية اجتماعية وعمليّه خاصّة بها ... لكلّ مَن غيّرت مجرى حياتها بدل أن تكون تابعه أصبحت قـــائده ... لكلّ من عملت ولكلّ من أسست عملا" وأدارت مؤسسةً... لكلّ امرأةٍ نافست رجلا" وتحدّت حتّى تبوأت أعلى مراكز النجاح.

أقول لك سيّدتي ، أنت كنت، وستبقين الأقرب للعمل الإنساني ، لأن الله عزّ وجلّ أعطاك كما" من العاطفه وحب العطاء والتفاعل العاطفي وخلق لك قلبا" ينبض حبا" وحنانا" وميّزك بالعطاء والتفاني ... فكوني الأقرب للعمل الإنساني واعملي على تلمّس احتياجات الآخرين ... اسألي نفسك ماذا يمكنك أن تقدمي لمجتمعك ووطنك وضعي خبرتك في خدمتهما...ابدئي بتعليم الأفراد والجماعات ... ساهمي في إنجاح المؤسسات الخيريه والعمل التطوعي لكي تكون هذه الأفعال إضافات حقيقيه لذاتك ولوطنك ...كوني قادره أن تُحدثي تأثيرات وتغيرات في المجتمع باتجاه التنمية الشاملة ...إبذلي جهودك لإنقاذ مصاب أو علاج مريض أو إطعام محتاج ومساعدة يتيم ورعاية مسنّ ، وساهمي بوضع حجر الأساس لخطة عمل باتجاه بناء مجتمع صحيح فردا" و أسرة" .

أنصحك سيّدتي بالمثابرة والمثالية وقوة الإرادة لتخطي الصعوبات ... لا تكتفي بالمطالبه بحقوقك بل اعملي جاهدة" لتناليها...حاربي العنف الأسري وتعنيف المرأه ... حاربي كل من يشوه صورة المرأه ويجعل منها سلعة لتسويق إعلاناته ... حاربي كل من يسلب قرار المرأه ويجردها من حقوقها ... حاربي من أجلك ....ومن أجل كلّ نساء العالم.